واصل الطيران الحربي الإسرائيلي أمس قصف مواقع في قطاع غزة وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، فيما تزايدت حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب. وتقدمت مصر باحتجاج رسمي مطالبة إسرائيل بإجراء تحقيق في مقتل ثلاثة من أفراد قواتها الأمنية برصاص قوات إسرائيلية كانت تلاحق فلسطينيين نفذوا هجمات ضد إسرائيل أمس الأول. واعتبر رئيس الوزراء المصري عصام شرف أن دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد وأكرم من أن يكون بلا قيمة. وتابع قائلا «إن ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج، وما كان مقبولا في مصر ما قبل الثورة لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة». وأشار إلى أنه يناقش البدائل المتاحة دون أن يوضح طبيعة تلك البدائل، لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط ذكرت أن شرف بحث مع وزيري الداخلية والخارجية وممثل عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمخابرات تقييم الوضع الأمني في سيناء. من جهة أخرى، قتل ثلاثة فلسطينيين أحدهم طفل، وأصيب ثلاثة آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شرق مدينة غزة البارحة. وفي مدينة خان يونس، ذكر شاهد عيان آخر أن الطائرات الإسرائيلية شنت أيضا غارة جوية على شرق المدينة دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة منذ الخميس الماضي، إثر الهجمات في منتجع إيلات الإسرائيلي، إلى 13 قتيلا وأكثر من 40 جريحا.