برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، يعتبر أحد أنجح البرامج التعليمية التي تقدم على مستوى الشرق الأوسط، وربما ينافس على المستوى العالمي. فقد تم تنفيذه بدقة ودراسة متأنية وعناية حكيمة. ولا شك أن أهدافه المباشرة كانت واضحة أمام وزارة التربية والتعليم بكل جوانبها الإيجابية. ولهذا، تم فتح المجال أمام عدد البعثات ليصل إلى عشرات الآلاف، مع الأمل في الزيادة. البعثات الدراسية عادة، تشجع الشباب والشابات على الزواج محليا أو خارجيا . كما أن المستوى المعيشي الذي توفره الدولة لرعاياها ماديا ومعنويا يمنح هذه الشريحة حياة الطبقة الوسطى في البلدان التي يبتعثون إليها. وعندما نتحدث عن حياة الطبقة الوسطى في الدول الغربية بشكل عام، فنحن نتحدث عن حياة مرفهة مقارنة بالوضع الداخلي. كل هذه المقدمة تهدف إلى القول أن المبتعثين والمبتعثات سيتعودون على مستوى معيشي معين، إضافة إلى أن معظمهم قد كون عائلات من طفلين أو ثلاثة. فماذا سيواجهون عند قدومهم لأرض الوطن بعد نهاية بعثاتهم؟ هل سيتم تعيينهم مباشرة برواتب تضمن لهم نفس المستوى الذي عاشوا فيه لسنوات؟ أو على الأقل، الحد الأدنى منه؟ المطلوب هو أن يتم تشكيل لجنة عليا تهتم بتوفير وظائف للمبتعثين والمبتعثات بعد نهاية دراساتهم وعودتهم إلى أرض الوطن. خصوصا أن الدفعات الأولى التي تم ابتعاثها سوف تبدأ في العودة خلال العام القادم بإذن الله. مما يعني ضرورة العمل على فتح مجالات التوظيف من الآن أمام تلك الدفعات حتى لا يضطروا إلى البحث عن وظيفة. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تشكيل لجنة عليا تهتم بإيجاد وظائف لكل الخريجين والخريجات القادمين من الدراسة في الخارج، ليكتمل عقد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بأن ينتهي بالتعيين مباشرة بعد قدوم المبتعثين من الدراسة في الخارج. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة