أرجع المستشار في الديوان الملكي معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان، فشل العملية التعليمية في الوقت الراهن إلى هضم وزارة التربية والتعليم حقوق منسوبيها من معلمين ومعلمات , وأضاف كيف للمعلم أن تكون لديه مخرجات علمية وهو يتعرض للظلم الواضح من قبل وزارته مدللا بذلك مايطالب به المعلمون والمعلمات من مستحقات من فوارق ودرجات وتأمين وغيرها كذلك الاغتراب الذي يعانونه بل أن أغلبهم بحسب ماوصلني مغترب عن ذويه من عشر سنوات أو أكثر , وأيضا المعلمات تقطع مئات الكيلو مترات يوميا من أجل لقمة عيشها تاركة خلفها فلذات أكبادها وبيتها وزوجها , بل أن بعضهن تذهب يوميا إلى عملها قبل صلاة الفجر ولاتعود إلا قبيل العصر فكيف يكون لدينا جيل متعلم ونافع لدينه ووطنه ولم توفر البيئة المناسبة ؟ والراحة التامة وهو حق من حقوقهم .. حتى أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات كيف لهم أن يتلقوا تعليمهم في أماكن سيئة جدا وتفتقد للنظافة حتى أنني سمعت أن هناك فصول في الأصل ( مطبخ ) بخلاف نقص المياه وتشققات الجدران والكثير الكثير مما نسمعه !! .. متسائلا في حديثه : كيف يتم إهدار حقوق مواطنين ومواطنات الملك حفظه الله وسدد خطاه أمر بها ؟ .. ولكن ( والحديث للعبيكان ) مشكلتنا أن بعض القرارات تصدر من القيادة ولا تنفذ , وللأسف أقولها صادقا أن بعض المسئولين في بعض الوزارات هداهم الله يحور القرارات ويتلاعب بها بطريقة أو بأخرى !! وأردف العبيكان بحديثه الشفاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حريص على توفير سبل الراحة للمواطن ولكن أقولها بكل صراحة أن هناك بعض المسئولين أوكلهم الملك بمتابعة هموم المواطنين ورفعها على الوجه الصحيح إلا أنهم يقدمونها بطريقة مغايرة وهي تقديم بعض الأمور على بعض , وقد يكون هناك العرض بصورة غير مناسبة وغير واضحة فالملك حفظه الله من الصعوبة أن يقرأ كل خطاب أو معروض أو شكوى حتى نحن المواطنين تجدنا نستصعب قراءة مايصلنا حتى لو كانت ( بالجوال ) فما بالك بخادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية , مشيرا إلى أن بعض الجهات المختصة ترفع للملك العرض فقط مختصرا ومتضمنا ذكر الأنظمة وكذلك كيفية الحل بوجهة نظرهم وحسب أنظمتهم , وهي مسؤولية كبيرة .. فهل أدوا الأمانة في ذلك وعرضوا الأمر بوجهه الصحيح , وهل أبدوا الآراء المفيدة التي يستعين بها ولي الأمر على إنهاء مشكلة هذا أو ذاك !!
