على هامش المباراة النهائية التي أقيمت يوم السبت الماضي في نهائي كأس سمو ولي العهد حفظه الله وحقق النصر البطولة عن جدارة رغم الضجيج الإعلامي قبل تلك المباراة وقد بلغ التعصب مداه وكان للقنوات الإعلامية ( التجارية) دورا عظيما في تأجيج ذلك التعصب حتى تجاوز الأخلاق الرياضية , فنجد التراشق بالألفاظ والتشكيك في نوايا حكام كرة القدم ولجنتها حتى نجحوا في إقناع المسؤولين باستقطاب حكام أجانب لا فرق في مستواهم التحكيمي عن ( الحكم السعودي) سوى لون العيون والشعر . في الجانب الآخر وعلى مستوى الأندية تعرّض مدرب الهلال المدرب (الوطني) سامي الجابر قبل المباراة وبعدها إلى نقد تجاوز حدود (الرياضة) ووصل إلى النقد الشخصي وتلك مصيبة أن نجد في قنواتنا الرياضية وصحفنا من يسمون مجازا (بنقاد ) رياضين وهم أساسا لم يكن لهم يوم شأنا بالرياضة أو حتى مارسوها ولو في فرق حارة من حواري المدن . الشيء الجميل أن التنافس هذا العام بين النصر والهلال إنتقل إلى التنافس بين جماهير الفريقين من خلال المدرجات ويكفي تلك اللوحة الجميلة المبهرة التي رسمها جمهور الفريقين مع بداية المباراة فقد كانت لوحة رائعة قلما نجدها في ملاعب العالم . ببساطة وبصراحة نحتاج إلى إعلام رياضي واعي أفراده يحترفون الإعلام نتيجة لخبرتهم الرياضية السابقة فلا نجد طالبي الشهرة والشرهة قد وصلوا أماكنا لا تليق لهم فيزيدون (جرعة ) التعصب الرياضي بين شباب الوطن ويفرقون بينهم بإثارة (مبتذلة ) حتى تتطور حالة (التعصب) وتصل إلى مستوى لا يحمد عقباه . إن التنافس الداخلي بين أندية الوطن هو لصناعة (منتخب ) قوي يرفع اسم الوطن عاليا كما كان منتخبنا في التسعينات الميلادية الماضية ولن يحصل ذلك إذا بقي مثل هذا الإعلام ( التجاري) الذي يجد قبولا من رؤوساء الأندية ويفتح مجالا لنقاد الشرهة والشهرة. ختاما ومن وجهة نظر شخصية ورغم تشجيعي وإعجابي بفريق الهلال زعيم أسيا إلا إنني أقولها وبصريح العبارة نجاح فريق النصر ( العالمي) بتحقيق بطولة ولي العهد بعد توفيق الله يعود إلى رفض رئيسه (كحيلان) الأمير فيصل بن تركي الإنحراف خلف التصريحات المثيرة قبل المباراة والتي تكون سببا في جعل التنافس خارج الملعب مما يشتت تركيز لاعبيه فتنتقل المنافسة إلى داخل استديوهات تلك القنوات (التجارية) وإلى إبداع الشاب (الكحيل) حارس مرماه عبدالله العنزي إبداعا يفوق الوصف في المباراة النهائية وإلى جمهور عاشق ومبدع. 1