يضطر سكان عشرة أحياء شمال شرقي جدة سنويا إلى التزاحم والتسابق للحصول على مقعد دراسي لبناتهم في إحدى مدرستين شيدتا لتوفير التعليم لفتيات يقطن أحياء الحمدانية، الهدى، الفلاح، الماجد، الحناكي، الرحمانية، الثريا، الوزيرية، والغدير، والرحيلي. وكشف مساعد مدير التربية والتعليم في محافظة جدة للشؤون التعليمية أحمد الزهراني عن حاجة عشرة أحياء شمال شرقي جدة لمدارس بنات وبنين في مختلف المراحل، مشيرا إلى أن إدارة التعليم جهة إشرافية على تنفيذ المشاريع، وأن الوزارة هي صاحبة قرار إنشاء المدارس. وقال أحمد الزهراني إن تعليم جدة جهة تنفيذية للمشاريع وهناك لوائح وأنظمة يجب الأخذ بها، ودراسات لا بد أن تعتمد للدراسة والقرار والتنفيذ، فلا توجد في تلك الأحياء سوى مدرسة واحدة للابتدائية، وأخرى للمتوسطة. وبين مساعد مدير التربية والتعليم في محافظة جدة للشؤون التعليمية أن المدارس المخصصة للبنين لسكان الأحياء العشرة تعد قليلة، وليست بالقدر الكافي، وبحاجة إلى إنشاء مدارس جديدة. وتحدث مساعد مدير تعليم جدة عن افتتاح مدرسة للبنات للمرحلة الثانوية في العام المقبل، مضيفا «وربما يكون لها دور بسيط لخدمة طالبات تلك الأحياء، ولكنها تحتاج إلى أكثر من مدرسة». وأفاد أحمد الزهراني بأن إنشاء المدارس يتم عبر شروط وضوابط تبدأ بالرفع للوزارة عن الاحتياج، وتدرس المعاملة ثم تقر بالموافقة، ويبدأ العمل والتنفيذ من قبل تعليم جدة. وعبر سكان أحياء شمال شرقي جدة عن حاجتهم لبناء مدارس للبنين والبنات، حيث تفتقر المنطقة للمدارس مما يكبدهم عناء البحث عن أقرب مدرسة من أحيائهم، مطالبين إدارة التربية والتعليم بسرعة توفير مدارس للمراحل المختلفة. وقال المواطن صالح الشريف من سكان الأحياء العشرة إن أبناءه في مراحل دراسية مختلفة، بالإضافة إلى أنه معلم، ويتحمل بشكل يومي عناء إيصال أبنائه إلى المدارس، ثم العودة إلى عمله، وبسبب بعد تلك المدارس أصبحت المعاناة أكبر. بدوره، دعا المواطن سعود العتيبي من سكان أحياء شرقي جدة إدارة التربية والتعليم إلى إنشاء مدارس جديدة للبنات والبنين، مضيفا «نعاني من شح المدارس خصوصا للبنات والمرحلة الثانوية، ونطالب الوزارة بسرعة توفير مدارس لهم، كذلك التوسع في إنشاء مدارس للبنين، إذا يتسبب في عدم وجود مدارس في الأحياء بزحام يومي في مداخل الأحياء».