بعد نجاحها في ظهورها الأول ضمن البرنامج العالمي (The Real Housewives)، قالت مقدمة البرامج التلفزيونية الإماراتية سارة المدني، إن مشاركتها في برنامج شهير من برامج تلفزيون الواقع، وضمن مجتمع نُخبوي يجمع المغامرة والتمرّد؛ تأتي في سياق رغبتها المستمرة في تقديم صورة نمطية حقيقية عن المرأة الخليجية الطموحة، بصفتها مذيعة ومصممة أزياء. وقالت ل«عكاظ» «أنا متمردة لأن هذا استثناء في ثقافتنا، لذلك أردت التمرّد على مخاوفي وكل شيء يمكن أن يمنعني داخلياً من القيام بذلك، وفي الواقع، نجحت في ذلك، وهذه بالتأكيد مغامرة مستمرة. وهناك ثلاثة أشياء رئيسية أخطط لها من هذا الظهور؛ أولها، أريد أن أضرب مثلاً للعالم الغربي حول حقيقة المرأة الشرقية، وأن أصحح التصوّرات الخطأ الشائعة لديهم عن النساء في هذه المنطقة، وأننا متمكنات من حقوقنا. وثانيها، هذه المشاركة مناسبة للنمو الشخصي وبناء اسمي الشخصي ليغدو علامة معروفة. وثالثها، هي مغامرة أريد أن أستمتع بها». وحول قدرتها على تحقيق التوازن بين الحداثة في الموضة، والعادات والقِيم الخليجية، قالت «إذا نظرت إلى هيئة ملابسي وشخصيتي ونظرت إليّ كلي، يمكنك أن ترى أنني أتمتع بمظهر عصري، ولكنني متواضعة وذات فكر تقدّمي، رغم أنني مستقرة ومتأصلة. أنا مزيج من هذين العالمين؛ الأصالة والحداثة، وهو ما أردت أن أكون عليه باختياري، لأنني أحب المكان الذي أتيت منه وأحبّ ثقافتي، ولكنني أيضاً أحبّ التفكير المستقبلي». وعن رأيها في انتشار منصات الاتصال الجديدة ووفرة المشاهير وسهولة بلوغ الشهرة؛ هل هي عوامل سلبية أم إيجابية للتأثير في الجيل القادم؟ أجابت «هي بلا شك عوامل إيجابية وسلبية معاً.. إذا قدّم الإنسان شيئاً ذا إضافة قيّمة، فهذا أمر إيجابي، وبطبيعة الحال، يستحقّ عليه الشهرة. لكن من ناحية أخرى، لا يستحق البعض الشهرة حتى الآن، ومعظم الناس لا يدركون أن الشهرة تأتي مصحوبة بقدر أكبر من المسؤولية، وبهامش أضيق من الحرية، خاصة مع هيمنة «ثقافة الإلغاء» في بيئتنا اليوم، فإذا لم تكن حريصاً بما يكفي وفعلت أي شيء خاطئ، سيجري العمل على إلغائك على الفور. وبمجرد أن تفقد منصتك الاجتماعية، تكون قد فقدت كل شيء. وعلى العكس من ذلك، إذا كنت مشهوراً وناجحاً، فلا يهم إذا فقدت حسابك لأنك تكون قد أنشأت اسماً بالفعل. ومع ذلك، فإنني أرى أن الشهرة لا تصنع النجاح».
