أمير تبوك يستقبل مدير التعليم ويطلع على سير الاختبارات بالمنطقة        إطلاق المنصة الخليجية الإلكترونية الموحدة للجامعات    أمير الشرقية: يدشن مشروعي منطقة الإجراءات وصالة المسافرين الجديدة بجسر الملك فهد    محافظ الخرج يستقبل رئيس الجمعية التاريخية السعودية    دراسة جيولوجية: الحياة على الأرض قد تكون نشأت في السعودية قبل 3.48 مليار سنة    موعد مباراة مبابي الأولى مع ريال مدريد    نيمار يرد على تقارير رحيله عن الهلال    أمير الحدود الشمالية يتسلّم تقريرًا عن مهام وجهود حرس الحدود بالمنطقة    مقترح «هدنة» غزة رهن الضوء الأخضر    انطلاق منافسات بطولة العالم للبلياردو (9 كرات) بجدة    القيادة تهنئ ملك مملكة تونغا بذكرى استقلال بلاده    محافظ الأحساء يكرّم الفائزين بجائزة الاختراع والابتكار والتقنية الدولية    الشورى يطالب الجامعات إعادة النظر في نسب القبول التي تفرضها لاختبار القدرات والتحصيلي    قوافل الحجاج تغادر المدينة إلى المشاعر المقدسة    82 مليون ريال أرباح نقدية لمساهمي "الغاز الأهلية"    طلاء لتبريد المنطقة المحيطة بمسجد نمرة لخفض درجات الحرارة    شراكة استراتيجية بين طيران الرياض والخطوط السنغافورية    أمير تبوك يستعرض الجهود والإمكانيات التي سخرتها القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن    رئيس هيئة الأركان العامة : جامعة الدفاع الوطني تؤسس لمرحلة جديدة وانطلاقة مشرقة لمستقبل تعليمي عسكري احترافي    الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    ChatGPT يصل للنظارات    «التنسيق السعودي الكويتي»: رؤية مشتركة في الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية    «العقار»: تراخيص جديدة للبيع على الخارطة ب 6 مليارات ريال    "اليحيى" يقف على سير العمل بمنفذ حالة عمّار    الصمعاني يدعو خريجي المركز العدلي إلى الممارسة المهنية الشغوفة    «الشورى» وشفافية التناول    تعاوُن سعودي – برازيلي في الدفاع    الخريف يبحث دعم ترويج الصادرات السعودية بالمغرب    «الصندوق الزراعي»: 479 ألف مشروع بقيمة 65 مليار ريال في 60 عاماً    «قرار طبي» يبعد أيمن من معسكر «الأخضر»    محفظة Nusuk Wallet لخدمة الحجاج والمعتمرين    كلما زاد زملاء الدراسة المضطربين عقلياً.. زادت فرص إصابتك !    محافظ الزلفي يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية السابع    الاقتصاد لا الثقافة ما يُمكّن اللغة العربية خليجياً    «مسام» ينزع 5,726 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في شهر    محاصرة سيارة إسعاف !    المثقف والمفكر والفيلسوف    سفير خادم الحرمين لدى كوت ديفوار: خدمة ضيوف الرحمن مبدأ ثابت في سياسة المملكة    الاغتيال المعنوي للمثقف    رونالدو يتطلع لتعزيز أرقامه القياسية في يورو 2024    أولويات الهلال في الميركاتو.. ظهير أيسر وجناح ومهاجم    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية    «سناب شات» تضيف عدسات الواقع المعزز    محافظ بيش يرأس لجنة السلامة المرورية الفرعية بالشخوص ميدانياً    الحركة و التقدم    نهاية حزينة لحب بين جنية وإنسان    « شاهد على وطني » .. الفال يرسم شمس المستقبل    محمد بن سلمان.. الجانب الآخر    منفذ حالة عمار يواصل خدماته لضيوف الرحمن    نمو قياسي لتقنية المعلومات.. 182 مليار ريال صادرات قطاع الخدمات    أمير عسير يفتتح مقر" رعاية أسر الشهداء"    القرار    كأس أمم أوروبا 2024.. صراع كبار القارة يتجدد على ملاعب ألمانيا    السكر الحملى: العلاج    أكدت ضرورة أخذ التطعيمات.. إخصائية تغذية: هذه أبرز الأطعمة المفيدة للحوامل في الحج    اكتشاف أدمغة مقاومة ل" الزهايمر"    أمير حائل لمنظومة «الصحة»: قلّلوا نسبة الإحالات الطبية إلى خارج المنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا مكان لمسؤول مقصر .. لن أقبل الارتجالية .. سأقصي من يحاول إفشال التنمية
أتألم من الحديث مع هؤلاء الأشخاص .. مشعل بن عبد الله ل «عكاظ»:
نشر في عكاظ يوم 17 - 09 - 2011

لم يخفِ صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران قلقه من التعدي على مجاري السيول خاصة في وادي نجران، الذي تسببت التعديات على ضفتيه في تضييق مجراه، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذل لإزالة التعديات ستعيد الوادي إلى طبيعته، واستيعاب المياه حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وأبدى الأمير مشعل بن عبد الله خلال حديثه الخاص ل «عكاظ»، تذمره من تأخر تنفيذ مشاريع حيوية بسبب ترسيتها على شركات غير مؤهلة أخلت بالتزاماتها وأسهمت في تحويل هذه المشاريع من خدمة المواطن إلى تحميله أعباء لا نقبلها، وطالب الجهات الرقابية ببذل المزيد من الجهد لمتابعة كل ما يخالف الأنظمة، كاشفا في الوقت نفسه عن مباشرة التحقيق مع بعض المتهاونين في أداء مسؤولياتهم.
وقال أمير منطقة نجران، بأن طول الشريط الحدودي بين المملكة واليمن والمحاذي للحدود الإدارية للمنطقة ورغم تنوع التضاريس الصعبة ما بين مناطق جبلية وعرة وأخرى صحراوية شاسعة لم يثن ذلك رجال حرس الحدود عن أداء واجباتهم على الوجه الأكمل في عمليات الرصد والمتابعة ومنع محاولات التهريب والتسلل، وأرجع الأمير مشعل بن عبد الله تطور أداء قطاع حرس الحدود في نجران إلى الدعم الذي يحظى به من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية .. إلى نص الحوار:
• بعد مضي عامين على تعيينكم أميرا لمنطقة نجران، ما مدى رضاكم عن ما تحقق من مشاريع على أرض الواقع ؟
بالتأكيد لست راضيا ولا أعتقد أنه تحقق الشيء الذي يمكن اعتباره إنجازا أبدا، ويمكن القول بأننا في بداية الطريق فعلا، لأن الحديث عن ما يتحقق ليس هذا وقته، وإن شاء الله وبعد فترة لن تكون بالطويلة ستجد مني إجابة أخرى.
• لا شك بأنكم تسيرون وفق خطط مدروسة لتأسيس تنمية متوازنة، هل لنا أن نعرف ملامح هذه الخطة، وعلى ماذا تعتمدون في تنفيذها ؟
لدي أهداف واضحة أسعى إلى تحقيقها والعمل على إنجازها تحتاج إلى جهد كبير وتنفيذ خطط مبنية على دراسات وافية، وهناك أولويات في الخطط للتنفيذ منها: إيجاد قاعدة معلومات عن الاحتياجات المختلفة تحدد الأولويات وحصر ومناقشة الجهة المعنية، ومن ثم الرفع بطلب الاعتماد، وبالمناسبة تم الرفع بطلب اعتمادات لكثير من المشروعات نأمل الموافقة عليها.
أهلية الشركات
• يجري حاليا تنفيذ كثير من المشاريع، إلا أن عوائق تعترضها إلى جانب عدم أهلية الشركات المنفذة، كيف تعالجون مثل هذه الإشكاليات التي قد تؤثر على الخطط الآنية والمستقبلية لبرامج التنمية؟
يؤسفني أن مشروعات في المنطقة تمت ترسيتها على شركات لم تكن في المستوى الذي يجعلها تفي بالتزاماتها وتنجز المشاريع في الوقت المحدد أو حتى حسب المواصفات، وأصبحت تلك المشروعات بدلا من أن تكون في خدمة المواطن أصبحت عبئا على الجميع، وما أعرفه أن هناك مشروعات مضى منذ تسليمها للمقاولين ثلاثة أضعاف مدة العقد دون إنجاز، وبالتأكيد فإن الجهات الرقابية المعنية مسؤولة عن مثل هذه الأعمال، كما أؤكد على أهمية عدم ترسية المشروعات المستقبلية إلا بعد التأكد من قدرة الشركات على التنفيذ في المواعيد المحددة وحسب المواصفات.
• الزائر لمنطقة نجران يلحظ بأن برامج السفلتة والرصف والإنارة غير مكتملة، يضاف إلى ذلك تدني مستوى النظافة هل من معالجة عاجلة لتلافي أوجه النقص في هذه البرامج ؟
نعم، هناك خطة متكاملة لأعمال الرصف والسفلتة والإنارة تشمل كافة أحياء مدينة نجران، والأمانة وقعت عقود تلك الأعمال، وأنا على ثقة أن هذه الأعمال ستحدث نقلة تطويرية كبيرة.
• ألا ترون بأن تشكيل هيئة لتطوير منطقة نجران كفيل بالحد من بعض التجاوزات والهدر المالي نتيجة غياب التنسيق بين الجهات الخدمية؟
هذا صحيح، ونحن نعمل على ذلك، ولكن وحتى تحقيق هذا المطلب سنواصل أعمال التطوير، والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة بالمشاريع مطلوب، واتخذنا إجراءات في هذا الجانب ليكون تنفيذ المشاريع مبنيا على التنسيق والتكامل بين جميع الجهات.
تحري الدقة
• تتناول وسائل الإعلام المختلفة كثيرا من القضايا المتعلقة بتجاوزات ونقص في الخدمات كيف تتعاملون مع ما يطرح؟
الإعلام هو عين مهمة للرصد والمتابعة وتسليط الضوء على أوجه القصور، وهذا أمر أعتبره إيجابيا ونحن نهتم بما يطرح عبر وسائل الإعلام ونتفاعل مع كل ما يهدف إلى خدمة الصالح العام، وفي المقابل الإعلام مطالب بتحري المصداقية والبعد عن الإثارة التي ليس لها مبرر، وتسليط الضوء على ما يشهده الوطن من منجزات في مختلف المجالات.
• ولكن الإعلام طرح قضايا على قدر من الأهمية، وفي نفس الوقت موثقة لعل أهمها الأخطاء الطبية، هل تكتفون بالمساءلة أم أن هناك إجراءات إدارية ؟
أنا شخصيا أتألم عندما يأتيني شخص ويشتكي من أمر حدث له أو لأحد أقاربه أو من قصور في تقديم الخدمة الطبية اللازمة، ولا شك نستفسر عن الوضع ونطلب اتخاذ الإجراء اللازم ويحال الأمر للجنة الطبية لمتابعة الأمر كجهة مختصة وذات صلاحية لكشف الحقيقة، ومع ذلك نحرص ونهتم بأن تكون الخدمات الطبية والعلاجية في مستوى التطلعات والآمال.
المشاريع الصحية
• طالما الحديث عن الجانب الصحي، ما هي أبرز المشاريع الصحية المستقبلية للمنطقة؟
نعلم جميعا أن الخدمات الطبية من أهم الخدمات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن، وأنا هنا أشير إلى ما يوليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لهذا القطاع من العناية والاهتمام وكذلك الأوامر التي تنص على إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية في كل جزء من المملكة وجلب الكفاءات الطبية المتميزة. وفي منطقة نجران هناك مشروعات عديدة قيد الإنشاء منها: المدينة الطبية، والمستشفى الجامعي لجامعة نجران، وإنشاء العديد من مراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى قرب تشغيل مستشفيات في محافظتي ثار يدمة وغيرها.
نجران القديمة
• لكن سكان نجران القديمة يأملون في إيجاد مقر بديل لمستشفاهم المتهالك الذي تعدى عمره الافتراضي؟
تم بحث هذا الأمر، والحاجة ملحة لإنشاء مستشفى جديد يخدم الأحياء القريبة من المستشفى الحالي، وكذلك غرب نجران وطلبنا من الشؤون الصحية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز هذا الأمر.
• لكن الأمر يحتاج إلى أن تواكب المشاريع الصحية الاستعانة بالكفاءات الطبية المؤهلة في جميع التخصصات، وهو النقص الذي تواجهه المنطقة، هل وضعتم ذلك في الحسبان مستقبلا وكيف سيكون ذلك ؟
هذا صحيح لابد من كفاءات مؤهلة جنبا إلى جنب مع المنشآت وحرصنا كبير على ذلك.
المدينة الطبية الجامعية لا شك مشروع طبي جبار يحسب لكم، كيف سينفذ المشروع ثم ألا تخشون أن يتعثر المشروع نتيجة عدم اختيار المقاول الذي تتناسب إمكانياته مع ضخامة المشروع، وإذا كان هذا هاجس يؤرقكم، فما هو التصور؟
لا أعتقد بأن سيكون هناك تعثر في تنفيذ المشروع، لأن مشروعات الجامعة الجاري تنفيذها حاليا تسير في الاتجاه الصحيح من حيث الإنجاز وقدرة الشركات العاملة ونسب الإنجاز وفق التقارير التي تصلني بصفة مستمرة، وإن شاء الله يكون المشروع منجزا في وقته المحدد وخدماته ستشمل الجميع، وبالمناسبة أود الإيضاح بأن المستشفى الجامعي هو من المشروعات الطبية الكبيرة وجاء بطلب خاص صدرت الموافقة الكريمة على اعتماد إنشائه في المنطقة بمبلغ ستمائة مليون ريال، وأنا على يقين أن هذا المستشفى عند الانتهاء من إنشائه وتجهيزه بالمعدات الطبية الحديثة وفق أحدث التقنيات، وجلب الكوادر ذات الكفاءة سيكون بخدماته في المستوى المأمول.
• هذا المشروع الطبي الكبير يخدم منسوبي الجامعة هل سيستفيد المواطن البسيط من خدماته؟
بكل تأكيد سيقدم خدماته للجميع سواء لمنسوبي الجامعة أو للمواطنين ولن تقتصر الخدمة على فئة دون أخرى.
تنمية المحافظات
• تتحدثون عن جوانب التنمية وهو الجانب الأهم، ما هو نصيب المحافظات من المشاريع المستقبلية ؟
محافظات المنطقة هدف رئيسي من أهداف التنمية، وطالبنا جميع الإدارات بالعمل على تحديد احتياجات جميع المحافظات وطرحها ضمن الأولويات عند مناقشة الاحتياجات في ما يتعلق بالمشروعات، ولا يمكن إغفال حاجة المحافظات إلى مشاريع في جميع المجالات.
• ما هي سياسة الأمير مشعل بن عبد الله للتعرف على احتياجات المحافظات عن طريق مجلس المنطقة أم المجالس المحلية أم عن طريقهما معا ؟
عن طريق المجلسين، ومن خلال الجهات المعنية، وكذلك المواطن إضافة إلى دور الإدارة العامة لخدمات المنطقة في الإمارة لتحديد الاحتياجات وفق دورها ومتابعتها.
• وما هو تقييمكم لإنجازات مجلس المنطقة ؟
يؤدي دورا نقدره، إلا أننا نسعى إلى الأفضل والعمل على تفعيل دور اللجان المنبثقة عن المجلس لتقديم الخدمات المثالية في المنطقة.
• يقال بأن المجلس يحتاج إلى كفاءات متخصصة في الجوانب الاقتصادية، الصحية، والرياضية لتفعيل دوره مستقبلا ؟
نسعى دائما للأفضل وطموحاتنا كبيرة لنحقق التطلعات، والدورات المقبلة للمجلس ستشهد تطورات مأمولة.
• هل أنتم راضون عن أداء مديري الإدارات ذات العلاقة المباشرة بهموم المواطن؟
لو قلت إنني راضٍ عن الأداء فإن ذلك يعني توقف الطموحات وأسعى إلى تحقيق إنجازات غير مسبوقة لأن طموحي لا حدود له.
قضايا الفساد
• وهل بالفعل تحقق الأجهزة الرقابية في المنطقة في قضايا فساد إداري ومالي ؟
الجهات الرقابية أوجدت لتطبيق الأنظمة ودورها متابعة كل ما يمكن أن يكون مخالفا لها، وهناك قضايا تحقق فيها كجزء من واجباتها، وهذا أمر طبيعي وعلى الجهات الرقابية القيام بدورها وبذل المزيد لما يخدم الوطن ويحقق المصلحة العامة.
• مواقع الانترنت متنفس لكثير من الشباب، وأطروحات كثيرة تنتقد أداء بعض الأجهزة الحكومية، بل وترصد مشاريع تابعة للأمانة والمياه لم تنفذ على الوجه المطلوب، كيف تتعاطون مع ما ينشر عبر هذه المواقع ؟
نستفيد من بعض ما ينشر في بعض المواقع ليس لأن كل ما يكتب صحيح ولكن لمعرفة الآراء ووجهات النظر حول المشروعات التي تنفذ.
• يتوقع المواطن في نجران تغييرات إدارية ضمن خطواتكم في ترتيب وغربلة الأجهزة التي تعاني من الترهل كيف تعلقون ؟
التغيير لا يجب أن يكون من أجل التغيير فقط بل من أجل التطوير، وهناك تجديد للإدارات في عدد من الأجهزة الحكومية، وحقيقة لا يمكن القبول ببقاء أي مسؤول ليس في مستوى المسؤولية أو غير قادر على تقديم الخدمة المطلوبة لأن المسؤول كلف لخدمة المواطن والعمل على تحقيق متطلباته وفق الأنظمة.
استقطاب الشباب
• في الجانب الثقافي، هل أنتم راضون عن أداء النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون؟
هذان المرفقان من أحدث الجهات التي اعتمدت في المنطقة، فالنادي الأدبي يعمل جاهدا على خدمة الحركة الأدبية في المنطقة ونأمل منه بذل المزيد في هذا الجانب واستقطاب الأدباء والمفكرين والمثقفين لأن دوره مهم جدا، وجمعية الثقافة والفنون أيضا تؤدي دورها وفق إمكانياتها، وأنا شخصيا أدعم المرفقين لما يخدم مثقفي وشباب منطقة نجران وفق المستوى المأمول.
• ولكن برامج أدبية وثقافية تنفذ من خلال بعض الملتقيات في المنطقة كما هو الحال في مناطق أخرى تستضيف أسماء لامعة على مستوى الوطن تتفوق بكثير على برامج الجمعية والنادي ؟
يظل هذا الموضوع نسبيا، والمملكة فيها الكثير جدا من الأدباء والمفكرين والفنانين لديهم مشاركات وإسهامات مقدرة لخدمة جوانب الأدب والثقافة والفن.
• ألا يمكن الاستفادة من خبرات شباب الملتقيات من خلال النادي الأدبي لتوحيد الجهود ؟
لا يوجد ما يمنع من الاستفادة من أصحاب الخبرات والمتخصصين بل لابد من تشجيع مثل ذلك لما يخدم الصالح العام وأدعو إلى مثل ذلك.
أمن الحدود
• اسمح لي بالانتقال إلى محور مهم وهو أمن الحدود، كيف تقيمون الوضع الأمني على الحدود مع اليمن ؟
بلادنا يحمي حدودها جنود الوطن البواسل الذين يعملون ليلا ونهارا لحماية أمن الوطن، والحمد لله أن الوضع على الحدود الجنوبية آمن.
• يبلغ طول الحدود مع اليمن في نطاق منطقة نجران فقط أكثر من 1200كم ومهمة المراقبة وسط تضاريس جبلية وصحراوية لا شك مهمة تحتاج إلى جهد ودعم، إلى ماذا تعزون النجاحات التي يحققها رجال حرس الحدود في مراقبتها والترصد للمتسللين والمهربين ؟
على الرغم من طول الشريط الحدودي بين المملكة واليمن في نطاق منطقة نجران وتنوع التضاريس الصعبة ما بين مناطق جبلية وعرة ومناطق صحراوية شاسعة، إلا أن قيادة حرس الحدود في المنطقة ومن خلال قطاعات شرورة وخباش وسقام تؤدي دورها في عمليات الرصد والمتابعة ومنع محاولات التهريب والتسلل التي تتم من وقت لآخر وكما يتم الإعلان عنه يتم إحباط الكثير من عمليات التهريب للأسلحة والمخدرات التي تتم عبر وسائل مختلفة سواء عن طريق السيارات أو التهريب الراجل أو استخدام طرق أخرى، ونحن نقدر جهود وتفاني رجال حرس الحدود وهو القطاع الذي كما يعلم الجميع يحظى بالاهتمام والدعم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
• هل هناك اتصالات مع المسؤولين في اليمن في ما يخص التنسيق الأمني؟
هناك أجهزة في الدولة معنية بهذا الشأن.
• وكيف تجدون تعاون المواطن مع رجال حرس الحدود خاصة سكان القرى الحدودية ؟
هناك تعاون كبير من المواطنين ونقدر دورهم ولا بد من الإشارة إلى أن المواطن هو رجل أمن بالدرجة الأولى وعليه دور كبير لخدمة الوطن والعمل على خدمته والحفاظ على أبنائه مما قد يسبب لهم الضرر كشرور المخدرات مثلا.
مجلس الاستثمار
• الجانب الاقتصادي إلى أين تسيرون بدفته كقطاع مهم؟
الاقتصاد مجال مهم بل من أهم المجالات وعملنا على تأسيس مجلس للاستثمار في المنطقة يضم العديد من الشخصيات الاقتصادية على مستوى المملكة كذلك العمل على تشكيل أعضاء المجلس وتحديد مهام وأهداف هذا المجلس لما يعود بالفائدة على الجانب الاقتصادي في المنطقة، وأخيرا عقد في منطقة نجران منتدى للاستثمار شارك فيه العديد من المسؤولين والجهات الاقتصادية وطرح من خلاله العديد من الفرص الاستثمارية في المنطقة وإن شاء الله نلمس جميعا نتائج ذلك.
• كثير من الأفكار معطلة ولعل أهمها شركة نجران القابضة للاستثمار والتنمية هل ستعيدون إحياء هذه الفكرة من جديد؟
شركة نجران الوطنية للتنمية أبدا ليست معطلة، وأخيرا تم انتخاب المجلس التأسيسي للشركة وهناك اجتماعات مستمرة وقطع شوطا كبيرا لتبدأ الشركة أعمالها في عدد من المجالات السياحية، الزراعية، والتعدينية وغيرها قريبا جدا.
• هل من تحفظات على هذه الشركة ؟
أبدا لا يوجد أي تحفظات على الشركة، ولماذا التحفظ طالما أن الإجراءات لتبدأ الشركة أعمالها تسير في الطريق الصحيح.
• بعض رجال الأعمال متحمسون بل وعجولون لتأسيس الشركة وأنتم تتفاعلون مع هذا الحماس ولكن بعيدا عن الاستعجال، ما هي فلسفتكم حول هذه الشركة ؟
ليس هناك فلسفة بل إن العمل على إنشاء شركة يحتاج إلى وقت وإلى دراسات متعددة ودراسات جدوى ثم تأتي مراحل لاحقة وهذا أمر طبيعي، وكثير من الإجراءات تم إنجازها.
المنتديات الاقتصادية
• سعيتم إلى تنظيم المنتديات الاقتصادية وشكلتم لجنة للاستثمار انبثقت منها عدد من اللجان التي تضم في عضويتها رجال أعمال معروفين على مستوى المملكة، ما هي طموحاتكم في هذا المجال؟
أعلم أن منطقة نجران منطقة جذب استثماري واعد لما تحتضنه من المقومات التي تساعد على النجاح ولذلك عقد وسيعقد منتديات واجتماعات ولقاءات بل ومؤتمرات لإيضاح ذلك بشكل أشمل سعيا لجلب الشركات ورجال الأعمال للاستثمار في المنطقة.
• ألا تعتقدون بأن هذه الطموحات تحتاج إلى إعطاء الفرصة للكفاءات الشابة المؤهلة والمتخصصة في مجال الاقتصاد، مع الإبقاء على بعض الخبرات في بعض المرافق الاقتصادية ؟
هذا مؤكد، ولا بد من أن يمارس أو يؤدي كل شخص مهامه لتحقيق النجاحات، وإلا ما الفائدة، وتأكد أنه لن يكون هناك ارتجالية أو عشوائية تؤدي إلى فشل الجهود.
مستقبل السياحة
• نتحدث عن الجانب السياحي وكلنا نتفق على أن نجران من المناطق الأثرية والتاريخية وتملك مقومات الجذب السياحي ولكن من يأتي إلى نجران مبهورا بالدعاية الإعلامية لا يجد الحد الأدنى من الخدمات في المنتزهات وأعتقد بأن هذا لا يخدم مستقبل السياحة، كيف تعلقون ؟
هناك تعاون وتنسيق بين إمارة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير المرافق السياحية في المنطقة وإنجاز البنية التحتية اللازمة وأشكر هنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما يقدمه من دعم في هذا الجانب. هذا من جهة ومن جهة أخرى نعمل على تطوير المواقع والمنتزهات وتهيئتها بما يتناسب مع الاحتياج، وأمانة المنطقة في هذه الفترة تعمل على إنجاز كثير من الأمور وتجهيز المواقع.
• أقصد تنظيم المهرجانات الدعائية وإصدار المجلات الإعلامية التي تتحدث عن السياحة، ومنتزهات الجزم والسود وهدادة تفتقر إلى الماء والكهرباء والخدمات العامة ؟
ثق تماما بأن الخدمات الأساسية ستصل إلى جميع المنتزهات بما فيها السود والجزم وهدادة، ونحن ندرك بأن هذه المواقع أماكن تنزه لكنها تحتاج إلى عمل لتهيئتها بالصورة المناسبة وبما يتوافق مع الخطط التي وضعت لتطوير السياحة في المنطقة.
الاهتمام بالآثار
• مدينة الأخدود واحدة من المعالم الأثرية والسياحية، هل من خطط لإعادة تأهيلها بما يتناسب وقيمتها التاريخية وحجم الإقبال على زيارتها والاطلاع على معالمها ؟
نعم، الأخدود من أهم المواقع التاريخية على مستوى المملكة، وكما ذكرت في إجابة سابقة هناك تعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار كجهة معنية مباشرة بالموقع، ومدينة الأخدود تحظى باهتمام كبير من إمارة المنطقة وكذلك الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهود المبذولة سترتقي بالخدمات فيها إلى ما يلبي الرغبات.
• تندرج مدينة أبا السعود ضمن المدن القديمة، تحتضن الأسواق وقصر الإمارة التاريخي، إلا أنها تعاني من انعدام في التنظيم ونقص في الخدمات؟
أبا السعود هي حاضرة نجران، والزائر للمنطقة لا بد له من زيارتها ومن هذا المنطلق يجب أن تكون في المستوى المناسب، ومن خلال عدد من الجولات الميدانية التي قمت بها على أبا السعود وجدت بأنها تحتاج فعلا إلى جهد كبير لإنجاز مشاريع عدة منها السفلتة والإنارة والرصف وأعمال تنظيم، وتم بحث هذه الجوانب مع أمانة المنطقة والتأكيد على بدء العمل وفعلا تم تحديد الاحتياجات، وباشرت الأمانة من خلال ترسية بعض هذه المشاريع، وأنا هنا أطالب بسرعة الإنجاز والمتابعة المستمرة.
تعديات الوادي
• حركت كارثة سيول جدة الساكن وأثارت المخاوف في نفوس سكان بعض المدن وتحديدا التي تقع على ضفاف أودية كبيرة، هل وضعت خطط مستقبلية لمواجهة الكوارث لا سمح الله في منطقة نجران ؟
الأمر الذي يقلقنا هنا هو التعدي على مجاري السيول خصوصا في وادي نجران الذي تعرض ومع الأسف إلى تعديات كبيرة حتى أن مجرى السيل أصبح محصورا بسبب هذا التعدي على ضفتي الوادي، ورغم الجهود التي تبذل لإزالة التعديات وإعادة وضع الوادي إلى طبيعته لاستيعاب جريان المياه وحفاظا على الأرواح والممتلكات إلا أننا سنستمر لمنع التعديات وإنهائها. من جانب آخر اللجنة الرئيسة للدفاع المدني واللجان الفرعية تقوم بأعمال في هذا الصدد ولديها اجتماعات دورية وترفع تقارير عن الأوضاع يتم التعامل معها للحد من حدوث الكوارث إن شاء الله.
نادي نجران
• في المجال الرياضي يمثل وجود نادي نجران في الدوري الممتاز واجهة إعلامية للمنطقة تطل من خلاله على مناطق الوطن، لكن وضعه الحالي غير مطمئن ؟
أنا سعيد بوجود نادي نجران ضمن دوري زين للمحترفين والدوري بدأ أخيرا وأنا على ثقة في أن الفريق سيقدم النتائج المأمولة ويرضي طموح جماهيره في المنطقة وإن شاء الله تكون النتائج إيجابية.
• ندرك حرصكم على بقاء النادي بين الكبار من خلال دعمكم المادي والمعنوي هل من خطط على أرض الواقع تنتشله من وضعه الحالي ؟
لا بد من تكاتف الجميع وأنا أولهم ونعول كثيرا على محبي النادي بالالتفاف حوله ودعمه والابتعاد عن كل الأمور التي تؤثر سلبا على مسيرته.
المدينة الرياضية
• سمعنا عن اعتماد مدينة رياضية للمنطقة إلى أين وصل هذا المشروع ؟
اعتمد المشروع منذ فترة ولم يتم بدء العمل به، وطلبنا رفع اعتماد للمبلغ المعتمد إلى المقام السامي، حيث رأينا أن الحاجة تستدعي التوسع وزيادة في المدرجات لاستيعاب الجمهور بما لا يقل عن عشرين ألف متفرج، لأن تصميم المدينة الرياضية السابق لا يتجاوز استيعاب عشرة آلاف متفرج وصدرت الموافقة السامية على ذلك، والرئاسة العامة لرعاية الشباب حاليا في مرحلة العمل لترسية المشروع والبدء في التنفيذ وهنا أشكر صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب على تفهمه لأهمية المشروع.
• نعلم بأن الأمير مشعل بن عبد الله عضو شرف فاعل في نادي الهلال هل أستطيع القول بأنك حاليا نجراني الميول؟
نعم أنا نجراني ولا يمنع ذلك أن أكون هلاليا وأحرص كل الحرص على ما يخدم الناديين ويجعلهما في المراتب المتقدمة.
• ما هو سر العلاقة الحميمة بينك وبين أهالي نجران ؟
ببساطة أهالي منطقة نجران أوفياء لقيادتهم ووطنهم وهم مخلصون دائما ليس من اليوم بل على مر السنين..
• كيف وجدتم تعاونهم ؟
لا حدود له.
• هل تزورهم وتلبي دعواتهم ؟
نعم قمت بزيارات عديدة وسأقوم كذلك بزيارات أخرى وقيادتنا الرشيدة أكدت أنه لا فرق بين الحاكم والمحكوم فالجميع إخوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.