مع إشراقة شمس عيد الفطر هذا العام، دبت الحياة في عروقهم، وخرجوا إلى الدنيا وصوت بكائهم يبعث الفرح، وكأنهم رفضوا إلا أن يشاركوا والديهم فرحة العيد، التي سيلمسون فرحتها كلما تقدم بهم العمر. صوت بكائهم أصبح يردد على مسامع ذويهم «عيد سعيد»، دون أن يعلم ذلك الضيف الجديد، بأن هذه العبارة سيرددها كثيرا على مدى أعوام مقبلة. وما يميز ولادتهم هذا اليوم عن غيرهم، هي الابتسامة، التي بدت أكثر اتساعا وبهجة على محيا والديهم، الأولى.. فرحة بالعيد، والثانية.. فرحة بالضيف الجديد.
بكائي.. عيديتي لكم أبي.. أمي.. لا تنزعجا من بكائي بعد ولادتي، فما هي إلا سنة الحياة، ولا أملك هدية لكم إلا صيحتي، والحمد لله أن اختار لي والدي محمد حمزة علام اسم «عبد الحميد محمد حمزة». عيد في العيد إلى أبي محمد الحربي وأمي مع التحية.. سأغفو قليلا قبل أن أشارككما فرحة العيد السعيد، خصوصا بعد علمي أن والدي أسماني «عيد محمد الحربي» بمناسبة قدومي في هذا اليوم، أترككما في فرحة العيد إلى أن أفيق من النوم. سعود في نجران والدي سعيد الكربي أسماني «سعود سعيد الكريبي» بعد قدومي في نجران، ربما أكون أزعجتهم قليلا بالبكاء، ولكن الآن محاصر هنا بين بعض المواليد الذين شاركوني البكاء برهة من الوقت قبل أن نستسلم جميعا للنوم. أسيل في منزل المعيقلي صحيح أني تقدمت قليلا في مجيئي لهذه الدنيا، إذ قدمت ليلة العيد، ووالدي طلال المعيقلي من منسوبي الشؤون الصحية في تبوك اختار لي اسم «أسيل طلال المعيقلي» باتفاقية عقدت مع والدتي الحبيبة. عيدكم مبارك ينام قرير العين، بعد وصوله إلى الحياة، سأبقى في حضن أبي وأمي، إلى أن أصبح شابا، لأبحث عن حياتي التي أعين بها والدي، لتبدأ رحلة عكسية أرد من خلالها جزءا من العطف الذي منحاني إياه في الصغر، وبالمناسبة فوالدي خالد الحربي أصر على تسميتي «محمد خالد الحربي»، عيدكم مبارك.