المليون ريال يستعيد عافيته في سوق العقارات السعودية

استعاد المليون ريال قوته الشرائية في سوق العقارات السعودية؛ بسبب حالة الركود التي تشهدها السوق، والتوقعات التي تشير إلى حدوث مزيد من الانخفاض في الأسعار.وبين عقاريان أن المواطن الذي يملك مليون ريال يمكنه شراء عقار مناسب للسكن، في مدينة جدة أو الرياض، مشيرين إلى الحاجة لزيادة المعروض من الوحدات السكنية منخفضة التكاليف، في كثير من المناطق الطرفية.
وأوضح عضو اللجنة العقارية في غرفة تجارة وصناعة الرياض خالد المبيض أن المواطن الذي يملك مليون ريال يستطيع الحصول على عقار مناسب للسكن، سواء في مدينة جدة أو الرياض، مشيرا إلى أنه إذا كانت رغبة المواطن في شراء أرض فيمكنه ذلك في شمال جدة، بمساحة 400 متر، ويبني عليها وحدتين سكنيتين بنظام دوبلكس.
وقال المبيض: أنصح المواطن أن يستغل هذا الوقت الذي يشهد حالة من الركود، وفرصا متاحة للاستثمار، والبحث عما يناسبه، وعدم الانسياق وراء التوقعات التي تشير إلى حدوث انهيار كبير في أسعار العقارات، إذ أنه تفوته فرصه الشراء بمثل هذه الأسعار فيما بعد.
وأضاف: توجد حاجة كبيرة لزيادة المعروض من الوحدات السكنية منخفضة التكاليف، خلال الفترة القادمة، وذلك بهدف تلبية حاجة المواطنين الإسكانية، في كثير من المناطق الطرفية بالمدن، التي شهدت تراجعا في الأسعار.
من جهته، نصح رئيس لجنة التثمين العقاري في غرفة تجارة وصناعة جدة عبدالله الأحمري المواطنين بعدم الإقدام على شراء أراض أو وحدات سكنية في الوقت الحالي؛ نظرا لأن السوق العقارية تمر بحالة تصحيح؛ بسبب كثرة العروض. ولفت إلى أن الأسعار لم تصل إلى المستوى المرجو من قبل أصحاب الدخول المتدنية والمحدودة حتى توجد منتجات سكنية تتوازى مع طلب العقار المراد شراؤه.
وأفاد أن المواطن الذي يملك مبلغ مليون ريال يستطيع أن يجد مسكنا أو فيلا ملائمة في شمال جدة وتحديدا في أبحر الشمالية أو منطقة الرحيلي، في حدود مساحة 225 مترا.
وقال: صحيح أن السوق العقارية تشهد في الآونة الأخيرة تراجعا في الأسعار، وانخفاضا في القيمة الإيجارية، ولا شك أن الإجراءات المتخذة خلال الفترة الماضية أسهمت بما لا يدع مجالا للشك في تراجع أسعار العقارات. وزاد: «المتابع عن قرب لمؤشر سوق العقار يلاحظ وجود انخفاض في الشراء، وهدوء يعم السوق العقارية حاليا؛ ترقبا لما سيؤول له الموقف في السوق مستقبلا».