تكتسب زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأولى إلى الرياض بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية لفترة ثانية أهمية قصوى كون السعودية أحد أكبر شركاء الهند التجاريين، وتمدها بنحو 19% من وارداتها من النفط الخام. وتتطلب الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا التنسيق والتشاور بين الرياض ونيودلهي، لتعزيز الشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية، وتقوية التحالفات في القطاعات الاستثمارية، باعتبار أن السعودية والهند تتميزان بثقل سياسي واقتصادي كبير. إرساء الأمن، السلام والاستقرار في المنطقة، تعزيز السلم العالمي، عمل الشراكات الاقتصادية، بنود سيحرص عليها قادة البلدين، فالتحالف بين الرياض ونيودلهي شراكة لإرساء السلام، ولجم الإرهاب، وتقوية العلاقات، وزيادة الاستثمار، حيث أضحت الرياض قبلة العالم ومركزا لصناعة القرار العالمي، إذ يتوافد إليها قادة وزعماء العالم، للتشاور والتنسيق حيال إرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية، وتعزيز الأمن والسلم العالميين.