أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس (الإثنين)، أن المملكة مقتنعة بتورط إيران في هجمات أرامكو من خلال الأدلة والبراهين الموجودة لديها. وقال إنه لا وجود لوساطة بين المملكة وإيران لتخفيف حدة التوتر، مؤكداً أنه يقع على عاتق النظام الإيراني تغيير سلوكه وإظهار حسن النوايا بالأفعال بدلًا من الأقوال. وأضاف الجبير، خلال كلمته بندوة حوارية في المعهد الدولي للشؤون الخارجية بلندن، أن لوم دول الاتحاد الأوروبي إيران على مهاجمة منشآت أرامكو موقف صحيح، مؤكداً أن إيران لا تحترم سيادة الدول ولا تحترم القانون الدولي. وأشار إلى أن استهداف إيران لمحطتي أرامكو النفطيتين يعكس نوايا طهران العدائية في المنطقة، مضيفاً: «مقتنعون بأن الصواريخ التي ضربت منشآت النفط السعودية هي إيرانية». وقال الجبير إن أيادي إيران تمتد إلى عدد من الدول العربية. وعن الاتفاق النووي الإيراني، أكد الجبير «بحسب العربية نت»، إن به عيوباً، حيث لا يتضمن نشاط إيران الباليستي والتدخل العدائي في شؤون المنطقة. وأضاف: «قلنا مراراً لا نريد حرباً، لكننا لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات». وقال الجبير إن تصدير الثورة الإيرانية، كما ينص عليه الدستور الإيراني، غير مقبول إطلاقاً. وأشاد الجبير بسرعة إعادة الإنتاج في معملي النفط، ما يؤكٌد التزام المملكة بتأمين أسواق الطاقة في العالم، مشيداً بالموقف الدولي الصلب الذي اتخذته معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة إزاء إيران مشددًا على أن التصرفات الإيرانية أصبحت تهدد مصالح وأمن الدول بالمنطقة. وحول الملف اليمني، أكد الجبير أن المملكة تدعم الحل السياسي وهو أفضل خيار لحل الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن «هناك حواراً دولياً يجري بشأن اليمن بهدف التوصل إلى حل سلمي للأزمة». وفيما يتعلق برؤية المملكة 2030، أوضح الجبير أن المملكة تسير وفق خطة مدروسة لتحقيق أهداف الرؤية التي ترتكز على دعم الابتكار وتشجيع الشباب وتعزيز قطاعات اقتصادية جديدة مثل التصنيع والتعدين والسياحة والنقل البحري. وتابع «تمكين المرأة كان في صدارة أهداف الرؤية، حيث أصبحت تملك حق القيادة والسفر بدون تصريح، علاوة على انخراطها في سوق العمل بشكل أكبر، وارتفعت نسبة مشاركة النساء في مجمل القوى العاملة بالمملكة هذا العام في مختلف القطاعات». وأوضح الجبير أن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) هو شأن داخلي بريطاني، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين قديمة ومستمرة سواءً كانت بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي أو خارجه.
