وزير "البيئة" يعقد اجتماعات ثنائية على هامش المنتدى العالمي العاشر للمياه في إندونيسيا    الجامعة العربية تؤكد أن أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    استمطار السحب: حديث الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد حول مكة والمشاعر يمثل إحدى فرص تحسين الطقس    غرفة أبها تدشن معرض الصناعة في عسير    يايسله يوضح حقيقة رحيله عن الأهلي    "الإحصاء": 1.8% معدل انتشار الإعاقة من إجمالي السكان في المملكة    علامة HONOR تعلن عن رعايتها لمسابقة إجادة اللغة الصينية بعنوان "جسر اللغة الصينية" في المملكة العربية السعودية    ملتقى النص المعاصر: احتفالية شعرية وفنية تُضيء سماء نابل    الجمعية العليمة السعودية للصحة العامة ساف تشارك في مؤتمر يوم الابحاث    سفير إندونيسيا لدى المملكة: "مبادرة طريق مكة" نموذج من عناية المملكة بضيوف الرحمن    وزير الصحة الماليزي: نراقب عن كثب وضع جائحة كورونا في سنغافورة    مستشفى دله النخيل ينهي معاناة عشريني يعاني من خلع متكرر للكتف وكسر معقد في المفصل الأخرمي الترقوي    الديوان الملكي: تقرر أن يجري خادم الحرمين فحوصات طبية في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة    رياح مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من الشرقية والرياض    بيريرا: التعاون فريق منظم ويملك لاعبين لديهم جودة    الأوكراني أوزيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع في الرياض    ولي العهد يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    شهداء ومصابون في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    أوروبا تحقق مع «فيسبوك» و«إنستغرام» بسبب مخاطرهما على الأطفال !    رفضت بيع كليتها لشراء زوجها دراجة.. فطلقها !    السفارة السعودية في تشيلي تنظم حلقات نقاش بعنوان "تمكين المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030"    لقب الدوري الإنجليزي بين أفضلية السيتي وحلم أرسنال    صقور السلة الزرقاء يتوجون بالذهب    خادم الحرمين يأمر بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    330 شاحنة إغاثية إلى اليمن وبيوت متنقلة للاجئين السوريين    اشتباك بالأيدي يُفشل انتخاب رئيس البرلمان العراقي    البرق يضيء سماء الباحة ويرسم لوحات بديعة    الماء (2)    جدول الضرب    «التعليم»: حسم 15 درجة من «المتحرشين» و«المبتزين» وإحالتهم للجهات الأمنية    قرى «حجن» تعيش العزلة وتعاني ضعف الخدمات    اطلع على مشاريع التطوير لراحة الحجاج.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتفقد المشاعر المقدسة    زيارات الخير    محتالة تحصل على إعانات بآلاف الدولارات    المقبل رفع الشكر للقيادة.. المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو"    27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في آيسف    انطلاق المؤتمر الأول للتميز في التمريض الثلاثاء    طبخ ومسرح    مواقف مشرّفة    عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    للسنة الثانية.. "مبادرة طريق مكة" في مطار إسطنبول الدولي تواصل تقديم الخدمات بتقنيات حديثة    سمو ولي العهد يستقبل الأمراء والمواطنين    «تيك توك» تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    مختصون ينصحون الحجاج.. الكمامة حماية من الأمراض وحفاظ على الصحة    كيان عدواني غاصب .. فرضه الاستعمار !    كيلا يبقى تركي السديري مجرد ذكرى    وزير التعليم: تفوّق طلابنا في «آيسف 2024» يؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز    الهلال يحبط النصر..    الخبز على طاولة باخ وجياني    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    الرئاسة العامة تستكمل جاهزيتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ١٤٤٥ه    قائد فذٌ و وطن عظيم    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    بتوجيه الملك.. ولي العهد يزور «الشرقية».. قوة وتلاحم وحرص على التطوير والتنمية    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتبارا من الدورة القادمة : الملك يعلن مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية
نشر في نجران نيوز يوم 25 - 09 - 2011

أعلن خادم الحرمين الشريفين السماح بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية اعتبارا من الدورة القادمة والسماح لها بالانتخاب أيضا وذلك أثناء رعايته اليوم اللقاء السنوي للسنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد رعى اليوم اللقاء السنوي للسنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى. وكان في استقبال الملك لدى وصوله إلى مقر المجلس الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
ثم عزف السلام الملكي.
إثر ذلك تشرف أصحاب المعالي نائب رئيس المجلس ومساعد الرئيس والأمين العام بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في منصة القاعة الرئيسة للمجلس بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الكلمة التالية..
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
أصحاب السمو الأمراء
أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي والسعادة
أيها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, ومرحباً بكم في رحاب مجلس الشورى .
خادم الحرمين الشريفين :
إنه ليوم مبارك وأنتم تتفضلون بإلقاء خطابكم الكريم للسنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى , وكم هي كثيرة أوقات الفرح في هذا الوطن الذي منحتموه أيدكم الله حبكم ووفاءكم , وها نحن اليوم نزداد فرحاً وتألقاً بإطلالتكم التي ينتظرها المجلس وشعبكم الوفي للاستماع إلى توجيهاتكم السديدة .
وهاهي المملكة العربية السعودية ترفل بوافر من النعم التي من الله بها على هذه البلاد المباركة ، ويوماً بعد يوم يجد المواطن في هذه البلاد عطاءات وإنجازات جديدة يصعب قياسها ويتعذر حصرها , فكانت إنجازاتكم لا تحد بحدود ولا ترتبط بزمن , واختصرتم المسافات من أجل رفعة المواطن وعلو شأنه وطيب عيشه ، وشملت توجيهاتكم وقراراتكم خلال العام المنصرم شؤون المواطنين , واستهدفت تحسين مستوى المعيشة ومواجهة ظروف الحياة والانسجام مع متطلباتها المتزايدة ، وركزت هذه القرارات على موضوعات تنموية ومعيشية تصب في مصلحة المواطن وتسهم في دعم مسيرة البناء والإصلاح حيث شملت مجالات الإسكان والصحة والأمن والخدمة العسكرية وتحسين مستوى الدخل والضمان الاجتماعي والبطالة والتعليم والابتعاث وتعزيز الرقابة ومكافحة الفساد ودعم الإفتاء .
وامتدت إلى تعزيز مكانة العلماء ودعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكاتب الدعوة والإرشاد وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وترميم المساجد ودعم الجمعيات المهنية والثقافة والأدب والرياضة إضافة إلى العفو عن سجناء الحق العام والتسديد عن المطالبين بحقوق مالية.
وصدر أمركم الكريم بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء صيانة للشريعة وحفظاً لحمى الدين وتعظيماً له من الافتئات عليه وقطعاً لكل دواعي الفتنة والتشويش على الأحكام , وعلى صعيد رسالتكم تجاه المسلمين وخدمتكم للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والحجاج والمعتمرين والزائرين وضعتم في شهر رمضان الماضي حجر الأساس لمشروع توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف تلك التوسعة التي تعد أضخم توسعة للمسجد الحرام في تاريخه .
وأطلقتم عدداً من المشروعات الكبيرة التي تيسّر للحجاج أداء نسكهم , فكانت هذه المنجزات الكبرى ؛ وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين ومنشأة الجمرات الحديثة وقطار المشاعر , وألحقتم بذلك توجيهكم الكريم بتوسعة المطاف وإقرار مشروعه الرائد الهادف إلى زيادة طاقته الاستيعابية من الطائفين , وقبل ذلك مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم , لتُسجّل هذه الإنجازات الكبرى في سجل عطائكم الزاخر خدمة للإسلام والمسلمين ورعاية للمقدسات الإسلامية.
وفي المجال العلمي والثقافي أصدرتم -حفظكم الله- قراركم الكريم بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عملاً بسياسة تنويع مصادر الطاقة والاستفادة من التقنيات المتقدمة في هذا الخصوص , كما وجهتم بإنشاء معهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود , وافتتحتم المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات بالرياض التي تعد صرحاً متميزاً وفريداً في مجال التعليم العالي , وأمرتم بإطلاق جائزة باسم "جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للثقافة " "وجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للتراث" , ووافقتم - أيدكم الله - على إنشاء كرسي يحمل اسمكم للدراسات والأبحاث في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو بكندا لتؤكدوا على دعواتكم الفريدة والمتواصلة للتعايش والحوار والسلام .
وفي خضم ما تشهده الساحة العربية من أحداث متسارعة انتهجتم رؤية سديدة وموفقة تجاه هذه الأحداث وأكدتم على أهمية الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة ووحدة الصف وكان موقفكم مع أشقائكم في دول الخليج تجاه ما تعرضت له مملكة البحرين الشقيقة موقفاً عظيماً ونبيلاً يعبر عن مدى التلاحم والترابط والمصير الواحد الذي يجمع أبناء الخليج ويؤكد الوقوف صفاً واحداً ضد كل ما يراد لدوله , ثم جاء الإعلان عن المبادرة الخليجية تجاه الأزمة السياسية في اليمن الشقيق لتنم عن عظم الإحساس بالمسؤولية تجاه الأشقاء والرغبة الصادقة في الخروج من الأزمة بسلام واستقرار للشعب اليمني الشقيق , وترجم خطابكم الأخوي الصادق إلى الأشقاء في سوريا نبل مواقفكم حينما أعلنتم وقوف المملكة تجاه مسؤوليتها التاريخية وطالبتم بوقف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل والاختيار بين الحكمة أو الانجراف إلى الفوضى والضياع .
خادم الحرمين الشريفين:
إن مسؤولي مجلس الشورى وأعضاءه ليشرفون بأداء المهمة الجليلة والدور الحيوي الذي يختص به المجلس , ويعلمون عظم حجمه , ويدركون مسؤوليته , وقد حظيت السنة الشورية الماضية وهي السنة الثانية من الدورة الخامسة للمجلس بكثير من الأعمال والمناقشات والتوصيات والقرارات. فخلال ثمان وسبعين ( 78) جلسة عقدها المجلس في عامه المنصرم أصدر عدداً من القرارات حيال الموضوعات التي درسها وناقشها سواءٌ ما يتعلق منها بمشروعات الأنظمة واللوائح أو تقارير الأداء أو الاتفاقيات والمعاهدات ، ومن هذه الموضوعات التي تمت دراستها :
1- مشروع نظام إيرادات الدولة.
2- خطة التنمية التاسعة.
3- مشروع الإستراتيجية الوطنية للنقل.
4- مشروع نظام عقوبات إفشاء الوثائق السرية.
5- مشروع نظام السياحة.
6- مشروع نظام حماية الطفل.
7- مشروع المركز الوطني لتقويم التعليم العام.
8- مشروع نظام العمل التطوعي.
9- الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية.
فيما درس المجلس تقارير الأداء لأجهزة الدولة المختلفة المحالة إليه وأصدر حيالها واحداً وخمسين (51) قراراً تضمنت ملاحظاته ومرئياته حيال هذه التقارير تحقيقاً لغايات تلك الأجهزة وسعياً لتطوير أدائها.
كما أصدر المجلس ستة وستين (66) قراراً تتعلق بالاتفاقيات والمعاهدات بين المملكة والدول والمنظمات الدولية في المجالات المختلفة .
ويحرص مجلس الشورى على إيجاد تواصل فعال وبناء مع أجهزة الدولة من خلال دعوته مسؤولي الأجهزة المختلفة للحضور في الجلسات العامة أو اجتماعات لجانه للاستماع إلى وجهات نظرهم وللوقوف على أداء تلك الأجهزة وما قد يعيق عملها من عقبات أو صعوبات ، ومن أجل اطلاعهم على ما يبديه الأعضاء من ملاحظات ومقترحات حيال التقارير والموضوعات , حيث حضر إلى المجلس عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء : صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ومعالي الأستاذ محمد بن علي الفايز وزير الخدمة المدنية ومعالي الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه رئيس ديوان المراقبة العامة.
هذا إلى جانب ما يمارسه المجلس بموجب اختصاصاته ومهامه في مجال الدبلوماسية البرلمانية المتمثل في مشاركاته في المؤتمرات والاتحادات البرلمانية المختلفة للتعبير عن واقع المملكة وسياساتها وجهودها تجاه مختلف القضايا , وقد أسهمت تلك المشاركة في إبراز المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة على الأصعدة والمستويات كافة , واستطاع المجلس بفضل الله تعالى أن يسجل حضوراً لافتاً في تلك الأنشطة البرلمانية .
وتعزيزاً لهذا الدور كان هناك زيارات من مسئولي مجلس الشورى ولجان الصداقة فيه لعدد من المجالس واللجان النظيرة في الدول الشقيقة والصديقة أثمرت عن مزيد من التواصل وعززت من فرص تنمية العلاقات والروابط , وفي الإطار ذاته استضاف المجلس وفوداً سياسية وبرلمانية مختلفة اطلعت على ما تعيشه المملكة من تطور وما تم من منجزات في جميع الأصعدة, ولا يفوتني في هذا المقام أن أشير إلى مشاركة المجلس في الاجتماع التشاوري الثاني لرؤساء برلمانات مجموعة الدول العشرين الذي عقد في العاصمة الكورية سيئول يوم الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة من العام الجاري . تلك المشاركة التي ترجمت المكانة الاقتصادية المتميزة للمملكة وما تمثله من ركيزة مهمة في حفظ الاستقرار الاقتصادي العالمي , وقد صدرت موافقتكم الكريمة على قيام المجلس بتوجيه الدعوة لعقد الاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات مجموعة الدول العشرين في العام القادم بمشيئة الله تعالى في المملكة , وحظيت تلك الدعوة بالموافقة بالإجماع من قبل المجتمعين , ومن بين هؤلاء المجتمعين وفد الجمهورية الفرنسية التي كانت بلاده قد تقدمت بطلب استضافة الاجتماع في فرنسا , وقد ترجمت الموافقة على استضافة الاجتماع في المملكة دون سائر الدول الأخرى في مجموعة العشرين التي حضرت اللقاء الثاني في كوريا التقدير الكبير لمقامكم الكريم وإدراك دوركم الرائد تجاه السلم العالمي وما تبذلونه من جهود للحيلولة دون دخول دول العالم في ظروف اقتصادية صعبة .
خادم الحرمين الشريفين :
في إطار اهتمامكم - حفظكم الله - بكل منطقة في هذه البلاد الذي هو عنوان نهجكم , ووفقاً لتوجيهاتكم السامية الكريمة فقد بدأ مجلس الشورى وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بفتح قناة تواصل بين مجلس الشورى ومجالس المناطق إيماناً بالدور التكاملي والحيوي الذي يمكن أن يصنعه هذا التواصل من خلال تلمس حاجات المناطق ومتطلباتها وإيجاد تعاون بناء يسهم في الرقي بكل رقعة من هذا الوطن الكريم , وتعزيزاً لأهمية هذا التعاون فقد أنشأ المجلس لهذا الغرض إدارة تعنى بذلك تحت مسمى " إدارة شؤون مجالس المناطق " , واحتضن مجلس الشورى اللقاء الأول بين أعضاء مجالس المناطق ورؤساء اللجان المتخصصة في مجلس الشورى الذي عقد بتاريخ العشرين من شهر صفر من هذا العام وذلك كبداية للقاءات عديدة سيكون لها بإذن الله نتائج طيبة تحقق تطلعاتكم .
وفي إطار دور مجلس الشورى , وحرصاً على التواصل مع المواطنين والوقوف على تطلعاتهم واقتراحاتهم وآرائهم فقد أنشأ المجلس لجنة متخصصة تسمى "لجنة حقوق الإنسان والعرائض" تجد الاقتراحات والآراء في هذه اللجنة دراسة ومناقشة واهتماماً وصولاً إلى الرأي الأصوب والأكمل , وتعقد هذه اللجنة اجتماعات متتابعة يخصص بعضها للقاء بالمواطنين وقد حضرت إحدى اجتماعاتها حيث استمعت عن قرب إلى ما لديهم , كما أنشأ المجلس إدارة خاصة للتواصل مع المواطنين تعنى برصد ومتابعة مطالب المواطنين واقتراحاتهم وتحقيق بعد آخر من التواصل معهم وملامسة همومهم وتطلعاتهم .
ولقد برهن شعبكم على صدق ولائه ومحبته لمليكه ووطنه فأظهر مدى اللحمة والترابط بينه وبين قيادته فأبهر العالم بتلكم العلاقة الفريدة التي مبناها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانكفأ الأعداء ومروجو الفتنة خائبين خاسرين , فالحمد لله أولا وآخراً على تلكم النعمة.
وفي الختام اسمحوا لي يا خادم الحرمين الشريفين أن أقدم الشكر لزملائي مسئولي المجلس وأعضائه ومنسوبيه على ما نلمسه من استشعار للمسؤولية واستنفار للجهود خدمة لهذه البلاد وتحقيقاً لتطلعاتكم الكريمة, مكرراً الشكر لمقامكم الكريم ولسمو ولي عهدكم الأمين الذي أسأل الله أن يعيده إلينا وهو ينعم بالصحة والعافية ولسمو النائب الثاني على ما يحظى به مجلس الشورى من اهتمام ورعاية , كما أشكر أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الأجهزة على تعاونهم , وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في الخطى , وأن يديم على هذا الوطن وقادته وشعبه نعمة الأمن والأمان ومسيرة الخير والبناء , إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يُسعدني أن ألتقي بكم في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى ، سائلاً الحق تعالى أن يوفقكم في أعمالكم.
أيها الأخوة والأخوات شعب المملكة العربية السعودية :
إن كفاح والد الجميع الملك عبدالعزيز مع أجدادكم - يرحمهم الله - أثمر وحدة القلوب ، والأرض ، والمصير الواحد ، واليوم يفرض علينا هذا القدر أن نصون هذا الميراث ، وأن لا نقف عنده بل نزيد عليه تطويراً يتفق مع قيمنا الإسلامية والأخلاقية.
نعم .. هي الأمانة والمسؤولية تجاه ديننا ، ومصلحة وطننا ، وإنسانه ، وأن لا نتوقف عند عقبات العصر ، بل نشد من عزائمنا ، صبراً ، وعملاً ، وقبل ذلك توكلاً على الله - جل جلاله - لمواجهتها.
إن التحديث المتوازن ، والمتفق مع قيمنا الإسلامية ، التي تصان فيها الحقوق ، مطلب هام ، في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين ، والمترددين.
يعلم الجميع بأن للمرأة المسلمة في تاريخنا الإسلامي ، مواقف لا يمكن تهميشها ، منها صواب الرأي ، والمشورة ، منذ عهد النبوة ، دليل ذلك مشورة أم المؤمنين أم سلمة يوم الحديبية ، والشواهد كثيرة مروراً بعهد الصحابة ، والتابعين ، إلى يومنا هذا.
ولأننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي ، في كل مجال عمل ، وفق الضوابط الشرعية ، وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء ، وآخرين من خارجها ، والذين استحسنوا هذا التوجه ، وأيدوه ، فقد قررنا التالي :
أولاً : مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية.
ثانياً : اعتباراً من الدورة القادمة يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية ، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف.
من حقكم علينا - أيها الإخوة والأخوات - أن نسعى لتحقيق كل أمر فيه عزتكم وكرامتكم ومصلحتكم .. ومن حقنا عليكم الرأي والمشورة ، وفق ضوابط الشرع ، وثوابت الدين ، ومن يخرج على تلك الضوابط فهو مكابر ، وعليه أن يتحمل مسؤولية تلك التصرفات.
هذا وأسأل الله لنا جميعاً العون والعزة والتمكين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.