لا قلق ولا تهاون

رغم بوادر إيجابية تعلن عنها دول حول مكافحة فايروس كورونا وتخفيف قيود حربها على الفايروس، يواصل الوباء حصد المزيد من الأرواح، إذ تجاوزت أعداد الوفيات حول العالم أمس (الجمعة) 300 ألف حالة، بينما اقتربت حالات الإصابة المؤكدة بالفايروس من 4.5 مليون. وواصلت روسيا تسجيل 10 آلاف حالة يومياً، إذ سجلت أمس 10598 حالة إصابة جديدة بالفايروس، ليصل الإجمالي إلى 262843. وأكملت الصين شهراً دون أن تعلن عن وفيات جديدة بسبب الفايروس، ولديها أقل من 100 مريض يعالجون من مرض كورونا المستجد.
وفي أوروبا، تقدمت ألمانيا والعديد من البلدان الأخرى التي تباطأ فيها انتشار الفايروس إلى الأمام أمس مع تخفيف القيود الخاصة بمكافحة الفايروس، وتستعد ألمانيا لفتح حدودها بالكامل مع لوكسمبورغ، وزيادة عدد المعابر المفتوحة من فرنسا وسويسرا والنمسا. فيما سيظل المسافرون بحاجة إلى إظهار «سبب وجيه» لدخول ألمانيا، وستكون هناك فحوصات فورية، إلا أن الهدف هو استعادة السفر الحر بحلول 15 يونيو. وفي غضون ذلك، تقدمت النمسا وسويسرا أيضاً في تخفيف بعض القيود الحدودية، وأعادت النمسا فتح جميع المقاهي والمطاعم.
وفي سيدني، افتتحت عدة مقاهٍ ومطاعم مرة أخرى أمس (الجمعة)، حيث منحت نيو ساوث ويلز الولاية الأسترالية الأكثر اكتظاظاً بالسكان الإذن لهم، وكذلك أماكن العبادة، لاستقبال ما يصل إلى 10 أشخاص طالما يتم تطبيق قواعد تباعد بينهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية أمس تسجيل 2307 حالات إصابة جديدة بالفايروس مقابل 2818 حالة تعافٍ جديدة، ويرتفع بذلك إجمالي الحالات المصابة إلى 49176 وإجمالي حالات التعافي في المملكة وصل إلى 21869. وكشف المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن السعودية أجرت أكثر من نصف مليون فحص لفايروس كورونا. وأعلن ارتفاع حالات الوفاة في المملكة إلى 292 حالة، بعد تسجيل 9 حالات جديدة. ودعا العبدالعالي الجميع إلى عدم الإفراط في القلق والتوتر ولا التهاون والتساهل، مشدداً على أهمية التوازن في المرحلة القادمة.