أحال البرلمان اليمني أمس (الثلاثاء) مشروع قانون تقدمت به الحكومة الشرعية لتجريم المليشيا الحوثية وتصنيفها كمنظمة إرهابية إلى لجنة خاصة لدراسته وإقراره. وأقر البرلمان اليمني الموازنة العامة للدولة بعد مناقشتها، فيما استعرض رئيس الفريق الحكومي إلى الحديدة صغير عزيز، التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وقال البرلماني عزيز: من يعتقد أننا سنتوصل إلى حل مع مليشيا الحوثي بالطرق السياسية السلمية فهو لم يفهم الدرس جيداً حتى الآن، محذراً من عواقب تأخير العملية العسكرية وانعكاساتها على حياة المدنيين. وأكد أن مطار الحديدة لم يعد مؤهلاً لاستقبال الطائرات بعد تدمير المليشيات له عبر الحفريات والألغام والأنفاق، كما أن البنية التحتية مهددة بالانهيار، وطالب الحكومة الوقوف بجدية أمام تعنت مليشيا الحوثي وإقناع المجتمع الدولي بعدم جدية هذه المليشيات في التوصل إلى حل سلمي سواء لتنفيذ اتفاق السويد أو غيرها. ورفع البرلمان في سيئون أمس جلساته غير الاعتيادية إلى ما بعد عيد الفطر، داعياً في بيانه الختامي المجتمع الدولي إلى إلزام مليشيا الحوثي بتنفيذ اتفاق الحديدة دون مماطلة. واتهم الحوثيين بتكريس الطائفية والتغيير الفكري والمذهبي، مؤكدا أن الإجراءات التي قامت بها منذ الانقلاب في حكم العدم. ودان مجلس النواب اليمني الاعتداء الحوثي على المدن السعودية والمقدسات الإسلامية، معرباً عن شكره لقيادة التحالف العربي على استجابتها لدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي في إطلاق عاصفة الحزم واستضافته آلاف اليمنيين جراء الحرب الذي تشنها المليشيات، مطالباً باستمرار دعم الشرعية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وطالب البرلمان اليمني الشعب اليمني بالتصدي للمليشيات الانقلابية المدعومة من إيران.
