تعيش المملكة أفراحاً غامرة احتفالا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية. وهذه العواطف الجياشة، والمحبة الصادقة التي يكنها المواطنون، لا تقل عن مآثره وإنجازاته، وسعيه الحثيث لدفع الوطن لمصاف الدول المتقدمة، وتنفيذه لإصلاحات قضائية، واقتصادية، واجتماعية متعددة. ومما يذكر لخادم الحرمين الشريفين فيشكر، اهتمامه بالفقراء والمعوزين، وهو ما تجسد في إنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، وكذلك زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي. كما اهتم حفظه الله بدعم الخطط التطويرية للتعليم العام والعالي؛ وهو ما أثمر عن ظهور جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كجامعة عالمية يشار إليها بالبنان، وكذلك برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم، وزيادة مخصصات التعليم والبحث العلمي، وارتفاع عدد الجامعات لتصل إلى أربع وعشرين جامعة تغطي معظم مناطق المملكة، وتسعة وثمانين من محافظاتها، وابتعاث ما يقرب من مائة وعشرة آلاف طالب وطالبة ضمن برامج الابتعاث الخارجي في مختلف التخصصات العلمية لأعرق الجامعات العالمية، حيث من المتوقع أن يشكل خريجو وخريجات البرنامج اللبنة الأساسية لدعم الخطط الاستراتيجية للتنمية المستدامة، وتحقيق النمو الاقتصادي والعلمي الذي تحتاجه المملكة للعبور إلى مصاف دول العالم الأول. وقد ركز حفظه الله على دعم مشاريع توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر بسخاء قل نظيره. كما امتد سخاؤه ليشمل العناية بعدد من الحالات الإنسانية لمواطنين، أو مقيمين داخل المملكة وخارجها، دون أن يصاحب ذلك أي مظهر من مظاهر المن، أو الأذى. وهو ما صنع لمملكة الإنسانية سمعة عالمية، أسهمت إلى حد كبير في التعريف بالكثير من إنجازاتها، ورسخت مكانتها الدينية، والاقتصادية، والسياسية لدى كثير من شعوب العالم. وعلى الرغم من عدم حرصه حفظه الله على الظهور الإعلامي، وتحقيق مكاسب شخصية، إلا أنه يحظى بمكانة عالية كقائد عالمي له وزنه وتأثيره على المسرح الدولي، حيث صنفته مجلة فوربس (FORBES) ضمن أكثر عشر شخصيات تأثيراً في العالم. إن ما تحقق للمملكة من إنجازات في مختلف المجالات، يفرض زيادة المشاريع التنموية لرفاهية المواطن، والوفاء باحتياجاته، والمحافظة على مكتسبات الوطن، ومواصلة الجهود المشتركة لتسويق الصورة المشرقة للمملكة وأبنائها. * كلمة أخيرة: «من ذمتي لذمتكم» قالها خادم الحرمين الشريفين، وشدد عليها ليس عجزاً منه حفظه الله بل من منطلق حرصه على الوطن والمواطن، وتذكيراً لكل مسؤول بحجم الأمانة المناطة به. فكم من قلوب وعت مغزى هذه العبارة؟ وكم من مؤتمن أدى ما عليه لخدمة المواطنين، وأداء الأمانة المناطة به؟ * جامعة الملك سعود - كلية التربية [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 272 مسافة ثم الرسالة