أكد المدير العام لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أن افتتاح المدينة الجامعية الجديدة بمرافقها يعد خطوة جديدة نحو تحدٍ جديد ومرحلة مهمة في مسيرة التعليم الطبي الأكاديمي... هذا الحلم الذي بات حقيقة وواقعا ملموسا ودفعة قوية لمواصلة التميز الذي بدأته الجامعة منذ نشأتها عام 2005 على يد خادم الحرمين الشريفين الذي يعد الداعم الأول لمسيرتها والمحفز الأكبر لبروزها وتقدمها نحو مهمتها المستقبلية، للإسهام في دعم القطاع الصحي في المملكة بالكوادر الطبية المؤهلة والمدربة على أعلى المعايير العالمية.. معرباً عن أطيب التهاني والتبريكات باسمه شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وإلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظهم الله جميعاً على هذا الإنجاز العلمي الكبير ولما أولوه أيدهم الله لهذه الجامعة من عناية واهتمام ووضعها كأولوية في مهمات الإنجاز واهتمامهم سلمهم الله بقطاع الصحة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني بشكل خاص وصحة إنسان هذا الوطن الغالي بشكل عام. وإنني هنا وفي هذا المقام وهذه المناسبة التاريخية أثمن وأقدر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن نرى المدينة الجامعية الجديدة تفتح أبوابها لاستقبال طلابها ومنسوبيها لتحقيق المزيد من الإنجازات، حيث يأتي افتتاحها تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة في النهوض بالقطاع التعليم الطبي والصحي بيديه الكريمتين حجر أساس الجامعة وفق رؤيته أيده الله بأن تكون أبرز جامعة علمية متخصصة في العلوم الصحية تحقق من خلال مخرجاتها من الطلاب والطالبات تفوقا للمملكة في المجالات الصحية والطبية... وهنا أسجل كذلك شكري وامتناني لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز على دعمه السخي والمتواصل واهتمامه المستمر بكل ما من شأنه تعزيز مكانة الجامعة والرقي بها لتكون في مصاف الجامعات العالمية المتخصصة، وللدور الكبير الذي يلعبه في دعم الجامعة وترسية قواعد استراتيجياتها حتى باتت الأولى المتخصصة في المجال الصحي على مستوى المنطقة ويشار إليها بالبنان نظير ما تحققه من قفزات نحو المقدمة مقارنة بعمرها القصير. ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بقطاع الخدمات الصحية بالحرس الوطني ودعمه ومتابعته لإنشاء هذه المدينة ورؤيته السديدة في تطوير قطاع الخدمات الطبية بالحرس الوطني من خلال هذه الصروح التعليمية التي تساهم في توفير الكوادر الوطنية الطبية المؤهلة للعمل بالمرافق الطبية التابعة للحرس الوطني بوجه خاص والمرافق الطبية على مستوى المملكة بوجه عام، فلقد كانت هذه المدن تشكل أولوية قصوى في اهتماماته منذ بدايتها وحتى اكتمال إنشاءاتها وافتتاحها رسمياً لاستقبال طلابها وطالباتها وجعلها رافداً مهماً في خدمة المجتمع من خلال رفع معدلات الوعي الصحي العام للمواطنين وأن تمثل مركزا للإشعاع العلمي والحضاري يمتد تأثيره وعطائه إلى المستويات الإقليمية والعربية والدولية. وهنا أثنى أيضاً على حرص وزارة التعليم العالي لمنجزات هذه الجامعة، وذلك لما تشكله حالياً ومستقبلاً من إضافة نوعية لشقيقاتها من الجامعات الشابة التي يعول عليها كثيراً في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بتوفير تعليم نوعي ومتخصص. إن الاحتفال اليوم بافتتاح هذه المدينة وتخريج 233 طالباً من جميع الدرجات العلمية، في تخصصات عدة منها زمالة التخصص الدقيق وشهادة الاختصاص السعودية - العربية، وماجستير المعلوماتية الصحية، وماجستير الصحة العامة في إدارة الأنظمة والجودة الصحية، وماجستير الصحة العامة في الوبائيات والإحصاء الحيوي، وماجستير الأخلاقيات الحيوية وماجستير التعليم الطبي لهو فخر لنا جميعاً على مستوى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ولما لا فقد أثبت أبناءنا وبناتنا كفاءة عالية في التحصيل وتميزاً في برامج التدريب والدراسات البحثية وحققوا نتائج مشرفة في منافسات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على مستوى أقرانهم بالجامعات الأخرى. إن النهضة التعليمية التي شهدتها بلادنا في السنوات الأخيرة؛ خاصة على مستوى التعليم العالي من حيث التوسع في مظلة التعليم الجامعي ومراكز البحث العلمي، واقتران ذلك بمشروعات المدن الجامعية التي أقيمت على أحدث المواصفات الإنشائية والعلمية والتقنية، يُشكِّل دليلاً واضحًا على إدراك قيادتنا الحكيمة لمتطلبات عصر المعرفة، ولأهمية المعلومة في بناء الوطن والحفاظ على هويته وهيبته في ظل المنافسة العلمية الشرسة.. حفظ الله رائد نهضتنا التعليمية والعلمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعضده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وجعلهم ذخرًا لهذا الوطن الغالي.