كشف ل«عكاظ» مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني عن أن تأخير تطبيق نظام ساهر المروري، الذي يهدف إلى الوقاية والالتزام بالأنظمة، «يعود لأسباب خارجة عن إرادتنا»، موضحا في الوقت نفسه عن تطبيق التجربة الفعلية للمشروع الشامل لجميع المناطق، والذي كان مقررا تطبيقه في شهر شوال الماضي. وأوضح القحطاني خلال رعايته أمس افتتاح الملتقى الثاني لمديري إدارات المرور في مقر الأمن العام في الرياض، أن الملتقى سيناقش جميع الجوانب التي تهم العملية المرورية من ضبط ووقاية. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير عام المرور المكلف اللواء سليمان العجلان أن أسباب تأخير تطبيق نظام ساهر يعود لأمور فنية، «إذ حرصنا أن لا يطبق إلا بعد استكماله»، مؤكدا إطلاق المشروع خلال أشهر قريبة، نظرا لأهميته في مساندة قوى جهاز المرور. وحول تطوير آليات المرور قال اللواء العجلان: لدينا خطة شاملة لنشر وتطوير عمل مراكز المرور، حيث استكملنا أخيرا الأعمال المرورية في مناطق تبوك، المدينةالمنورة، الباحة، عسير، بالإضافة إلى محافظة الطائف، كما نعمل حاليا على استكمال أعمال المرور في منطقتي جازان ونجران ومحافظاتهما لتنطلق مع غرة شعبان المقبل. وأكد مدير عام المرور المكلف أن إدارته تهدف إلى تخفيض الحوادث المرورية، بما فيها الوفيات والإصابات والتلفيات وضبط السلوك المروري في الشارع وذلك عبر توعية مستخدمي تلك الطرق، مشيرا إلى أن ذلك يتحقق من خلال رجال المرور المدربين، والجوانب الضبطية حول مدى تحليل الحوادث الواقعة في تلك المناطق ودراسة أسبابها ووضع الحلول لها لمعالجتها. وتساءل اللواء سليمان العجلان في ثالث نقاط تحقيق خفض الحوادث المرورية عن دور اللجان السلامة المرورية ومدى تفعيلها مع وزارتي النقل والشؤون البلدية والقروية، وخصوصا ما يتعلق في الأخطاء الهندسية للطرق والشوارع التي تسبب حوادث مرورية أو اختناقات مرورية. كما ركز في آخر نقطة على الجانب الإعلامي وإيجابياته، عبر تفعيل مديري المرور في كل منطقة التواصل مع وسائل الإعلام ونشر أخبار الحوادث للجمهور وأسبابها، لما فيها من جوانب توعوية للمجتمع، مشددا على ضرورة عدم ترك التصريحات الإعلامية مفتوحة لكل من أراد من الضباط. وخلص اللواء العجلان بسؤال وجهه إلى مديري مرور 13 منطقة إدارية، عن مدى مشاركتهم رجال المرور في نزولهم للميدان سواء في الشتاء والصيف، مثمنا في الوقت نفسه دعم مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ب400 ألف ريال للتوعية في أسبوع المرور.
