في وقت لم تقم مكاتب الأممالمتحدة بالعاصمة صنعاء بمواقف صارمة جراء ما تقوم به اميليشيات الحوثي الارهابية خاصة بصنعاء من ببيع ممنهج للمساعجدات الغذائية والإغاثية والطبية في السوق السوداء ،وللتجار وتنهب قوافل الاغاثة وتحول حمولاتها الى مخازن كبرى فيمنطقة شملان التابعة لصنعاء . واثار صمت المنظمات الاغاثية والانسانية في صنعاء دهشة سكان العاصمة وغالبيتهم من المعدمين والذين لم يصل اليهم أي نزر ولو بسيط من المساعدات . و أكدت مصادر مطلعة أن قيادات محسوبة على ميليشيات الحوثي، استولت الثلاثاء الماضي، على كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المقدمة من الأممالمتحدة للنازحين، وباعتها لتجار في صنعاء. وأشار موقع (إرم نيوز ) أن قوات الحزام الأمني ضبطت في وقت سابق شاحنات محملة بمواد غذائية في محافظة لحج تحمل شعار منظمة "اليونسيف"، باعتها قيادات حوثية في صنعاء لصالح تاجر معروف حاول نقلها إلى المحافظات الجنوبية. كمأ أنهم يبيعونها مباشرة لللمواطنيين ممن باعوا أجهزتهم الكهربائية المنزلية والاثاث لشراء الدقيق والزيت والسكر والمستلزمات الضرورية لأسرهم . وسبق أن كشفت وسائل إعلام يمنية وعربية عن عمليات بيع كبيرة للمواد الغذائية الخاصة بالنازحين والفقراء والأطفال يقوم بها الحوثيون في صنعاء ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة الجماعة. وقالت المصادر المطلعة ل"إرم نيوز" إن "مدير الوحدة التنفيذية للنازحين ومقرها في صنعاء يسجل آلاف الأسماء الوهمية على أنها تستحق المساعدة ومن ثم يوجه مخازن الوحدة التنفيذية بصرفها لأشخاص مقربين منه وبدورهم يسلمونها للتجار". وأوضحت المصادر أن "عملية بيع المواد الغذائية تتم بموافقة جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء مقابل تسلمها ما نسبته 60% من قيمتها، تسخره لصالح ما يسمى المجهود الحربي التابع للجماعة". ويعاني ملايين النازحين والأطفال اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، من الجوع والأمراض. ودعا ناشطون يمنيون على صفحاتهم في "فيسبوك وتويتر" الأممالمتحدة والمنظمات العاملة في مجال الإغاثة، إلى "الوقوف ضد ممارسات الحوثيين، والتأكد من وصول المعونات لمستحقيها". من جهته قال مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن هناك "سوق سوداء" لبيع مواد الاغاثة والمساعدات الانسانية المقدمة لليمنيين اسوة بالسوق السوداء لبيع المشتقات النفطية التي انتشرت في الأسواق اليمنية بأسعار مبالغ فيها.. وتطرّق تقرير المركز المعني بالمؤشرات الاقتصادية لشهر أكتوبر 2016 والذي يتناول الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والانسانية والصحية، كما يتناول الخدمات الاساسية كأسعار المواد الاساسية وتوفر الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء والمشتقات النفطية والخدمات الصحية، كما تطرق إلى فضيحة بيع المساعدات الانسانية في الأسواق اليمنية بعد السيطرة عليها من قبل نافذين وبيعها للتجار. ويشير التقرير إلى أن المنظمات الاغاثية الدولية والمحلية تواجه صعوبات كبيرة اثناء قيامها بتوزيع المساعدات الانسانية في المناطق المتضررة، ما جعل كثير من تلك المساعدات لا تصل الى المحتاجين الفعليين. واضافة الي المخاطر الأمنية العالية هناك تحكم من قبل جماعة الحوثي بطريقة توزيع تلك المساعدات وآليات عمل المنظمات الاغاثية والإنسانية في هذه المناطق. ويكشف الراصدون الميدانيون ان الكثير من المساعدات تذهب الي تجار السوق السوداء ولم تقتصر السوق السوداء في اليمن علي المتاجرة بالمشتقات النفطية والعملات الأجنبية فقط بل اصبح هناك سوقا رائجة لبيع المساعدات الانسانية المقدمة كإغاثة للمتضررين والنازحين. . وتمكن الراصدون من زيارة بعض المحلات التجارية في صنعاء ووجدوها تقوم ببيع مواد غذائية من المواد التابعة لمنظمات الاغاثة ، وخصوصا مادة القمح ، والأرز،وزيت الطبخ، والتونة، بالإضافة الي بيع الفرش والبطانيات المخصصة للنازحين . وقد أفاد م.ع احد التجار في احد اسواق بيع المواد الغذائية أن مواد الإغاثة تباع بشكل مستمر على التجار من قبل القائمين على السوق السوداء في صنعاء وابرز تلك المواد التي تباع على التجار القمح والأرز والزيت والتونة وغيرها من المواد حيث تباع بأسعار رخيصة ونحن كتجار لدينا كسب كبير بعد تلك المواد . وأضاف أننا نبيع القمح 50 كجم بفارق آلفين ريال عن الأكياس الأخرى التي نستوردها وكذلك الأرز وو الزيت وغيره من المواد الاغاثية التي يأخذها التجار من الأسواق السوداء والتي يشرف عليها مشرفين من جماعة الحوثي. وأكد أن " مواد الإغاثة تباع عليهم بطريقة ممنهجه وبتنسيق مع الذين يستولوا عليها والذين يتولون توزيعها على المحتاجين" . واضاف " هناك تجار مختصون ببيع مواد الإغاثة فقط وتخزن بمخازنهم وتأتي تلك المواد من ميناء الحديدة " تاجر اخر نتحفظ عن اسمه قال أن مواد الإغاثة تباع بفارق كبير في السعر عن المواد الأخرى وان بعض التجار يستغلون الناس ويبيعونها بنفس سعر المواد الأخرى او بنقص بسيط عن المواد المستوردة للتجارة.. وتابع أن تجاررًا متخصصين ببيعون مواد الإغاثة ويوجد سوق سوداء يديره من اسماهم يتقرصنوا على مواد الإغاثة ولديهم مخازن كبيره في شملان وغيرها من المناطق في صنعاء التي تصل إليها الشاحنات المحملة بتلك المواد حيث تخزن بمخازن خاصة و يتم توزيع المواد منها على التجار بحيث تعود إيراداتها إلى مسؤلين في تلك المناطق.