عماد الحوسني: ارتداء قميص الأهلي في الدوري السعودي إغراء لا يمكن مقاومته

ثقة النرويجي سوليد أسعدتني وتواجد حديد في الاتحاد سيساعدني

كشف المهاجم العماني الدولي المنضم حديثا لصفوف الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي عماد الحوسني عن أن توقيعه لمصلحة الأهلي لمدة عام جاء بعد مفاوضات جادة وسريعة لم تستغرق سوى أيام قليلة قادها مدير الفريق غرم العمري، وقبل تدخل بعض الأندية الأخرى التي كانت ترغب في ضمه.
وأبدى الحوسني في حوار خاص ل"الوطن" سعادته بالعودة للدوري السعودي الذي وصفه بالأقوى خليجيا وعربيا وآسيويا. مؤكدا أنه لم ينس الأيام التي قضاها مع فريق الرياض في أولى تجاربه الاحترافية الخارجية والتي مهدت لتجارب أخرى ناجحة.
وأفصح الحوسني في حواره عن عدد من الأمور التي تخص مشواره الجديد، ومدربه النرويجي سوليد والمنافسة التي تنتظره لحجز موقعه في مقدمة هجوم الأهلي في ظل تواجد الرباعي فيكتور وواندرسون ومالك معاذ وحسن الراهب.
كيف جاء انتقالك للأهلي؟
انتقالي للأهلي بعقد لمدة عام كروي وحيد، جاء بعد مفاوضات جادة وسريعة من قبل مدير فريقه الكروي الأول غرم العمري مع وكيل أعمالي. وتم ذلك قبيل إغلاق فترة تسجيل اللاعبين المحترفين من قبل لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وما منح المفاوضات السرعة في الحسم وتوقيع العقد عن طريق الفاكس هو امتلاكي لعقدي الاحترافي، وعلى ضوئه كنت حرا بالانتقال إلى أي ناد أرغب فيه، وذلك بعد انتهاء عقدي السابق المبرم مع الريان القطري.
كم استغرقت مدة المفاوضات بالتحديد؟
لم تستمر سوى أيام قليلة، وكما أشرت جدية العمري وامتلاكي لعقدي الاحترافي وحرية انتقالي لأي ناد أرغب فيه كانت خلف ذلك.
ماذا عن التفاصيل المالية؟
أفضل عدم الإفصاح عن الجوانب المادية، ولكن بالطبع لم انتقل حتى تم الاتفاق الكامل على التفاصيل وبما يرضي الطرفين.
هل كانت لديك عروض أخرى؟
نعم كان لدي عروض أخرى، بيد أن جدية وسرعة المفاوض الأهلاوي في الحسم أنهت الأمور.
كيف ترى التجربة الجديدة في الأهلي؟
بلا شك ستكون تجربة الأهلي مختلفة بالنسبة لي، وستضيف لمسيرتي الاحترافية، كونها مع فريق عريق صاحب شعبية جماهيرية جارفة، وأنا أملك خلفية كاملة عن أوضاع الفريق الأهلاوي وهو مقبل على مشاركات محلية، ويريد تحقيق بطولة توثق علاقته الأبدية بالألقاب، رغم أنه ليس بعيدا عنها، فالموسم قبل الماضي حقق بطولة الأندية الخليجية للأندية الأبطال، وقبل 3 مواسم ظفر بلقب مسابقة كأس ولي العهد إلى جانب مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وفي المرتين على حساب جاره الاتحاد. وأتمنى أن أشارك مع باقي زملائي في تحقيق ما تتطلع له الجماهير الخضراء، وأن أظهر بالمستوى الذي أطمح له وتأكيد قدرتي على تقديم ما يليق بالكرة العمانية التي تتطور عاما بعد آخر.
المدرب النرويجي سوليد بعد متابعته لك عبر أشرطة الفيديو، أوصى بالتعاقد معك لحاجته لرأس حربة تقليدي، كيف سيكون أثر ذلك عليك وكيف ترى المنافسة مع المهاجمين البرازيليين فيكتور وواندرسون إلى جانب المحليين مالك والراهب؟
أتشرف بثقة سوليد الذي يملك سجلا حافلا، وهو محل فخر واعتزاز بالنسبة لي، وأسعى بحول الله وتوفيقه أن أكون محل تلك الثقة، وأؤكد صحة نظرة المدرب بي، أما عن المنافسة مع زملائي المهاجمين في فريقي الجديد، وأنا وجميع ما ذكرت من أسماء نسعى إلى خدمة الفريق وتحقيق ما يصبو له من بطولات ومنجزات يستحقها الفريق الأهلاوي، وبلا شك أملك الطموح والثقة في إمكاناتي لحجز موقع لي في الخارطة، رغم أن فيكتور مهاجم كبير وقدم ما يثبت ذلك خلال الموسم الماضي مع الفريق، وواندرسون هو الآخر مهاجم يملك إمكانات كبيرة فضلا عن أن مالك معاذ مهاجم معروف على مستوى القارة الآسيوية برمتها، إلى جانب حسن الراهب، وسبق أن قادا الأخضر في عدد من المحافل ولهما سجل حافل مع الفريق.
كيف ترى تجربتك الثانية في الدوري السعودي؟
تعد إضافة كبيرة بالنسبة لي، فالدوري السعودي معروف أنه الأقوى في الوطن العربي، وهذه ليست مجاملة، بل إنني صرحت بذلك وأنا متواجد في الدوري القطري خلال دورة كأس الخليج الأخيرة التي استضافتها بلادي قبيل عام ونصف العام تقريبا ولصحيفة "الوطن" بالتحديد، ولعل ما يميز الدوري السعودي عن غيره هو ذلك الحضور الجماهيري الذي يملأ جنبات أغلب الملاعب خصوصا في المباريات التي يكون فيها فرق كالأهلي والاتحاد أو الهلال والنصر وحتى الشباب وغيره فضلا عن الصخب والضجيج الإعلامي الذي يصحبها.
ماذا عن تجربتك السابقة مع فريق الرياض؟
لا يمكن أن أنسى تلك التجربة قبل 8 أعوام تقريبا إبان قيادة المدرب الوطني خالد القروني للفريق، فالتجربة كانت هي الأولى لي خارج بلادي إلى جانب زميلي بدر الميمني، ومنها انتقلت لنادي قطر القطري عام 2005، وأمضيت قرابة 3 أعوام هناك، حققت خلالها عددا من الإنجازات بعدما أكتسبت خبرة وتجربة قوية مع الرياض أثناء تواجده في الدوري الممتاز الذي تغير مسماه حاليا إلى دوري زين للمحترفين، وأنا ولله الحمد محتفظ بعدد من الصداقات والعلاقات مع منسوبي نادي الرياض، وهذه من أبرز مكاسب تلك التجربة.
ما الفرق بين تجربتك في قطر والسعودية؟
في الدوري السعودي كما قلت لك مميزات قلما تجدها في أي دوري آخر كالحضور الجماهيري الغفير والمتابعة الإعلامية المكثفة فضلا عن المستويات الفنية الرفيعة واللاعبين الأجانب المشهورين والتاريخ الحافل لأنديته خليجيا وعربيا وآسيويا، وهو ما يجعله الدوري الأفضل في الوطن العربي والقارة الآسيوية في آن واحد، وفي قطر أيضا دوري متقدم ومتطور ولاعبون عالميون يتم استقطابهم ومحاولات حثيثة لرفع مستوى الكرة بصفة عامة.
ماذا عن تجربتك في قطر؟
تجربتي في قطر أفادتني كثيرا، وكما أشرت لبدايتي ومشواري في قطر القطري لنحو 3 أعوام كانت لي تجربة أخرى في الريان بعد ذلك لقرابة العامين تحقق لي خلالها هي الأخرى منجزات ومستويات رائعة آخرها تحقيق كأس ولي العهد.
هل أغراك تواجد زميلك أحمد حديد في الاتحاد إلى جانب حسن مظفر في الاتفاق؟
اللعب في السعودية مغر على مختلف الصعد، ولعل وجود حديد بالمقربة مني في جدة أمر جيد بالنسبة لي.
ماذا يعني لك توافد عدد من لاعبي بلادك إلى الدوري السعودي؟
بلا شك توافد عدد من زملائي إلى الدوري السعودي تأكيد لقوته، فضلا عن أنهم باتوا مطمعا لعدد من الأندية من مختلف البلدان كون الكرة العمانية متطورة وتحقق قفزات كبيرة وتقارع أعتى المنتخبات في القارة الصفراء رغم خروجها من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا بعدما جانبها التوفيق في ذلك، وللمعلومية فالدوري السعودي شهد استقطاب عدد من النجوم الدوليين العمانيين في المواسم القليلة الماضي كحسن ربيع مع النصر، وأحمد كانو مع الوحدة والأهلي، وبدر الميمني مع الرياض والاتفاق وخليفة عايل مع الاتفاق والآن أحمد حديد مع الاتحاد، وحسن مظفر مع الاتفاق.
مستوى الكرة العمانية يشهد تطورا ملحوظا بيد أن ذلك التطور غير مقترن بالمنجزات والبطولات، ما الأسباب؟
بكل تأكيد، مستوى الكرة العمانية متطور بدليل أنه طرف ثابت في آخر 3 نهائيات لدورات كأس الخليج، والأخيرة ظفر بها أمام المنتخب السعودي العريق، وأدخل الفرحة والبهجة على الشعب العماني الأصيل والتواق لمنجزات متعددة، ولكن في المقابل، هناك استحقاقات كثيرة كانت تنقصنا فيها الخبرة لحسمها، إلى جانب توفيق الله عز وجل، ولعل آخرها الخروج من التصفيات الآسيوية الأخيرة والحرمان من المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا، وعموما الكرة العمانية فيها جملة من المواهب القادرة على تعويض ما فاتها، بدليل أن هذه المواهب متواجدة في جميع البلدان الخليجية، وتظل تحت أنظار كثير من الأندية، ويكفي أن نشاهد علي الحبسي في الدوري الإنجليزي.