كوكب الأرض يعاني ظرفاً خاصاً هذه الأيام فجائحة كورونا هزت العالم وشوهت سنة 2020 التي ستبقى في الذاكرة لأعوام طويلة تروى كسنة للوباء الذي خرج من الصين ليضرب كل مكان. الحقائق ستكشف بطبيعة الحال سواء كانت اليوم أو غداً وسيسمع الأحفاد كثيراً من حكايات الكفاح والتضحية والألم الذي نعيشه اليوم. مصطلحات الحجر المنزلي والمؤتمر اليومي وأعداد الإصابات ستكون حاضرة لوقت طويل. وبما أننا نعاصر هذا الحدث ونقارعه فلم لا نقدم عملاً جميلاً نوعياً للأجيال القادمة ونستثمر هذا الحدث للمستقبل بإنشاء متحف للوباء وسرد حكايات الجائحة بأدوات الفن والحقائق كالنحت والرسم وأدب الوباء وفن الصورة والأفلام الوثائقية والإجراءات المتبعة في العالم عموما وبلادنا بشكل خاص وتضحيات الممارسين الصحيين وحرب الصحة والاقتصاد وسرد رحلة اكتشاف العلاج. نحن الآن أكثر قدرة من أي وقت قادم في جمع هذه المواد؛ كوننا نعيش الظرف، بطبيعة الحال قد يكون الجميع سئم من حكايات الجائحة السوداء ولكن هذا المتحف سيكون استثمارا للمستقبل وفائدة ستتعاظم كلما تقدم الزمان. ماذا لو كان هناك متحف للأنفلونزا الإسبانية، وشاهدنا بقايا أدوات تلك المعركة. ستكون مزاراً سياحياً نوعياً. أعتقد أنها فرصة لنوثق حكايات كثيرة ونقدم عملاً استثنائياً. [email protected]