"الابن المحظوظ".. هذا هو اللقب الذي أطلقه الأطباء على الطفل البريطاني "لي جيلارد" الذي نجا من الموت، على الرغم من أن جسده نزف كل دمائه تقريبا أثناء ولادته، وتوقف قلبه عن النبض لدقائق. الطفل الصغير الذي ولد في 30 يونيو/حزيران الماضي بمستشفى مدينة "ميلتون كينيز" قبل موعد ولادته الطبيعي ب10 أسابيع وصل إلى الدنيا وهو يعاني من العجز عن التنفس بسبب توقف النبض. بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ونظرا لخطورة حالته؛ فقد حذر الأطباء من أنهم ربما لا يستطيعون الاستمرار في محاولات إنقاذه، وأنه معرض للإصابة بتدمير في خلايا المخ، ولكن وبعد دقائق نجح في أن يلتقط أنفاسه، ويستعيد النبض. والآن بعد 5 أسابيع من الرعاية داخل وحدة عناية حديثي الولادة في المستشفى؛ تعافى الطفل بشكل شبه كامل، ومن المقرر أن يعود إلى منزل أسرته الأسبوع المقبل. دمية من الشمع وتروي والدة الطفل هذه التجربة الصعبة بالقول: "عقب ولادته عرفت أن شيئا ما كان خطأ؛ حيث لم أسمعه يبكي، كنت مشوشة الذهن بسبب الولادة، ولكن صمت المولود الغريب هزني". وتتابع: "عندما وصل للدنيا كان لونه شديد البياض، كأنه دمية صغيرة من الشمع. لم تكن لديه أي قطرة دم، وقلبه متوقف عن النبض". وكانت مشيمة جولي قد تمزقت أثناء عملية الولادة، وهو ما تسبب في تصفية دمه بداخل جسدها ليخرج الطفل إلى الدنيا شاحب اللون. وتستطرد الأم: "لقد شعرت أنا وزوجي ووالدتي بالعجز والانهيار عندما أخبرني الأطباء بأن لديهم فرصة دقيقتين فقط لمحاولة إنقاذ حياته.. لكن بعد 30 ثانية صرخ الأطباء أن الطفل نجح في التنفس من تلقاء نفسه.. فريق الأطباء كان مندهشا.. والجميع قالوا إنها معجزة، لذلك سوف نطلق عليه الطفل المحظوظ". وتعرب أم الرضيع عن شكرها للفريق الطبي بالقول: "سنظل ممتنين للأطباء والممرضات لإنقاذهم حياة طفلي.. أما طفلنا المحظوظ فليس لديه أية فكرة عما سببه لنا من متاعب". وتظهر الأشعة التي أجريت للطفل منذ ولادته وحتى الآن أنه لا توجد أي إشارات لوقوع تدمير في المخ. وكالات