حذرت حركة حماس الفلسطينية يوم الخميس من أن خطف أربعة فلسطينيين على يد مسلحين مجهولين في شمال سيناء المصرية يوم الأربعاء قد يتسبب في توتر العلاقات مع مصر التي تواجه تحديات أمنية كبيرة من متشددين إسلاميين. وتوترت العلاقات بين مصر وحماس بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه إذ ترتبط حماس بعلاقات فكرية وتاريخية بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي. وقالت حركة حماس في بيان صدر يوم الخميس "تأتي خطورة الحادث كونه ولأول مرة يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية بحيث يبدو أنه انقلاب أمني وخروج على التقاليد." وأضافت أن الأمر "يستدعي سرعة ضبط هذه العناصر وإعادة المختطفين حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة." وقالت مصادر أمنية مصرية إن مسلحين ملثمين استوقفوا حافلة تقل عشرات الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة بعد عبورهم إلى مصر مساء الأربعاء عبر معبر رفح البري وخطفوا أربعة فقط واقتادوهم إلى مكان غير معروف. وكان الفلسطينيون في طريقهم إلى مطار القاهرة الدولي للسفر إلى الخارج. وقال مصدر مقرب من حماس في غزة إن المخطوفين الأربعة ينتمون للحركة وكانوا في طريقهم إلى تركيا للعلاج من إصابات ألمت بهم خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل الصيف الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع عند مدخل مدينة الشيخ زويد بمنطقة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون إسلاميون يسعون للإطاحة بالحكومة المصرية. وقتل المتشددون مئات من رجال الجيش والشرطة خلال العامين الماضيين. واتهمت الحكومة المصرية حماس بمساعدة المتشددين الإسلاميين في سيناء التي تحد قطاع غزة في مهاجمة قوات الأمن المصرية. وتنفي حماس ذلك. وأثار قرار أصدرته محكمة مصرية في يونيو حزيران بإلغاء حكم سابق باعتبار حماس جماعة إرهابية التكهنات بأن العلاقات بين مصر وحماس ربما تتحسن. ولا يمكن الدخول إلى قطاع غزة أو مغادرته إلا عن طريق معبر رفح الحدودي مع مصر. وفتحت مصر المعبر للسماح بالتنقل في الاتجاهين الفلسطيني بدءا من يوم الاثنين وحتى يوم الخميس. وكانت آخر مرة فتحت فيها مصر المعبر في يونيو حزيران.