طالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل عضو شرف النادي الأهلي المبتعد منسوبي ناديه بترك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف يعمل بهدوء وبدون ضجيج على حد تعبيره. وكشف الأمير محمد العبد الله أن علة الأهلي الواضحة تكمن في عاطفة جماهيره وإعلامه، وأن تلك العاطفة ساهمت في العديد من الأضرار التي اجتاحت النادي في فترات سابقة ولازالت تهدده في كل مرحلة. وقال في حوار إذاعي مع الزميل أحمد الحامد عبر برنامج ليلة خميس «لازلت أقول إن علة الأهلي في عاطفة جماهيره وصحافته، وعليهم أن يتركوا الأمير خالد بن عبد الله يعمل بمفرده وأن لا يؤثروا على خططه وبرامجه التي يعمل عليها بكل احترافية». وأضاف «فقدنا لاعبين كثرا بسبب عاطفة الجماهير وتنظير الإعلام، وعلى سبيل المثال يمكن النظر لمدافع الفريق نايف القاضي الذي يتألق مع الشباب وكذلك الحال للمهاجم وليد الجيزاني اللذين تركهما الأهلي بعد انتقادات لاذعة من جماهير النادي والإعلام». وتابع «القرارات حينما تقف خلفها العاطفة فإن نتائجها تكون عكسية وأتذكر بأني جردت نفسي من العاطفة في الفترة التي عملت فيها فوصفوني بالدكتاتور ومع ذلك قلت أهلا بالدكتاتورية طالما أنها تضع الفريق في القمة، وأتمنى من أخي الأمير خالد بن عبد الله أن لا يلتفت للجماهير أو تنظيرات الإعلاميين لأنها محكومة بالعاطفة وطالما حضرت العاطفة فستكون النتائج عكسية، وبصراحة لا يوجد في الساحة الرياضية من يملك فكر خالد بن عبدالله». وحول عودته مجددا للساحة الرياضية قال «سبق وقلت بأني لن أعود، لأني أعيش في راحة تامة الآن، ولأني غير قادر على إضفاء أي جديد للأهلي هذا من جهة، أما الجهة الأخرى فسبب عودتي الأخيرة للرياضة جاءت بتكليف من صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل يرحمه الله الذي كلفني والأمير خالد بن عبد الله بالتدخل في الفترة التي كان الفريق حينها مهددا بالهبوط، وأتذكر بأننا عقدنا بعض الاجتماعات التي قد تكون ساهمت في بقائنا في الممتاز وبالتالي فإن عودتي السابقة كانت بتكليف، وأتصور بأني أديت الرسالة أو الغاية التي عدت من أجلها وهي إعادة الأهلي لمكانه الطبيعي وأعتقد بأني نجحت في ذلك طالما أني ودعت الأهلي وهو في القمة». وأضاف «لا أملك القدرة ولا الإمكانية التي تسمح لي بالعودة مجددا، وثانيا الأهلي يعيش مرحلة مستقرة مع الأمير خالد بن عبد الله الذي يقدم للكيان فكره الذي لا يوازيه أي شخص في الساحة الرياضية، وطالما عمل بهدوء وبعيدا عن ضجيج الإعلام والجماهير فإن خططه ستلقى نجاحا باهرا بعد 4 أو 5 سنوات لأن العمل الاحترافي الذي يقوم به من الصعب أن يقوم به غيره». وكشف عضو شرف الأهلي عن اتصال هاتفي جمعه مع الأمير خالد بن عبدالله وقال «ذكرت للأمير خالد بن عبد الله بأني جاهز لأي طلب إلا العودة للأهلي، وللمعلومية فإن أخواني وأبنائي طالبوني بالاستمرار لمدة عام آخر قبل أن اتخذ قرار الابتعاد، ولكني رفضت لكوني لم أتعود العمل وسط أجواء لا تساعدني على النجاح لاسيما أني لم أعد قادرا على مجاراة الوضع سواء على الصعيد الجهد البدني أو المادي لكوني لم أتعود على تأخر رواتب اللاعبين أو المدربين، بالإضافة لأني لم أعد أملك الفكر الذي يمكن أن أضيفه للنادي». وقال «الأمير خالد بن عبدالله يملك فكرا احترافيا أفضل مني، وأنا لا أجامل في ذلك فهو «فاهم رياضة» أكثر مني لكونه متمرسا وعاش واقع الرياضة منذ أن كان لاعبا». وكشف الأمير محمد العبدالله بأنه لا يشجع الآن سوى فريق برشلونة الأسباني الذي يحرص على متابعة مبارياته ويعشقه بشكل كامل. وحول ابتعاد أبنائه عن الأهلي قال «ابني تركي لازال مشجعا للأهلي ولم يبتعد، بينما طلال استمر في الأهلي بعد رحيلي وكان مشرفا على عدة ألعاب وعلى موقع النادي».
