حين يجري النشاط المدرسي مجرى الدم

وجه في الخدمات

عشق أنس صالح أبو داوود مدير إدارة النشاط الطلابي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في جدة النشاط اللامنهجي منذ أن وقف على خشبة المسرح المدرسي للمرة الأولى.
وفي الصف الرابع الابتدائي شارك مع الفرقة المسرحية في المدرسة الفهدية الملك فهد حاليا وتسلم زمام الإذاعة المدرسية وانخرط في الكشافة في المتوسطة.. وفي ثانوية الشاطئ قاد جماعة الرحلات المدرسية وساهم في تنظيم العديد من الرحلات داخل جدة وخارجها.
صقل هذه الموهبة من خلال دراسته الجامعية في كلية التربية في جامعة الملك سعود، فكان من بين الطلاب المشاركين في الأنشطة الثقافية والمسرحية والرياضية والفنية، ومثل الجامعة في جمهورية مصر العربية من خلال عرض مسرحي حول القضية الفلسطينية.
عمل في بداية حياته معلما في معهد المعلمين في الدوادمي، ونظم آنذاك أول رحلة طلابية إلى مكة المكرمة وجدة بصحبة عدد من المعلمين والطلاب، ثم انتقل للعمل في جدة معلما في مدرسة بدر الشاملة، وكان ضمن متطلبات التخرج منها حصول الطالب على عدد من الساعات في النشاط، فازداد اهتمامه بالنشاط الطلابي بشكل أكبر.
ثم تولى إدارة مدرسة فلسطين الثانوية في جدة لعدة أعوام، وساهم في تفعيل دور النشاط حتى جعل من المدرسة حديثا للمجالس التربوية.
كل هذه التجارب الحافلة قادته لتولي دفة إدارة النشاط الطلابي في تعليم جدة، وساهم في نقل النشاط نقلة نوعية متميزة على مدار توليه زمام إدارة النشاط التي أصبحت من الإدارات المميزة على مستوى المملكة ويشهد بذلك جميع المسؤولين والقيادات التربوية.
ومن أبرز إنجازاته الدورة الرياضية المدرسية الأولى التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إبان ولايته للعهد، وكانت تلك الدورة نقطة الانطلاقة للدورات الرياضية المدرسية، وستقام الدورة السابعة منها في العاصمة المقدسة العام المقبل، كما كان له دور بارز وفعال في إنشاء «نادي جدة للإبداع العلمي» وهو أحد معاقل النشاط الطلابي الفريدة.
كل هذه المشاغل لم تمنعه من مواصلة دراسته العليا، فحصل على درجة الماجستير في الإدارة والتخطيط التربوي من جامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.
وحقق أبو داوود من خلال إدارته للنشاط الطلابي في جدة العديد من الإنجازات والدروع والكؤوس والهدايا على مستوى المملكة، وحقق الطلاب معه مراكز متقدمة في المحافل والمشاركات الدولية. ويعمل حاليا على ربط النشاط الطلابي بمجتمع المعرفة ليواكب التطورات العصرية في عصر تقنية المعلومات.