يعد المفتي العام للمملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أحد رجال الوطن المهمين، وهو يتولى حاليا منصبي رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة. ميلاده وأسرته شهدت مكةالمكرمة في عام 1943 ميلاد "آل الشيخ"، وينتمي نسبه إلى آل مشرف عشيرة من المعاضيد من فخذ آل زاخر، الذين هم بطن من الوهبة من بني حنظلة من قبيلة بني تميم، وفقد المفتي العام والده وهو بعمر مبكر، إذ توفى وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره في عام 1370 ه. ولدى "آل الشيخ" 4 من من الأبناء وهم "محمد"، و"عبد الله"الذي يشغل منصب عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، و"عمر" الذي يعمل موظفا في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، أما نجله الرابع فهو "عبد الرحمن" الذي يعمل مهندسا. تعليمه ومسيرته العملية حفظ القرآن صغيرا في عام 1373 ه على يد الشيخ محمد بن سنان، وفي عام 1374 ه التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض ، ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض عام 1380 ه وحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية منها عام 1384 ه ، بعدها عين مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض من عام 1384 ه حتى عام 1392 ه . وشهدت مسيرته في التدريس العمل كأستاذ مشارك في كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجانب تولي مهام الإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة ، وأصول الدين ، والمعهد العالي للقضاء التابع للجامعة ذاتها، وكذلك لكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى ، بالإضافة إلى أنه كان عضوا ويشارك بالمجالس العلمية بالجامعة. الإمامة والخطابة عين "آل الشيخ"عضوا في هيئة كبار العلماء في عام 1407 ه، وقد تولى سماحته الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 ه ، كما عين خطيبا في الجامع الكبير بالرياض، وفي عام 1402 ه عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة، وبعدها بعشر سنوات عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض. وفق "أخبار 24". حضور مميز تولى "آل الشيخ" مناصب أخرى منها مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي،، كما عين في عام 1402 عضوا متفرغا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وكان له حضور مميز في المحافل العلمية، بجانب المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس، والمشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون. كما يزخر موقعه الإلكتروني الرسمي بالعديد من الفتاوى التي قدمها، بجانب محاضراته ونصائحه الدينية التي تُعنى بمختلف نواحي الحياة من زواج وصيام وحج وصلاة وخلافه، وظل دائما يدعو للوسطية ومحاربة التطرف والعنصرية ويتصدى للتفسير الخاطيء للدين. منصب المفتي العام شهد عام 1416ه صدور أمر ملكي بتعيينه نائباً للمفتي العام بمرتبة وزير، وبعدها بأربع سنوات صدر أمر ملكي آخر بتعيينه مفتيا عاما للمملكة ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء وذلك بعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز.