تفاجأ 68 موظفا موفدا من وزارة الصحة لدراسة الماجستير بجامعة الطائف، بعدم سداد الوزارة رسومهم الدراسية، مع خطاب منها للجامعة بعدم التزامها تجاههم بأي مبالغ مالية، وفقا لما بينه الموفدون ل«عكاظ»، مؤكدين إصابتهم بإحباط شديد في ظل مطالبة الجامعة لهم بسداد الرسوم في فترة لا تتجاوز ال10 أيام تنتهي اليوم. وقال الموفدون إن الرسوم المقدرة لكل واحد منهم 18 ألف ريال خلال الفصل الدراسي الثاني لهذا العام ليتمكنوا من أداء الاختبارات. ولفت إبراهيم السلمي، أحد الموفدين للدراسة بجامعة الطائف، إلى أن الحزن أصابهم جراء تنصل الوزارة من مسؤوليتها تجاههم، رغم قراراتها السابقة التي أفرحتهم عندما اعتمدت إيفادهم مع التكفل برسومهم الدراسية. وأضاف «دفعنا رسوم أول فصل دراسي من حسابنا الخاص، كون المبالغ لم تصل من وزارة الصحة إلى جامعة الطائف، التي أخطرتنا أنه فور صدور أوامر الصرف المالية سيتم إبلاغهم بذلك وإرجاع المبالغ التي سددوها من حسابهم الخاص، غير أن ذلك لم يحدث، وبعدها ذهبنا إلى الوزارة لمقابلة الوزير أو أحد الوكلاء لحل مشكلتنا، إلا أننا منعنا من الدخول أو الوقوف أمام الوزارة». وكانت وزارة الصحة؛ ممثلة في الإدارة العامة للتدريب والابتعاث، أرسلت خطابات تؤكد الموافقة على إيفاد عدد من الأسماء لدراسة الماجستير في مجال إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات لمدة أربعة فصول دراسية، اعتباراً من 23/ 1/ 1438 حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني 1438-1439، مستندة إلى المادة 12 من لائحة الإيفاد للدراسة بالداخل بقرار مجلس الخدمة المدنية الذي نص على «أن تتحمل الجهة الحكومية التي يتبعها الموفد الرسوم الدراسية في حال وجودها». وأقرت الوزارة في مضمون تلك الخطابات المرسلة إلى جامعة الطائف بالتزامها بسداد الرسوم الدراسية المستحقة على كل طالب موفد على أن يتم إرسال المطالبات المالية من قبل الجامعة إلى الإدارة العامة للتدريب والابتعاث عن كل فصل دراسي، غير أنها أرسلت خطابا آخر أكدت فيه عدم التزامها برسوم الموفدين. «عكاظ» اتصلت على متحدثي الصحة وجامعة الطائف لمعرفة المزيد من التفاصيل، إلا أنه لم يتم الرد على الاتصالات والرسائل.
