اقتحم عشرات المستوطنين أمس (الأحد) ساحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ 197 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد بينهم أعضاء من الكنيست تحت حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف إدعيس باقتحام المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، لافتا إلى أن عضو الكنيست المتطرف شولي معلم ومجموعة من المستوطنين أدوا طقوسا وصلوات يهودية في منطقة «باب الرحمة» بين باب الأسباط والمُصلى المرواني في الجهة الشرقية من المسجد خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الخاصة. وأكد إدعيس أن استمرار هذه الاقتحامات يمثل تصعيدا خطيرا ومساسا بمشاعر ملايين المسلمين ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالم أجمع، وقال إن هذه الممارسات تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى. وحذر الوزير الفلسطيني من أن هذه الإجراءات تدفع إلى مزيد من التصعيد على جميع المستويات السياسية والدينية، وهو الأمر الذي سيجر منطقة الشرق الأوسط بأسرها إلى حالة من الغضب الديني والوطني. وطالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها منظمة اليونسكو بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في المسجد الأقصى في القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل.
