كسحاب يكتنز الموت لينثره حزناً في الأرجاء كرياح عاتية تقتلع جذور سكينتنا لتبعثرها سخية.. هي يد المنية في حضرة الفيروس.. كورونا غياب يعقبه غياب وظلال الفقد تلاحقنا توارى الأهدل عن المشهد الذي ألفه وأحبه ولكن لم يمر وداعه.. هباءً كماء سراب بل هبَ زملاؤه وأحبابه إلى مواقع التواصل الاجتماعي وذهول الحدث ما زال يكتنفهم هرعوا يذرفون أقلامهم كمداً على فراقه ويستحضرون كنانة مناقبه ومآثره أجمعوا على مهنيته واتفقوا على طيبته الكل يثني بالخير والجميع له معهم أياد بيضاء ما أجملها من سيرة فاخرة وما أبهاها.. من مسيرة عطرة يا رغد.. ويا يوسف.. ويا إيلين.. فلتهنأوا بهذا الإرث ولتتباهوا بهكذا أب اتكئوا فخراً واختالوا فأبوكم.. لم يكن صفراً هامشياً على يسار الأرقام بل فارساً امتطى الإبداع في مجال عمله ونبيلاً وإنساناً كريماً وقفاته تشهد له