يستعد المليارات من عشاق كرة القدم في كافة أرجاء العالم لانطلاق منافسات كأس العالم 2010 التي تقام في جنوب أفريقيا. وستحظى نهائيات هذا العام بمتابعة جماهيرية ضخمة سواء عبر المحطات التلفزيونية المختلفة، أو أنظمة البث الحديثة والتي تشمل الانترنت والهواتف المحمولة، إلى جانب التغطية النصية الحية عبر رسائل الهاتف المحمول التي تنقل آخر التطورات في كل مباراة. وللمرة الأولى في تاريخ كأس العالم سيتم نقل مباريات كأس العالم بتقنية "ثلاثية الأبعاد – 3D" وذلك على عدد من المحطات في أرجاء مختلفة من العالم ومن بينها قناة الجزيرة الرياضية إلى جانب محطات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وإسبانيا. ويتوقع أن يحقق الاتحاد الدولي لكرة القدم أرباحاً تقدر بنحو 2.5 مليار دولار من البث التلفزيوني، في حين يتوقع أن يكون إجمالي الدخل الذي ستحققه القنوات الناقلة حوالي 3.5 مليار دولار. وخلال السنوات الماضية تسابقت العديد من المحطات التلفزيونية على شراء حقوق بث مباريات كأس العالم، حيث كان من الواضح اهتمام جميع هذه المحطات بالحصول على هذه الحقوق. وفي منطقة الشرق الأوسط ستقوم محطة الجزيرة الرياضية ببث المباريات حيث أنها خصصت عدداً من القنوات لبث المباريات باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة إلى قنوات أخرى للبث باستخدام تقنية البث العالي الجودة وتقنية ثلاثي الأبعاد. أما في الصين أكبر دول العالم من ناحية الكثافة السكانية فإن التلفزيون المركزي الحكومي سيقوم ببث المباريات على الهواء وبدون تشفير إلى حوالي 1.3 مليار متفرج، علماً بأن بعض المصادر الصحفية في الصين قالت أن التلفزيون المركزي دفع مبلغ 292 مليون دولار لشراء حقوق البث. وفي الهند ورغم أن رياضة الكريكيت تعتبر الرياضة الأولى في البلاد، إلا أن جميع المباريات سيتم بثها عبر محطة (اي اس بي إن ستار)، حيث يتوقع أن يتابع المباريات ما يقارب 140 مليون متفرج. ولا يقتصر الأمر على حقوق بث المباريات، بل إن الشركات التجارية في مختلف أرجاء القارة الآسيوية بدأت تتسابق على الحصول على فترات الإعلانات قبل وخلال وبعد المباريات.