أعلن نظام الملالي وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود هاشمي شاهرودي، في أحد مستشفيات طهران، بعد صراع مع المرض مساء (الإثنين). وتتهم منظمات حقوقية إيرانية شاهرودي، الذي توفي عن عمر ناهز 70 عاما، بالإشراف على 2000 عملية إعدام لدى توليه رئاسة القضاء لمدة عشر سنوات (1999-2009)، إذ كان حليفا وثيقا لمرشد النظام علي خامنئي، واعتبره محللون خليفة محتملا له. وتطرح وفاة شاهرودي التساؤل حول من يشغل منصبه، وتتحدث المعلومات عن أسماء عدد من الشخصيات السياسية والدينية على رأسها إبراهيم رئيسي، المرشح الرئاسي السابق، والرئيس السابق للسلطة القضائية، صادق لاريجاني، الذي من المقرر أن يترك منصبه قريبا ويحل رئيسي محله، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وكان شاهرودي قطع زيارة لألمانيا للعلاج في ينايرالماضي عندما قدم نشطاء إيرانيون وألمان شكوى ضده لاتهامه ب«جرائم قتل وجرائم ضد الإنسانية». وتتهم جماعات حقوق الإنسان شاهرودي بأنه ساهم في الاعتقالات التعسفية للناشطين السياسيين، كما حُظرت عشرات الصحف تحت مراقبته، وواجه العديد من الصحفيين والمدونين أحكاماً طويلة الأمد. يُذكر أن شاهرودي كان يعد من المراجع الشيعية في إيران والعراق، وهو من مواليد النجف العراقية عام 1948 ودرس في حوزتها، وانتقل إلى إيران بعد الثورة وانضم لجمعية رجال الدين المناضلين.