خلال أقل من ال 24 ساعة المنتهية صباح أمس (الأربعاء) أوغل كوفيد-19 في النصف الثاني بعد تجاوزه 20 مليون إصابة حول العالم. فقد بلغ عددها 20.553.328 إصابة؛ أدت إلى 746652 وفاة. وعلى رغم أن عدد المتعافين عالمياً اقترب أمس من 13.5 مليون نسمة؛ فإن تسارع تفشي فايروس كورونا الجديد يثير مزيداً من المخاوف، والقلق على اقتصاد العالم، والوضع الصحي لسكانه. أمريكا تزحف بخطى غير متريثة صوب 6 ملايين إصابة. فقد بلغ عدد مصابيها أمس 5.30 مليون. توفي منهم 167749، وهو العدد الأكبر في العالم، من حيث الإصابات والوفيات. ولا يزال أكثر من 17 ألف أمريكي في غرف العناية الفائقة. البرازيل- الثانية عالمياً- ارتفع فيها عدد المصابين بالفايروس إلى 3.11 مليون أمس. وارتفع تبعاً لذلك عدد وفياتها إلى 103099. أما الهند، ففيما تجاوز عدد الحالات 2.33 مليون حالة، بدأ القلق يتزايد من ارتفاع عدد الوفيات، الذي بلغ أمس 46216 وفاة. وتتحكر روسيا على المرتبة الرابعة عالمياً ب 897599 إصابة. ويعني ذلك أن محطة المليون إصابة أضحت قريبة جداً، على رغم تباهي روسيا أمس الأول بأنها كسبت الماراثون العالمي لابتكار لقاح يقي من الإصابة بكوفيد-19. وبقيت الحال السيئة بالنسبة إلى جنوب أفريقيا ورباعي أمريكا اللاتينية (المكسيك، وبيرو، وكولومبيا، وتشيلي) على تدهورها. وفي تراجع ملحوظ عن التحسن النسبي الذي شهدته بريطانيا أخيراً، سجلت المملكة المتحدة أمس 1148 إصابة جديدة خلال الساعات ال 24 الماضية، وهو العدد الأكبر منذ سبعة أسابيع. ووصل العدد الإجمالي إلى 312789. وارتفع أمس عدد وفياتها إلى 46628 وفاة. وقال خبراء إن البريطانيين تدفقوا بمئات الآلاف خلال اليومين الماضيين على الشواطئ البحرية للهروب من موجة حر تجتاح جزرهم، ما يجعل مراعاة التباعد الجسدي غايةً في الصعوبة. وأعلن مسؤولون صحيون أن معدل العدوى ارتفع في جميع الأعمار دون 65 عاماً، منذ تخفيف تدابير الإغلاق مطلع الصيف الحالي. وأضافوا أن الإصابة وسط من تراوح أعمارهم بين 15 و44 عاماً ارتفعت بنسبة 35% منذ 5 يوليو الماضي؛ وهو اليوم التالي لإعادة فتح الحانات، والمطاعم، ودور السينما. وأشارت هيئة الصحة في إنجلترا أمس إلى أن بياناتها تؤكد ارتفاع معدل إصابة الأطفال خلال الفترة نفسها بنحو 40%. بيد أن نيوزيلندا النائية استحوذت على الاهتمام أمس، بعدما كانت جارتها الكبرى أستراليا قد استأثرت به طوال الشهرين الماضيين. فقد قررت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردن إعادة إغلاق مدينة أوكلاند اعتباراً من ليلة الثلاثاء. ووجهت السكان بالبقاء في بيوتهم 72 ساعة بدءاً من منتصف نهار الأربعاء، بعدما قالت السلطات الصحية إنها سجلت أربع حالات جديدة هناك. وأمرت آردن بقية أرجاء البلاد بمراعاة التباعد الجسدي، ومنع التجمعات. غير أن إعلان الإغلاق أدى إلى تدفق السكان بأعداد غفيرة لضمان شراء مستلزماتهم الغذائية والمنزلية قبل سريان حظر التجوال. وقالت مديرة الصحة النيوزيلندية آشلي بلومفيلد إن الحالات الأربع الجديدة هي لعائلة، تشمل رجلاً في ال 50 من عمره، وطفلاً. وأكدت أنه لا صلة للعائلة بأي قادمين من الخارج. وأشارت إلى إيفاد فريق لتتبع المخالطين المحتملين. وكانت نيوزيلندا احتفلت الإثنين الماضي بمرور 100 يوم دون تسجيل أية إصابة جديدة. لكن ذلك كله تبدّل بسبب الإصابات الجديدة المشار إليها. وكان نجاح نيوزيلندا في دحر تفشي كوفيد-19 قد أثار اهتماماً عالمياً، خصوصاً أن ذلك تم في أتون الفترة الأولى التي صاحبت اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وبهذا التراجع تنضم نيوزيلندا إلى دول شهدت نكسات مماثلة، منها أستراليا، واليابان، وفيتنام. وفيما أعلنت مقاطعة فكتوريا الأسترالية (الأربعاء) أكبر عدد من الوفيات منذ اندلاع التفشي الراهن؛ ذكرت نتيجة استطلاع للرأي في طوكيو أمس أن غالبية الشعب الياباني يرى أن من واجب حكومة بلادهم أن تعلن حال طوارئ صحية، لمجابهة تفش استعصت السيطرة عليه. وأعلنت بريطانيا أمس أنها عانت أسوأ من بقية الدول الأوروبية الكبيرة من تبعات جائحة كورونا. وذكرت وزارة الخزانة أمس أن اقتصاد بريطانيا انكمش بنسبة 20.4% خلال الربع الثاني من العام الحالي. وكان انكمش بنسبة 2.2% فقط خلال الربع الأول. وبذلك تدخل بريطانيا أول ركود اقتصادي منذ أزمة العام 2008. وقال المركز الياباني للأبحاث الاقتصادية أمس إن اقتصاد اليابان سينكمش بنسبة 6.8% هذا العام. وأضاف أنه لن يستعيد عافيته من تبعات الوباء إلا بحلول أبريل 2024.