ثمن بحث بعنوان "الحدود بين إسرائيل وسورية" بالجهود التي تبذلها أجهزة الأمن السورية لضبط هذه المناطق وحمايتها من الاختراق والتسلل على مدى عقود، رغم أن إسرائيل ترى أن هذه الدولة تعتبر رسميا في حالة حرب معها. واعتبر ت الدراسة أن ارتباط سورية بحدود مشتركة يجعل إسرائيل متأثرة بالضرورة بالتغيرات السياسية في سورية، وبالتالي فإنها تؤثر على المعادلة السياسية والأمنية لديها بشكل خطير ومقلق ومن ثم فإنها تفضل استمرارية النظام على الدخول في مغامرة تتعلق بأنظمة جديدة "قد تدخل في مغامرات وتطالب باستعادة الجولان". وبين البحث الذي قدمه الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نسفي ماجين أن تصريحات رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في مؤتمر إسطنبول حول عودة الجولان "مؤشر للمغامرة المتوقعة التي قد تواجهها إسرائيل في حال تغيير النظام، وبالتالي فإنها تقوم بكل ما يمكن من خلال أصدقائها في واشنطن لضمان استمرار النظام السوري". واعتبرت الدراسة أن الثورة السورية رغم أهميتها على نطاق فصل العلاقة بين دمشق وطهران، إلا أنها تضع مخاطر أمنية وعسكرية حقيقية على الحدود الشمالية للدولة العبرية مع غياب التصور عن البديل للنظام الحالي الذي وفر الأمن والاستقرار لهذه الحدود من عهد الأسد الأب وبشكل كان مرضياً لكل من إسرائيل والولايات المتحدة. وشددت الدراسة على أهمية هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ليس على المستويين العسكري والاستراتيجي والأمني وفي مجال رصد الاتصالات، ولكن على مستوى السيطرة على مصادر المياه في سورية ولبنان وفلسطين والأردن، فهو يعطي إسرائيل القدرة على الدفاع عن الجليل الأعلى والأسفل، وبالدفاع عن الأردن الأعلى والأوسط، ووادي الحولة وبحيرة طبريا والوديان المحيطة بها ووادي بيسان، إضافة إلى مصادر المياه الموجودة في الجولان التي تعتبر بالإضافة إلى حوران سلة الفاكهة لإسرائيل.
