أفاد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، أن قطاع التوظيف العام والخاص يطالب جامعته بالعناية في أن يكون الطلبة الخريجون ملمين بمهارات اللغة الإنجليزية، الحاسب الآلي، كتابة التقارير، لغة التواصل، وتطوير الذات، إضافة إلى مهاراتهم المعرفية. وأوضح العثمان في حديث ل «عكاظ» بعد تدشين ورشة عمل (برامج جامعة الملك سعود الأكاديمية وتحقيق متطلبات الجهات المستفيدة) في الرياض أمس، أن سوق العمل «عرض وطلب»، مضيفا «نحن في الجامعة استمعنا لمتطلباتهم وبدأنا في تنفيذ برامجها من خلال السنة التحضيرية». وأشار في حديثه إلى ممثلي القطاعين العام والخاص وقيادات الجامعة الذين حضروا الورشة، أن الطالبات والطلبة المسجلين في التعليم العالي العالمي بلغوا 100 مليون، موضحا أن نسبة واحد في المائة منهم فقط في المملكة، وأضاف «إننا لن نستطيع القضاء على البطالة ما لم نخرج طلابا قادرين على خلق فرص وظيفية لهم ولغيرهم»، مؤكدا أن الجامعة مهما عملت من تأهيل لطلابها فإن سوق العمل لن يستطيع أن يستوعب أكثر من 50 في المائة من خريجي الجامعات، وذكر أن على الجميع أن يدرك أن سوق المملكة «سوق عالمية، ويجب ألا يوظف السعودي لأنه سعودي، بل يجب توظيفه وفقا لمؤهلاته وتميزه»، مضيفا أن على الجامعات مسؤولية كبيرة في تأهيل الخريجين على مستوى عال، خصوصا في ظل الدعم الذي يلقاه من قيادة المملكة، مطالبا جهات التوظيف بألا تترك الجامعات «تغرد وحدها داخل السرب»، وأن تتضافر جهود كافة المعنيين في تحقيق رفاهية المواطن. وكشف العثمان أن الجامعة وقعت عددا من الاتفاقيات العالمية من خلال برنامج تدويل التعليم العالي منها اتفاقيات مع جهات كورية سيستفيد منها طلاب الدراسات العليا في مجالات الطاقة، تحلية المياه، الهندسة، وطب الأسنان.
