في الواقع

** في مداخلته التلفونية على الهواء مباشرة انبرى مدافعا عن السياحة الداخلية ومنتقدا كل من يقلل شأنها ومذكرا أن بلادنا تملك العديد من المقومات السياحية وبعد أن أغلق السماعة كان السائق ينتظره في بهو الفندق ليأخذه هو وأولاده في تمشية حالمة في ممرات حديقة الهايد بارك في مدينة الضباب لندن.
** أم عبد الله تقول لجارتها : صدق زوجة ولدي ما تستحي اجل طالبة الطلاق على شانه بس أعطاها كف بسيط وهو معذور جاي من العمل تعبان وضايق صدره وهي رفعت ضغطه المسكين. صدق إنها ما هي بنت عائلة وحمولة فيهم خير وإلا كان فهموها إنها غلطانة.... يرن هاتف أم عبد الله : خير بابنتي عسى ما شر وش فيك؟؟ افااااا وش ها لكلام ... خليه يطلقك اللي ما يستحي على وجهه أجل تقولين له ودني لأهلي ويقول أنا تعبان خليها بكرة.
** انهالت عليه التبريكات بمناسبة تخرجه من الثانوية بتقدير ممتاز وأقام وليمة كبيرة بهذه المناسبة. دخل إحدى التخصصات المرموقة وتخرج بمرتبة الشرف وأصبح مسئولا كبيرا يشار له بالبنان.. يا فهد بسرعة صب قهوة ,,وين سرحت !!! أفاق من حلمه الذي سرح به بعيدا ليتحسر على (طنش تعش ) التي لازمته طويلا وجعلته يترك مقاعد الدراسة بلا مبرر.
**ا(بتسمي يا حياتي) قالها لزوجته الجميلة وهو بجانبها رافعا جواله مصورا هذه الذكرى الجميلة على شاطئ الهاف مون.يرن جواله وإذا بصديقه يقول يا محمد وش ها لحركات صورك بالنت مع بنت على البحر ...تجمدت الكلمات في لسانه مع انه فرمت جهازه قبل أن يبيعه بشهور.
** ( خلاص ازعجتيني ..بكلمك ..بعدين أنا مشغول ) وضع جواله على الصامت واستغرق في محاضرته عن بر الوالدين.
**خرج من مكتبه وهو يحس بنشوة الانتصار ويشكر ربه على توفيقه وأنه سيبني مسجدا شكرا لله بعد أن أقنع مدير الشركة بترسية المشروع على شركة أبو نهب بعد أن يقبضا عشرة ملايين مناصفة بينهما.
** أم خالد تقول لأم منصور : والله الإجازة قصيرة عشان كذا قرر أبو خالد يودينا ثلاثة أيام لدبي وطيارتنا بكرة الساعة 9 المساء.
تعود أم منصور للبيت وتقوم معركة ومشاجرة كبيرة بينها وبين أبو منصور تنتهي بحجز أبو منصور على الرحلة المتوجهة لدبي عند 4 عصرا.
في اليوم التالي عند الساعة 9 مساء كانت أم خالد وزوجها أبو خالد يشوون الدجاج على طعوس الثمامة بعد أن استأجروا شقة في الروضة ب 250 ريال لليلة ولمدة 3 أيام وأبو منصور وزوجته في أحد فنادق دبي وهو يحاسب الاستقبال بمبلغ 1200 ريال لليلة
** دخل على أحد كبار التجار مذكرا له بفضل بناء المساجد وعظم الأجر لذلك وأن الحي الذي يسكنه ليس به مسجد قريب فالجميع يذهب على سيارته مسافات طويلة لأداء الصلاة .. هز فاعل الخير رأسه بالموافقة وطلب مخطط المسجد ليراه فأراه الرجل الفاضل مخطط بيت الإمام والمؤذن
**وقف كبير الأطباء أمام مدير المستشفى يخبره أن المريض أصابه شلل بعد العملية فرد مدير المستشفى :قضاء وقدر والأخطاء الطبية واردة وتحصل في كبار المستشفيات.
كبير الأطباء : ولكن المريض يا سيدي هو ابنك سعد.
بعد 24 ساعة كان كل الطاقم الطبي بسماعاتهم ومقصاتهم ومشارطهم يقبعون خلف القضبان وسعد في أرقى مستشفيات ألمانيا على حساب الحكومة.
** أبو حسن وهو يشد على يد أبو نايف: بارك الله فيك يا أبو نايف والله إنك ونعم الأخ كفلتني بصالون 2010 م يضف ها لبزارين جزاك الله خير .
أبو نايف : يا رجال الناس للناس والكل بالله اللي ما ينفع وش فايدته.
بعد 7 أشهر كرمت إدارة السجن أبو نايف لأنه السجين المثالي في عنبر 9 لذلك الشهر بينما كان أبو حسن يتجه بعائلته على ظهر الصالون 2010 م لمكة يأخذون عمره ويطلبون الله التوفيق والقبول.
** مدير العلاقات العامة يقول للمدير : سيدي لقد كثر الكلام حول الفساد في دائرتنا وهذا نموذج لأحد المقالات.
المدير : إنها أقلام حاقدة وعقول مريضة وكلام عار عن الصحة إنهم مجرد مجموعة من الحساد الذين يريدون تصفية حسابات شخصية.
مدير العلاقات العامة: ولكن هذا المقال لك أنت قبل 3 أشهر يا سيدي.
** اجتمعوا على قهوة المغرب ودار الحديث عن المعلمين واتفق الجميع بان كل مشاكل التعليم من المعلمين وأن مخرجاتهم سيئة وقوانينهم ضد الطلاب والوزارة تقف بصفهم ضد الطلاب وأن المعلمين يتعاملون مع الطلاب بكل شراسة ولا يوصلون المعلومة بشكل صحيح لأبنائهم المساكين وهنا يدخل أبو صالح مسلما ومذكرا لهم بزيارة جارهم أبو ناصر في المستشفى والذي أصيب بارتجاج في المخ نتيجة ضرب طلاب ثانوية المساكين له في الطلعة لأنهم رسبوا عنده في الامتحان.
** وقف أمام جماعة المسجد مذكرا لهم بمراعاة حق الجار والتلاحم ومساعدة الضعيف والترابط بين أهل الحي وأن المسلمين كالجسد الواحد وفجأة تذكر انه نسي أن يحضر جلسة الشرطة من اجل قضيته التي رفعها ضد جارته الأرملة لعدم سدادها الإيجار.
ناجي بن مساعد