من مصائب العالم اليوم ، الجريمة المُنظَّمة ، التي استنبتها النظام الإيراني ، في الشرق الأوسط ، فالجريمة الإيرانيَّة واحدة ، لكنَّها تُغيِّر فساتينها في كُل مرَّة ، ومهما تغيَّرت الأردية ، يبقى الجسد الفارسي واحد!! لقد سرق النظام الإيراني ذِمم بعض العرب ، ودخل من باب الطائفيَّة ، وكان الدَّعم الإيراني لهذه الجماعات الإرهابيَّة ، يسبق الجريمة النازيَّة!! القتلة لا يبحثون عن فلسفة ، أو طائفيَّة ، بقدر ما يبحثون عن أُجورهم ، فوظيفة النظام الإيراني خلق اللصوص ، ونتيجة سكوت العرب الأحرار ، جعلهم اليوم ، يتجرعون نتاج صمتهم الذل والعار!! وهُنا نقول: إذا خُيِّرت بين العُنف وقبول الذُّل ، فاختر العنف! لم تقم مثل هذه الميليشيات ، إلا على ثلاث عوامل: المال والمال والمال ؛ لأنَّ عصب الحرب هو المال!! لكننا في نفس الوقت ، لا نُحبِّذ الاقتصاص منهم ، بقدر ما نردهم عن غيِّهم بالإصلاح ، وهو هدف العدالة الدوليَّة. إنَّ آفة القوانين الدولية ، أنَّها لم تُسن لمنع الجريمة أنْ تقع ،ولكن للعقاب عليها بعد وقوعها . إيران مسؤولة كل المسؤولية عن كُل جريمة حرب تنشأ من أذرعها في المنطقة ، فعجلةُ الحرب لا تدور إلا من طهران!! وما تعاظم هذه الجرائم ، إلّا نتاج تعامي المجتمع الدولي عنها.. فمن الخير ألا تمضي جريمة بغير عقاب. سوف نحصل على السلام ، حتَّى لو اضطررنا أنْ نُحارب من أجله ، فنحن اليوم مجبرون على الحرب ، فكُل محاولات التجميل السياسية باءت بالفشل ، وستنتهي بالحرب. هُم يدقُّون طبول الحرب بالعنتريَّات التي ما قتلت ذُبابة ، ونحن ندق طبول السلام بالطبلة والربابة ، لكنهم مشغولون بالدِّماء ، بينما نحنُ مشغولون بالبقاء.. إنَّ اللغة الفُصحى اليوم ، هي لُغة النار والحديد ، وحظ الضعيف منها المنيَّة ، فها هي الحرب قد أشعلوها ، فرُحماك إلهي بالأُمَّة العربيَّة !! فبأيِّ سلاحٍ سيُحاربون في الحرب العالميَّة الثالثة ؟! لكنني أرى أنَّهُم في الرابعة ، سيكون سلاحهم العِصِي والحِجَارة!!