تعمل المواطنة أم أحمد، من السادسة صباحا وحتى الواحدة ظهرا يوميا، في إعداد وتجهيز الخبز البلدي قبل التوجه إلى سوق الحلبة واللحوح، في نجران الذي يشهد رواجا كبيرا في شهر رمضان، ويحرص الأهالي على توفره في المائدة الرمضانية عموما. وبينت أم أحمد، أن عملها في إعداد خبز اللحوح البلدي، والرقش والشعير يبدأ من السادسة صباحا ويستمر حتى الواحدة ظهرا، وعن مكونات وطريقة صنع اللحوح، قالت إنه يتكون من الدقيق الأبيض المخلوط بدقيق الذرة مع قليل من الملح والخميرة، وتخبز في «السلاة» (أداة خاصة بصنع الخبز). وتضيف: «خبز اللوح الدائري الرقيق يتم تناوله مع المرق أو اللبن أو الشفوت أو الحلبة». وحول صناعة خبز الرقش، قالت إنه يصنع من الدقيق البر ويخبز بشكل رقائق في التنور، بينما يتكون خبز الشعير من دقيق الشعير ويعمل على شكل أقراص ويخبز في التنور وتتبع نفس الخطوات مع خبز الذرة الذي يتكون كذلك من دقيق الذرة. أما أم فؤاد فتتوجه إلى سوق الحلقة في نجران عند الواحدة أو الثانية ظهرا وتأخذ مكانها بين زميلاتها في المهنة، وبينت أنها تحمل معها إلى السوق في العشر الأوائل من رمضان ما يقارب ال30 كيسا من الحلبة، و120 من حبات الخبز من كل نوع، وقالت: «يبلغ سعر الخبزة الواحدة ريالين، وسعر الكيس الواحد من خمسة إلى سبعة ريالات حسب المقاس». إلى هنا ذكرت أم ناصر المتخصصة في صنع الحلبة، أنها تشتري الحلبة المطحونة من السوق ومن ثم تقوم بإعدادها في المنزل وتسويقها في السوق حيث يكثر عليها الطلب في شهر رمضان، وقالت: «إعداد الحلبة يمر بعدة مراحل ويستغرق الكثير من الوقت ويحتاج إلى مجهود كبير».