بالجدية والإصرار تغلبت على الصعوبات

صاحبة أول مكتب سياحي نسائي في المملكة:

حصلت على أول ترخيص لمكتب لتنظيم الرحلات السياحية في المدينة المنورة، بدأت العمل بتنظيم الرحلات وتنسيقها داخل المملكة، بعد صعوبات كبيرة واجهتها ولكنها نجحت في التغلب عليها بفضل إصرارها الكبير على الانخراط في هذا المجال. إنها سيدة الأعمال المدينية نزهة محمد الرفاعي التي روت ل «عكاظ» قصة حصولها على الترخيص الأول من نوعه في المملكة.
وأوضحت أن فكرة المكتب السياحي خطرت في بالها بعد عدد من الأفكار لعدة مشاريع وبسبب عشقي للأماكن التاريخية والأثرية، وقالت: منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري وجدت أن فكرة افتتاح مكتب سياحي هي الأفضل بالنسبة إلي، حيث إنني كنت حريصة منذ طفولتي على تنسيق رحلات عائلية وتعريفهم بالإمكان التاريخية والأثرية والتي كانت معرفتي بها محدودة جدا، وكنت استقيها من جدي (رحمة الله) وبعدما كبرت قرأت عن هذه الأماكن بتوسع وقمت بزيارتها لتتعرف عليها عن كثب، الأمر الذي ساعدني في الإقدام على خطوة حققت حتى الآن نجاحات كبيرة، حيث استطعت من خلال حبي لعملي أن أكسب ثقة العملاء والعميلات.
وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها أثناء فتحها لمكتبها قائلة: واجهتني صعوبات كثيرة أثناء التحضير لافتتاح المؤسسة، ولكني استطعت أن أتغلب عليها بفضل جديتي وإصراري الشديد على العمل، أن أحصل على الترخيص لمؤسستي، مشيرة إلى أن الجهة التي ساندتها بقوة للحصول على الترخيص هي أمانة المدينة المنورة.
وقالت إنها حصلت على ترخيص فتح مكتبها منذ سنتين لمزاولة النشاط السياحي داخل المملكة، وبالفعل افتتحته بسرعة معتمدة على أن تكون كل العاملات والموظفات فيه من السيدات، ومهمتهن تنظيم الرحلات وتنسيقها مع المجموعات التي ترغب الذهاب في رحلة سياحية داخل المملكة.
وأوضحت أن نظام الرحلات لديهم على حسب الطلب، فهم ينظمون الرحلات الداخلية على حسب طلب العميل أو العميلة، كما أن هناك رحلات خاصة بالنساء فقط، وهناك رحلات تنظم للأطفال ورحلات للعائلات.
وعن أكثر الجنسيات طلبا للرحلات قالت إن من أكثر الجنسيات طلبا للرحلات مواطني دول الخليج وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية ثم مصر، فيما تأتي الولايات المتحدة الامريكية بريطانيا على رأس الدول الأجنبية.
وعن نشاطات المتبعة أوضحت أنه ينظم الرحلات لمختلف المستويات، فمثلا لدينا شخصيات عامة قمنا بتنسيق رحلات لهم، كذلك قمنا بتنسيق رحلة لجامعة الأميرة نوره، مشيرة إلى أنه يوجد لديها مرشدات سياحيات ومرشدين سياحين يذهبون مع الأفواج السياحية لإرشادهم على الأماكن الأثرية والدينية والتاريخية.
وحول الأماكن التي يكثر عليها الطلب في المدينة المنورة قالت إن منطقة المدينة المنورة غنية بالأماكن التي تمثل مقصدا للكثيرين مثل منطقة قباء، سيدنا حمزة، الشهداء، القصور الأثرية، الآبار، المساجد والأماكن التاريخية، مشيرة إلى أن مكتبها نظم حتى الآن أكثر من عشرين رحلة داخل المدينة المنورة وثلاث رحلات إلى محافظة ينبع وخمسة وعشرين رحلة عمرة إلى مكة المكرمة.