أصارحكم

وتغريني مزاهركم
فأدخل في حدائقكم
هنا ورد .. هنا نهر
هنا وزن وقافية
هنا بحر وتسحرني شواطئه
هنا أرجوحة الأطفال
هنا أنشودة الثوار
هنا الأزهار للعشاق
هنا لغة مطرزة من الذهب
تمر على شراييني
فتطلع من حنايا القلب أغنية
عن العشق .. عن الوطن
أطوف .. أطوف في لهف
فتأخذني قصائدكم
إلى مدح .. إلى ذم
إلى فخر .. إلى مجد
إلى حرف
يلامس شرفة القلب
فيفرحني
وحرف بات يؤلمني
أنا التلميذ ..
وأنتم معشر الشعراء مدرستي
*************
أصارحكم .. أصارحكم
فزهر ربيع أوطاني
يلملم زهره الحاني
على عجل
وما قد قيل من شعر
عن القمر..
خيالا لم يعد روعه
وإن الشعر في وطني
عليلا ظل يؤلمني
فليس لديه جمهور
كما (الفيفا)
وقال الشعر لي يوما
بأن جميع عشاقي
إذا جاءوا لأرض الشعر هم قله
أصارحكم ..
بأن الشعر عانقني
بإحساس من القلب
وأفرح حين ألقاه
ويهواني .. وأهواه
ويصحبني لقريتنا
لنلقي في مزارعها قصائدنا
وندعوها لتسمعنا
فتأتى الناس أفرادا
تجاملنا .. وينصرفون
فليس الشعر في وطني
كما( الفيفا)
وتأتى الناس أفواجا
للعبتهم .. وينبهرون
**********
أصارحكم .. أصارحكم
برغم الشعر في وطني
يعاتبنا عن الهجر
فسوف أقول أشعارا
تداعبني .. تراقصني
ففيها النبض يكسوها
وفيها الصدق يعلوها
وفيها إبنتي الصغرى
تعانقني ببسمتها
فيبنى القلب أرجوحه لعينيها
فتصحبني إلى أمي
**********
أصارحكم ..
دخلت حديقة الشعر
وقلبي لن يغادرها
فتكفيني شواطئكم
وتكفيني قوافيكم
فأنتم معشر الشعراء مدرستي