تجربة السنة الأولى، عبارة مخيفة للمقبلين على الزواج، وخاصة من أصحاب التوقعات التى تحمل حياة رومانسية فى السنة الأولى للزواج، غالباً ما تصطدم بالواقع لتتحول لمشكلات زوجية يصعب حلها، تؤدى فى النهاية إلى الطلاق الذى ارتفعت معدلاته فى الفترة الأخيرة، لدرجة قاربت الذروة، وهو ما تتناوله الدكتورة "هالة حماد"، أستاذ الطب النفسى وخبيرة العلاقات الأسرية والزوجية من خلال روشتة علاج للتغلب على عوائق السنة الأولى. تقول "هالة حماد": الحياة الزوجية السعيدة، وخاصة تجربة السنة الأولى، لها مجموعة من القواعد التى لا ينتبه لها الزوجان فى فترة الخطوبة، التى يتعامل معها المجتمع المصرى على أنها فترة تحضير للزواج، على عكس الحقيقة التى تتطلب من الطرفين تفكير عميق فى كيفية مواجهة المشاكل وحلها، وأكبر المشكلات التى تتطور فى السنة الأولى هى التوقعات التى تسبق الزواج بالحياة السعيدة الرومانسية البعيدة عن الواقع، ويجب على الطرفين استيعاب الحياة بما يتخللها من مشاكل يمكن حلها بالهدوء، بعيداً عن الخيالات الرومانسية. تكمل "هالة": المشكلات والمشاجرات الزوجية أمر طبيعى، ولكن ما يتسبب فى إنجاح العلاقة الزوجية، هو كيفية تقبلنا لهذه المشكلات والخلافات فى وجهات النظر، وكيفية استيعابنا للآخر وفهم وجهة نظره، حتى وإن كانت مختلفة مع توجهنا أو وجهات نظرنا. أما عما يتسبب فى فشل تجربة السنة الأولى فترجعه هالة فى المقام الأول لتدخل الأهل، واتجاه الطرفين للبوح بالمشاكل للأصدقاء والأهل والأقارب، وهو ما يتسبب فى تعقيد المشكلة، وتقول "هالة حماد": يجب أن يحرص الطرفان على إبقاء المشاكل بينهما خاصة فى السنة الأولى، وعدم إقحام الأهل فى خصوصياتهما، لأن تدخل الأهل هو أكثر ما يؤدى بالعلاقة إلى الفشل، وخاصة فى بداية الزواج، كما يجب على الطرفين الاتفاق على طريقة صحية لحل مشكلاتهما قبل الزواج، وترك مجال للصراحة والتفاهم بين الطرفين حتى لا يصطدما بالواقع بعد الدخول فى قفص الحياة الزوجية.
