منذ سنوات طويلة والسعودية تؤكد أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وتحذر من خطابات العنصرية، كما دعت مراراً الدول لبذل المزيد من الجهد لمحاربة هذه الآفة التي تشعل فتيل العنف والكراهية، وتحرض على عمليات القتل ضد المسلمين تحديداً. ولم تتوقف المملكة يوماً عن دعم قوانين احترام الأديان وتجريم ومحاربة الخطابات العنصرية التي تغذي التطرف والإرهاب، ولا تخدم السلم والأمن العالميين، وعدم التساهل مع من يدعمون التطرف والكراهية والعنف بأي شكل من الأشكال. وبالأمس شدد مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على مواقف المملكة من الخطابات العنصرية المعادية للثقافات الأخرى، ودعوة بعض الحكومات إلى اعتماد خطابات وسياسات متوازنة تسهم في دمج المسلمين في هذه الدول في مجتمعاتها، والمطالبة بإصدار قوانين تحد من العنصرية ضد المسلمين. وموقف المملكة ثابت وواضح تجاه رفض خطابات الكراهية والعنصرية التي تولد الإرهاب بطبيعة الحال، ولا مزايدة على ذلك، وفي كلمة المملكة التي ألقاها رئيس قسم حقوق الإنسان في البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف الدكتور فهد المطيري الأسبوع الماضي، شدد على أن المملكة تشعر بالقلق فعلياً جراء التساهل والمحاباة لبعض من يدعمون خطابات التطرف والكراهية والعنف، خصوصاً أن هناك من يصرح بهذه الخطابات المقيتة في بعض برلمانات هذه الدول، وسط ترحيب بحجة حرية الرأي والتعبير، ما يستوجب على هذه الدول إصدار قوانين تحد من العنصرية ضد المسلمين.