لوّحت مجموعة فاغنر الروسية بتدخل عاجل في مقاطعة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا لتسوية ما سمته حالة الفوضى هناك، في حين أعلنت أوكرانيا تعرض العاصمة كييف لهجمات ليلية جديدة بالصواريخ والمسيّرات، اليوم (الأحد). وقال قائد شركة «فاغنر» يفغيني بريغوجين إن قواته ستتدخل لحماية السكان في مقاطعة بيلغورود في حال عدم قيام وزارة الدفاع الروسية بإنهاء «حالة الفوضى» في القريب العاجل. وأضاف في تسجيل صوتي أن قواته لن تنتظر الحصول على إذن من أي جهة لاحتواء ما سماه الاستيلاء على الأراضي الروسية. وانسحبت فاغنر قبل أيام من مدينة باخموت وسلمتها للقوات الروسية بعد السيطرة عليها عقب معارك طاحنة مع القوات الأوكرانية استمرت شهورا. وتتعرض مقاطعة بيلغورود للاستهداف منذ الشهر الأول من الحرب الروسية على أوكرانيا، وزادت وتيرة الهجمات ونوعيتها في الأسابيع الماضية، وتعد المقاطعة خط إمداد رئيسيا للقوات الروسية الموجودة داخل أوكرانيا. وقال حاكم المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف إن الجيش الأوكراني واصل قصف القرى والبلدات الحدودية داخل المقاطعة الواقعة جنوبي غربي روسيا بمحاذاة الحدود الشمالية الأوكرانية. وأفاد بأن القصف أدى إلى انقطاع جزئي للتيار الكهربائي عن 4 بلدات روسية في المقاطعة، وذلك بعد توقف حركة المواصلات بسبب خطورة الوضع. في غضون ذلك، قال مسؤولون عسكريون في كييف إن روسيا شنت موجة جديدة من الهجمات الجوية على أوكرانيا (الأحد)، وإن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة لدى اقترابها من العاصمة. وأعلن رئيس الإدارة العسكرية للمدينة سيرهي بوبكوعدم وصول أي هدف جوي إلى العاصمة، مؤكدا أن الدفاعات الجوية دمرت كل ما كان متجها صوب المدينة. من جهته، أوضح موقع ريدوفكا العسكري الروسي أن القوات الأوكرانية استهدفت مدينة غورلوفكا الواقعة في مقاطعة دونيتسك ب30 صاروخا؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين واحتراق مبنى سكني، حسب ما ذكره الموقع. وأظهرت صور نشرها الموقع اندلاع النيران في مبنى سكني ومحاولات خدمات الطوارئ التعامل معها. وفي خضم حرب المسيرات المشتعلة بين القوات الروسية والأوكرانية، تعرضت شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا لهجمات جديدة بالدرون. وأعلن حاكم الجزيرة سيرغي أكسيونوف، الذي عينته موسكو، أن الدفاعات الجوية في القرم أسقطت 5 مسيرات أوكرانية ليل الأحد. في المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 3 مسيرات روسية.
