الملك سلمان في قصر بسمان اليوم.. تجديد الشراكة الإستراتيجية

يشهد والعاهل الأردني توقيع اتفاقات وينسقان المواقف قبيل القمة العربية

FAlhamid@
بعد جولة شرق آسيوية تاريخية ناجحة يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الاثنين) بزيارة رسمية إلى الأردن تستغرق يومين، يجري خلالها محادثات معمقة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حول سبل تعزيز الشراكة الأردنية السعودية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، إضافة إلى بحث أزمات المنطقة وخصوصا الأزمتين اليمنية والسورية، فضلا عن تنسيق المواقف قبيل انعقاد القمة العربية في البحر الميت بعد غد (الأربعاء).
وأكدت مصادر في الديوان الملكي الأردني على الأهمية التي تكتسبها زيارة الملك سلمان للأردن كونها الأولى له منذ تقلده مهمات الحكم، مشيرة إلى أنها تأتي في توقيت مهم تمر به الأمة العربية، يتطلب تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين لإيجاد حلول لقضايا الأمة، وأزمات المنطقة.
وأضافت المصادر في تصريحات ل «عكاظ» أن الزيارة ستكون فرصة للنقاش المستفيض حول الأزمات العربية، وكيفية إيجاد حلول لها، فضلا عن تنسيق المواقف قبيل انعقاد القمة العربية في البحر الميت والخروج بقرارات لمصلحة الشعوب العربية.
وأشارت المصادر إلى أن الملك عبدالله الثاني سيقيم حفل تكريم لخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له في قصر الحسينية، فيما سيشهدان معا في قصر بسمان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية. كما سيشهد الملك سلمان العرض العسكري الذي سيقام غدا (الثلاثاء) في عمان.
وتابعت المصادر أن زيارة الملك سلمان ستعطي قوة دفع كبيرة لملف التعاون الثنائي، وستفتح المجال أمام مزيد من الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين وفتح قنوات الحوار السياسي الإستراتيجي.
وعلمت «عكاظ» أن مجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك سيعقد اجتماعا على هامش الزيارة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويهدف المجلس إلى تعميق العلاقات الإستراتيجية والتشاور السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون القائم في مختلف المجالات.
ويرأس الجانب السعودي في المجلس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأشار مراقبون أردنيون إلى أن الأردن حريص على الاستثمار في السعودية وفق رؤية 2030 في مجالات الربط الكهربائي، الطاقة النووية، التعدين، والتعاون العسكري بما في ذلك الصناعات العسكرية.