مستقبل الحالمين.. التعايش مع الطبيعة

يشكل مشروع «ذا لاين» العملاق نموذجاً عالمياً له أهمية على مستقبل المملكة والمنطقة كونه مخططاً يكفل إيجاد التوازن للعيش مع الطبيعة. ويعتبر «ذا لاين» من المجتمعات المترابطة ومعززة بالذكاء الاصطناعي على امتداد 170 كم ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام، واستجابة مباشرة لتحديات التوسع الحضري التي تعترض تقدم البشرية، مثل البنية التحتية المتهالكة، والتلوث البيئي، والزحف العمراني والسكاني.
ونظراً لأهميته فهو مشروع يمثل انطلاقة كبيرة لخدمة البشرية وتجسيداً واقعياً لرؤية 2030 ويبين طموحات المملكة المستقبلية للتحول نحو الرقمية والازدهار والتقدم حيث تُبنى من الصفر حاضرة جديدة تنبض بها الحياة وتُحدِّد فيها ريادة الأعمال مسار هذا المستقبل الجديد. ويتوقع مراقبون اقتصاديون أن يكون مشروع نيوم قبلة لأصحاب الطموح الاقتصادي ورأس المال العالمي الذين يسعون لأن يكونوا جزءاً من تاريخ جديد تخطه القيادة السعودية بخطى ثابتة ووثيقة نحو شراكة اقتصادية كبيرة.
وكون نيوم عدداً من المدن والموانئ والمناطق التجارية ومراكز البحوث والمرافق الرياضية والترفيهية والوجهات السياحية، فإنها بالتأكيد ستظل في قائمة الصدارة ووجهة الكثير من الباحثين عن التجارة وتنمية مواردهم والكسب السريع. ويرى المراقبون أن مشروع نيوم الذي ينطلق بنظام قانوني منسجم مع الأعراف الدولية لا يتوقف عن التطور ليثمر نمواً اقتصادياً ومجتمعاً مكللاً بالنجاح والازدهار سيعزز من مكانة المنطقة ويحولها إلى مناطق تجارية، مؤكدين أن نيوم هو المشروع الأكثر طموحاً على مستوى العالم لما يتمتع به من خدمات وتسهيلات كبيرة.