الضحايا يعترفون ل «عكاظ» : دفعنا ثمن «إهمال الثواني»

15 ثانية كانت كافية لسرقة سيارتي، لم أتوقع جرأة اللص، ابتعدت عنها لنحو مترين فانقض أحدهم على السيارة وقادها هاربا إلى جهة غير معلومة دون اكتراث بمحاولتي لردعه أو اللحاق به. يقول عادل الجهني إن شابا في العشرينات من العمر هرب بسيارته وهي في وضع التشغيل، حينما ترجل منها لشراء ولاعة من متجر، إذ ظن أن الأمر لن يستغرق ثواني معدودة، «حاولت منعه واللحاق به ولم أعثر عليها إلا بعد مرور أسبوع كامل على سرقتها، وفقدت اثنين من إطاراتها، إلى جانب تلفيات في هيكلها». أما حسين اليوبي فيقول: «دخلت إلى متجر بعدما تركتها على وضع التشغيل، وفي أقل من 30 ثانية توارت عن نظري، في لحظة ظننت أن أحد أصدقائي يمازحني، ووقفت على الحقيقة عندما رأيت في كاميرا المحل قيام شخص بقيادتها والفرار به». ويضيف أن رجل المرور الذي باشر الحادثة فرض عليه غرامة بسبب إهماله وظل لأكثر من شهر يبحث عنها حتى عثر عليها في أحد المخططات الحديثة منزوعة الإطارات والمسجل والشاشات.
وفي وقت سابق، سجلت الأجهزة الأمنية حوادث عدة، منها الإطاحة بشاب أقدم على سرقة سيارة مواطن في حي الإسكان الجنوبي بعدما هبط منها سائقها الآسيوي لشراء غرض من متجر، وكان بداخل السيارة نجل كفيله. وفي حادثة أخرى وثقتها الكاميرات، نفذ جانٍ سرقة سيارة من أمام محل تجاري في أحد أحياء شرق مدينة الرياض تركها صاحبها في وضع التشغيل، وبعد صعود السارق في السيارة فوجئ بصاحبها يصل مسرعا ويفتح الباب لمنعه، غير أن مالك السيارة تعرض لدهس فيما لاذ اللص بالهرب. وأعلنت شرطة جدة أخيرا الإطاحة بمواطن في العقد الثالث من العمر، بتهمة امتهانه سرقة المركبات التي يتركها أصحابها في وضع التشغيل، وأقر المتهم في التحقيقات بسرقة 3 مركبات.