نضحك ونحن نرى الكذب والتدليس الذي يمارسه الإعلام القطري خلال الفترة الماضية، وذلك من أجل كسب قضية خاسرة قد تؤدي إلى تلاشي النظام، والذي بات يتمسك بقشة الغريق. بدأ التدليس من الصورة المفبركة التي التقطت لرئيس الاتحاد الإماراتي السابق يوسف السركال، وأحمد عيد، ليتضح بعد ذلك أنها سيناريو إعلامي قطري حاول من خلالها إيصال رسالة (غبية) لا تفيد ولا تغني من جوع، وما إن انتهت تلك القصة ظهرت أبواق أخرى تتحدث عن انسحاب منتخبي السعودية والإمارات من دورة الخليج بسبب قطر، وجاء الرد صارخا بفوز متتالٍ للمنتخبين وتواجدهما بشكل قوي ينافس على الصدارة واللعب لنصف النهائي، لكن الإعلام الكاذب دائما لا يخجل، حتى بعد أن ظهرت الحقيقة، وفي اعتقادي أن تلك الممارسات يقوم بها الإعلام القطري من باب الخروج من الأزمة الخانقة التي يعاني منها النظام، والذي بات يدفع من أجل تلميع صورته المشوهة، وإخراجه بشكل أفضل مما هو عليه، لكن المكياج لا يخفي عيوب نظام الحمدين، والذي بات يروج عن نفسه بشكل بشع، وآخر تلك الفصول المضحكة والتي كانت بمثابة فشل ذريع لقناة الكاس حيث وصلوا للمشجع اليمني والذي تهكم على منتخب قطر «المتجنس»، وردا على انتشار المقطع راح طاقم القناة يفتش عليه، وبثمن بخس غيّر أقواله وظهر مرتبكا مدعيا أن مراسلي قناة العربية حرضوه على الهجوم على منتخب قطر، لكن الحقيقة لا تغطى بغربال، ومن يدافع اليوم بمقابل لن تستطيع أن تدفع له طول الدهر، فالحقيقة لا يمكن حجبها مهما حاول اليائسون.
