شاهدت الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم مرات عدة وهو يتواضع لعقلية الأبناء الطلاب الصغار، يداعبهم ويلاطفهم ويدعم بشحنات معنوية ذكية مهاراتهم لتجاوز مرحلة الإحراج والخوف ودعم مواهب الطلاب وزرع الثقة في نفوسهم، وما أتمنى بصدق أن يحذو بعض المعلمين حذوه، فبرغم منع الضرب في المدارس ونمتن كثيرا لمن أصدره والسبب بسيط، فلو أتيحت الفرصة لبعض المعلمين ممن لا زال يحمل عصا الرعب بيده في كل حصة لعانت بعض الأسر في إقناع أبنائهم للذهاب للمدارس بسبب خوفهم ورعبهم من معلميهم. ممارسات بعض أولئك المعلمين تحطم الطلاب في الحاضر والمستقبل وتهدم شخصياتهم، فقد درجت شخصيتهم على الشراسة وضيق الخلق وكثرة الصراخ الذي أصاب كثيرا من الطلاب برهاب اجتماعي، لا سيما في القرى والمناطق النائية، حيث يبلع الطالب الإجابة خشية التلعثم أو الارتباك أو الخطأ مما قد يضعه ضحية لقسوة المعلم وتوتره. في مجمع مدارس البنات ببني سالم ببلجرشي يؤكد الجميع على نموذجية التعامل مع الطالبات اللواتي يعاملن من قبل المعلمات معاملة راقية تسودها المحبة والإخاء بعيدا عن الرعب والضرب والتنكيل، تحية إعجاب لهذا المجمع ومنسوباته. والإشادة موصولة بمدير مدرسة بني سالم علي عارف الذي سيحال للتقاعد، فقد كان أبا بمعنى الكلمة لطلابه يخصص جزءا من راتبه لهدايا الطلاب ودعمهم. خالد ظهران بلجرشي