طرق المحترف العماني في صفوف الأهلي قلوب جماهير ناديه سريعا بعد أن سجل خمسة أهداف في أول ثلاث مباريات خاضها مع الفريق دفعته لأن يكون نجم الشباك الأول لمحبي النادي الغربي. عماد الحوسني أو هداف الأهلي الوحيد لم يخف خلال حديثه مع «عكاظ الأسبوعي» تخوفه من البداية الفعلية مع الأهلي والتي أستطاع أن يحولها إلى علاقة ود وارتباط مع أنصار النادي. الحوسني كشف ل «عكاظ الأسبوعي» أنه يأمل في عودة فريقه لوضعه الطبيعي بعد مرحلة سوء الإعداد التي أكدت أنها تحتاج لوقت حتى يتجاوزها الفريق تبعاتها. وأكد المهاجم العماني أنه يأمل أيضا في الفوز بلقب هداف الدوري ليقتحم لوحة الشرف التي تضم الأسطورة ماجد عبدالله، الذي لم يخف الحوسني إعجابه به، ورشح مهاجم الأهلي في نفس الوقت خمسة لاعبين سعوديين للاحتراف خارج المملكة. وفيما يلي نرصد ما خرجنا به من محصلة مع حوسني الأهلي: • حدثنا عن انتقالك إلى النادي الأهلي؟ جاءت مفاوضات الأهلي عن طريق مدير الكرة السابق غرم العمري الذي نقل لي رغبة النادي في التعاقد معي، واتفقنا على كافة التفاصيل قبل ذهابي مع منتخب بلادي إلى أزوبكستان. • ولكنك وقعت قبل انتهاء فترة التسجيل الأولى ب24 ساعة؟ نعم وقعت قبل انتهاء التسجيل بيوم واحد، وتولى وكيل أعمالي كافة التفاصيل الأخرى التي تخص انتقالي إلى الأهلي في ذات الفترة التي كنت ألعب فيها مع منتخب عمان، وأنا أعتز كثيرا بخوض تجربة جديدة مع الأهلي، وسعدت بعد توقيعي لعقدي النهائي معه؛ لأنه من الأندية الكبيرة. • يردد أنك لم تتلق أي عروض احترافية منافسة لعرض الأهلي؟ لا، هذا الكلام غير صحيح؛ لأنني تلقيت عدة عروض ومن ضمنها العودة إلى الريان القطري أو تكملة مشواري مع نادي شارالو البلجيكي الذي خضت تجربة ناجحة معه. • ماذا عن عودتك للريان بطلب من مدربه البرازيلي أتوري؟ جميل أن يطالب بعودتي إلى الريان مدرب في قامة البرازيلي أتوري، الذي يعد من أفضل سبعة مدربين في العالم، حيث طلب عودتي بعد ستة شهور من احترافي في بلجيكا. • وكيف تصف تجربتك في شارالو البلجيكي؟ وقبل ذلك في الدوري القطري؟ تعتبر تجربة ناجحة ومميزة من جميع النواحي، حيث استفدت منها كثيرا برغم قصر الفترة التي قضيتها في بلجيكا، فيما يخص تجربتي في قطر فكانت ممتازة وقد أستفدت كثيرا من حيث الاحتكاك والخبرة وتطوير مستواي الفني. • كيف تصف شعورك بعد أن أصبحت لاعبا أهلاويا؟ الحمد لله الذي وفقني أن أمثل فريقا كبيرا مثل فريق الأهلي، وقد لفت انتباهي في أول مباراة بالكم الهائل من الجماهير الأهلاوية التي أبهرتني بحضورها ومساندتها لفريقها ووقوفها معنا في جميع الأحوال. • هل كان هناك خوف في أول مشاركة لك مع الأهلي؟ نعم كنت متخوفا وبشكل كبير؛ لكوني أخوض أول تجربة مع الأهلي وكنت في أسعد اللحظات وأنا أشاهد جماهير الأهلي الكبيرة والحاضرة لمباراة تهتف باسمي. • بماذا تصف الدعم الجماهيري؟ «جماهير الأهلي غير»، سواء من حيث حضورها أو وقفتها مع فريقها في جميع المدن، وأنا أشاهدها تقف وتساند وتحفزنا في جميع المباريات. • بدأت في أول مسيرتك الرياضية كلاعب في مركز الوسط الأيمن، كيف تم اكتشافك في مركز رأس الحربة؟ الفضل يعود بعد الله للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا؛ لأنه المدرب الذي اكتشفني كمهاجم، وأسعى أن أواصل على ذلك. • كيف تصف تجربتك مع الأهلي بعد أن لعبت ثماني مباريات مع الفريق؟ من السابق لأوانه الحديث عن هذه التجربة؛ لأنها لازلت في البداية ورغم ذلك أستطيع أن أصفها بالتجربة المثيرة والبداية الجيدة، خصوصا أن الأجواء داخل الأهلي وخارجه إيجابية وتساعد اللاعب على تقديم كل ما عنده وتعجل بنجاحه، وقد شاركت مع الفريق في ثماني مباريات والحمد الله راض بشكل نسبي عما قدمته، وأتمنى الكثير والكثير في المرحلة المقبلة. وقد تفاجئت وأنا أرى الدوري السعودي أصبح قويا ومختلفا كثيرا عن السابق، فليس هناك ناد كبير وآخر صغير بل جميع الأندية تقدم عطاءات كبيرة ومستويات فنية مبهرة. • كيف ترى نتائج الفريق المتعثرة في الجولات الماضية؟ يظل الأهلي كبيرا، لكن عدم الاستقرار خلال بداية الدوري أثر تأثيرا سلبيا على الفريق، حاليا هناك تغيرات كثيرة سنشاهدها على أرض الواقع ليعود قلعة الكؤوس كما كان في مقبل المباريات. • ماذا يحتاج الأهلي لكي يعود كما كان؟ لابد من تكاتف الجميع ومعرفة أهمية المرحلة الحالية التي لا تحتاج سوى الوقفة الصادقة من جميع اللاعبين، وعدم التفريط في نقاط المباريات المقبلة. • ولكن يبدو أن هناك خللا لم يتم علاجه حتى الآن؟ ليس خللا واضحا كما تقول، بل هناك عدم توفيق للفريق في بعض المباريات، بالإضافة أن المدرب الصربي مليوفان يعمل عملا جبارا ليعود الفريق إلى وضعه الطبيعي. • هل تتوقع أن يحقق الأهلي بطولة في ظل النتائج الحالية للفريق؟ نعم، متى ما عرف الجميع أن جماهير الأهلي ومحبيه يريدون أن يرووا عطشهم فلن يقف أمامنا أحد. • على ماذا استندت إلى حديثك حول إمكانية تحقيق بطولة في الوقت الحالي؟ أستندت إلى عوامل كثيرة، منها الدعم الكبير الذي نجده من رئيس أعضاء شرف النادي الأمير خالد بن عبدالله، والوقفة الصادقة من إدارة النادي والجهازين الإداري والفني، بالإضافة إلى أن الفريق يضم عناصر مميزة تعتبر من أفضل العناصر على المستوى المحلي، وأقول ليس صعبا أن نحقق بطولة لنهديها لجماهيرنا الوفية. • حضرت في ثلاث جولات وغبت عن التهديف في الخمس المباريات الماضية، ما السبب؟ لكل مدرب طريقته، حيث كان هناك تغير في طريقة لعب الفريق، بالإضافة إلى أن المدرب لم يمض على تدريبه الفريق سوى شهرين تقريبا، وهذه مدة قليلة لكي يتعرف على إمكانيات اللاعبين. • هل ستعود إلى هز الشباك قريبا، أم أنك ستواصل غيابك عن منافسة الهدافين؟ سأعود كما كنت هدافا وسأهز شباك الخصوم، وسيعود اسم عماد الحوسني وفريقه الأهلي في قائمة الهدافين. • هل الأجواء الحالية داخل النادي كفيلة أن يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي؟ نعم، هناك عمل من قبل الجهازين الفني والإداري لعودة الفريق إلى وضعه الطبيعي والنظر إلى تحقيق نتائج إيجابية للفريق. • تطرقت إلى هاجس الخوف في أولى مشاركاتك مع فريقك الجديد الأهلي.. ما نوعية هذا التخوف؟ كنت خائفا من تجربتي وهذا شيء طبيعي لأي شخص يقبل على تجربة جديدة في مكان جديد، وقد شعرت بإحساس غريب عند نزولي لأرض الميدان، وكيف أحقق النجاح الذي أنشده للجماهير الكبيرة التي تهتف باسمي، وزال خوفي بعد وقوف جميع الأهلاويين معي ومساندتهم لي. • هل هناك فوارق واضحة بين تجربة احترافك في قطر وتجربتك الحالية مع الأهلي؟ لا يوجد فوارق كبيرة بين تجربتي في قطر التي أفادتني كثيرا؛ وقد حضرت للدوري السعودي لكي استفيد وأفيد في نفس الوقت، وأقدم كل ما عندي من إمكانيات «وكل دوري له حلاوته»، ولكن ما يميز الدوري السعودي هو قوة المنافسة بين جميع الأندية والحضور الجماهير الكبير في جميع اللقاءات والمتابعة على الصعيدين العربي والخليجي، وأعتبر الدوري السعودي من أقوى الدوريات العربية ولا يضاهيه دوري آخر. • الإصابة والإيقاف غيبتك عن مباراة الفريق قبل الماضية أمام النصر، ما الجديد عن هذه الإصابة؟ الإصابة زالت تماما وأنا جاهز للمشاركة مع الفريق بعد خضوعي لبرنامج علاج طبيعي وآخر تأهيلي بهدف تقوية العضلة الضامة، وسبق وأن تعرضت لذات الإصابة أثناء مباراة القادسية وتم عالجها قبل أن تعود عند مشاركتي في الشوط الثاني أمام المنتخب التشيلي، والآن لا أشكو من شيء وبدون شك مشاركتي بيد المدرب. • سجل الأهلي 11 هدفا خلال الجولات الماضية، فبصفتك لاعبا مهاجما ومحسوبا على العناصر الهجومية، فلماذا هذا الشح التهديفي؟ صحيح أن معدل «1.3 هدف» في المباراة يعتبر قليلا وهذا متعارف عليه في عالم الكرة، لكن المدرب يعمل على أن نعود إلى معدل تهديفي جيد تواكبه نتائج جيدة للفريق. • كيف ترى تخمة المهاجمين في الفريق، هل هي إيجابية؟ ليس لي الحق في الرد وتقييم المهاجمين، لكن وجود عدد جيد من المهاجمين يزيد من التنافس بين اللاعبين ويزيد فعاليتهم التهديفية. • ولكنك الأبرز من بينهم؟ الجميع فيهم الخير والبركة، وأنا من ضمن مجموعة تعطي داخل الميدان وليس عماد وحده، وأنا وفقت في إحرازي خمسة أهداف ليس إلا. • تواضع جميل منك؟ ليس تواضعا بل هي الحقيقة، فليس عماد من يلعب بل الجميع والخسارة والفوز ينسب لنا جميعا. • هل تسعى جاهدا للحصول على لقب هداف الدوري السعودي؟ نعم، شرف أن أحقق هداف الدوري السعودي وأن أضع اسمي بين كبار الهدافين في الدوري، ويسجل بين الأسماء الكبيرة وعلى رأسهم كبير الهدافين ماجد عبدالله. • هل تتوقع أن تستمر كلاعب أهلاوي لسنوات مقبلة؟ من السابق لأوانه الحديث عن هذا الشيء، ولكنني سأكون سعيدا إن حدث ذلك، وأتمنى الاستمرار مع الأهلي لسنوات لحبي لهذا النادي العريق. • صف لنا تجربتك الأولى في الدوري السعودي من خلال نادي الرياض؟ تجربتي الأولى في نادي الرياض مفيدة، وأستفدت منها كثيرا وكانت جديدة علينا. • عرفت مع الأندية التي تمثلها بارتدائك رقم 20، ولكن في الأهلي ارتديت رقم 23، فما السر في ذلك؟ ليس هذا سرا؛ لأني تركت الرقم المفضل لدي لزميلي البرازيلي واندرسون. • كيف ترى تجربة اللاعبين المحترفين العمانيين في الملاعب السعودية؟ تجربة اللاعبين العمانيين في الدوري السعودي من وجهة نظري ناجحة، والدليل تواجد أكثر من ثمانية لاعبين خلال فترات سابقة وحالية. • في رأيك ما هو سبب عدم إقدام اللاعب السعودي على الاحتراف الخارجي؟ أتوقع أن المبالغ المالية في التعاقدات داخل الدوري السعودي عالية، ولن يجدها في أحد الدوريات العربية. • من تتوقع أن يحترف خارجيا؟ هناك أسماء كبيرة تستحق الاحتراف الخارجي، أمثال: ياسر القحطاني، محمد نور، مالك معاذ، محمد السهلاوي، سعود كريري، وعدد من الأسماء التي لها ثقل في الدوري السعودي.
