حضرت المقيمة المغربية حياة بطرز ( 38 عاما ) إلى مستشفى خاص في الطائف، حاملة مولودتها الثالثة في بطنها إلى جانب آمالها التي علقتها على أن تبصر وليدتها النور وتنعم بالصحة والسلامة، وتنضم إلى شقيقتها وشقيقها اللذين سبقاها إلى الحياة. إلا أن تلك الآمال تحطمت حين طلب المستشفى من شركة التأمين موافقة على إجراءات الدخول والولادة، وكانت المفاجأة أن الشركة رفضت الموافقة على ذلك بحجة أن المريض ذكر وليس أنثى، وطلبت منها مراجعة الشركة لإثبات أنوثتها، ما دفعها لدفع تكاليف الولادة على نفقتها لحين استرداد عافيتها والرفع برد حقها المادي والمعنوي ضد شركة التأمين. وفي الوقت الذي حاولت فيه «عكاظ» الحصول على رد أو تعليق من شركة التأمين أو أحد المسؤولين فيها دون جدوى، جاء رد الشركة عبر الخطاب الموجه للمستشفى والمتضمن أن الحالة المسجلة لديهم عبارة عن رجل يعاني من أعراض الولادة، وتستدعي حالته الصحية التدخل الجراحي. من جهته أوضح وكيل المقيمة المغربية محمد النفيعي أنه تفاجأ بإعادة الفاكس المرسل لشركة التأمين، والذي ينص على مطالبة الشركة بمراجعة موكلتي للتأكد من أنوثتها كون الاسم المسجل لديهم لرجل وكذلك الجنس. واستغرب النفيعي الإجراء المستخدم من شركة التأمين والذي تسبب في تأخير موكلته ومضاعفة معاناتها، مطالبا شركة التأمين بتعديل الخطأ الذي وقعت فيه بدلا من الاستدعاء الذي تطالب به للمرأة، مضيفا «العملية لن تنتهي عند هذا الحد، فهناك جهات سنلجأ لها لرد اعتبار المرأة، وأخذ حقوقها المادية والمعنوية».