خاشقجي: لن نكون " فوكس نيوز" معرّبة.. وسأحافظ على جرأتي

نفى الصحافي جمال خاشقجي، يوم أمس الاربعاء، أن تكون القناة الجديدة التي يعمل على إنشائها نسخة معربة من "fox news"، مؤكداً أن القناة لن تبث من السعودية لأسباب تتعلق بالأنظمة، وأن الخيارات محددة في أربع مدن خليجية كبرى.
وقال لموقع "العربية.نت" إن الساحة الإعلامية العربية ليس فيها سوى قناتي "العربية" و"الجزيرة" اللتين كسرتا كثيراً من القواعد النمطية في التغطية الإخبارية، وإن القناة الجديدة التي سيرأسها الأمير الوليد بن طلال وسيكون معه فيها مباشرة، بشكل منفصل عن المشاريع الإعلامية الأخرى، ومجموعة روتانا.
وأكد خاشقجي أن القناة لن تكون نسخة معربة من "fox news"، موضحاً أن القناة ستكون مؤسسة إعلامية منفصلة بإدارة خاصة، وستكون لها وجهة نظر معتدلة وستحرص على الموضوعية في أطروحاتها ولن تكون نسخة مكررة من أي قناة أخرى، معلقاً "إننا يمكن أن نأتي بما لم يأتِ به الأوائل".
وأبان أن الخيارات الحالية محدودة في "دبي، أبوظبي، المنامة، الدوحة" لتوافر مدن إعلامية فيها، مستبعداً السعودية بسبب الأنظمة التي لا تسمح بحسب وصفه، لكنه أكد أن القناة سيكون لها وجود في السعودية بالتأكيد.
وقال إنه سيحرص على تقديم الجديد في الصحافة التلفزيونية كما فعل في الصحافة الورقية بالسعودية، خاصة أن الساحة الإعلامية العربية بحاجة إلى قناة تعتمد المصداقية في أطروحاتها، مشيداً بتجربة "العربية" في هذا الخصوص.
ولم يفصح خاشقجي عن اسم القناة بعد، مبينا أن القناة ستنطلق في غضون سنة أو أكثر، وهو الآن في مرحلة الإعداد لها وعمل الدراسات والاستشارات التي ستستغرق بعض الوقت، مؤكداً أنه سيعتمد على الصحافيين زملاء المهنة بالدرجة الأولى في اختياراته للفريق الإعلامي للقناة الجديدة، معلقاً على أن الخيارات ستركز على الجمع بين الشكل والمضمون، لكن مؤكداً أنه لن يقدم الشكل على المضمون في الاختيارات وهو أمر سابق لأوانه لأن هذه القرارات ستكون مبنية على الدراسات التي ستجرى في الأيام القادمة، وقال إن الجمهور يريد المعلومة بالدرجة الأولى.
وثمّن خاشقجي ترحيب زملائه في "العربية" بمشروعه الناشئ، مشيراً إلى أن قناته سيكون لها تعاون مع "العربية" بالتأكيد.
وقال مالك المحطة الجديدة الأمير الوليد بن طلال إن توجّه القناة سيكون في خدمة التنمية في المملكة والعالم العربي، وتشجيع ودعم الاعتدال سياسة واقتصاداً ومجتمعاً، مؤكداً أن "الفضاء العربي لم يعد شاغراً كما كان قبل عقد من الزمان، وبالتالي لابد للقناة الجديدة أن تكون إضافة وبديلاً للمشاهد"، وفقاً لموقع "المفكرة الإعلامية".