تمكين المواطن ورفاهيته بؤرة اهتمام القيادة    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على والدة جواهر بنت مساعد    الفيصل: التكريم لفتة غير مستغربة.. طابع تذكاري تخليداً لإسهامات الفيصل في تعزيز التنمية    من تنفيذ تعليمات إلى الفهم والقرارات.. سدايا: الذكاء الاصطناعي التوكيلي يعزز الكفاءة والإنتاجية    الرياض تصدرت معدل الامتثال ب92 %.. 47 ألف مخالفة للنقل البري في يوليو    معاناة إنسانية والضحايا يتساقطون جوعاً.. «احتلال غزة» يضاعف الخلافات الإسرائيلية    محكمة كامبريدج تنظر اليوم في قضية مقتل «القاسم»    موسكو تعلن حرية نشر الصواريخ المتوسطة.. استهداف روسي أوكراني متبادل يعطل الإمدادات العسكرية    بعد 80 عاما من قصفها هيروشيما تدعو العالم للتخلي عن السلاح النووي    رواندا تستقبل 250 مهاجرا مرحلا من الولايات المتحدة    إيران تكشف قائمة سرية لجواسيس بريطانيا    نوتنجهام ينافس أندية سعودية على نجم اليوفي    برشلونة يفتح إجراء تأديبياً بحق تيرشتيغن    القادم من الأهلي.. العلا يتعاقد مع "المجحد" حتى 2027    لاعب الهلال مطلوب في أوروبا والبرازيل    «إنسان» تودع 10 ملايين ريالٍ في حسابات المستفيدين    تعديل تنظيم المركز الوطني للأرصاد.. مجلس الوزراء: فصلان دراسيان لمدارس التعليم للعام الدراسي القادم    «التعليم»: الفصلان الدراسيان سيطبقان على مدى 4 أعوام    معرض «المهمل»    هواية في البداية    آل الشيخ: موسم الرياض سيعتمد على الموسيقيين السعوديين    شهادة صندوق النقد    هدا الطائف    محمد بن عبدالرحمن: تطور نوعي في منظومة "الداخلية"    احذروا الثعابين والعقارب ليلاً في الأماكن المفتوحة    سعود بن نايف يشدد على الالتزام بأنظمة المرور    اختتام برنامج أساسيات الشطرنج في جمعية الإعاقة السمعية    سرد تنموي    فيصل بن مشعل: المذنب تشهد تطوراً تنموياً وتنوعاً في الفرص الاستثمارية    قطاع عقاري مستقر    "الإسلامية" تنفذ برنامجاً تدريبياً للخُطباء في عسير    صحن المطاف مخصص للطواف    سفير سريلانكا: المملكة تؤدي دوراً كبيراً في تعزيز قيم التسامح    190.9 مليار ريال صافي أرباح أرامكو النصفي    تداول يغلق مرتفعا 82 نقطة    مُؤتمر حل الدولتين يدْفع لإِقامة الدولة الفِلسطينية    الصمت في الأزمات الإعلامية    النقد السلبي    اتحاد المنطاد يشارك في بطولة فرنسا    الأخضر تحت 15 عاماً يخسر أمام أميركا    الانضباط تغرم الهلال وتحرمه من المشاركة في السوبر المقبل    تقليل ضربات الشمس بين عمال نظافة الأحساء    أسماء المقاهي العالمية حيلة تسويقية تستهدف الباحثين عن عمل    لجنة الانتخابات تعتمد قائمة نواف بن سعد لرئاسة الهلال    الراحل تركي السرحاني    دواء من الشوكولاتة يواجه فيروسات الإنفلونزا    الأمن العام : الصلاة في صحن المطاف تعيق حركة المعتمرين    أمير جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة هروب    الشؤون الإسلامية تختتم البرنامج التدريبي المتخصص للمراقبين ومنسوبي المساجد في جازان    أمير جازان يُقلّد مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة رتبته الجديدة    الاتفاق يواصل تحضيراته وديمبيلي يقترب من العودة    مستشفى د. سليمان فقيه بجدة يحصد اعتماد 14 مركز تميّز طبي من SRC    أغسطس.. شهر المناعة العالمي لحماية الأجيال    إطلاق نظام الملف الطبي الإلكتروني الموحد "أركس إير"    الدقيسي    إصدار معماري يوثق تطور المسجد النبوي عبر العصور    الحراثة التقليدية    روائح غريبة تنذر بورم دماغي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الداعية السعودى سلمان العودة: إيران حولت ولاء الشيعة لسياستها
نشر في أنباؤكم يوم 15 - 10 - 2010

حمل الداعية الإسلامى، سلمان العودة، وسائل الإعلام والفضائيات والإنترنت، مسئولية الصراع المذهبى بين السنة والشيعة، بعد أن سمحت تلك الوسائل لأى فرد بأن يتحدث ويسمعه الآلاف بعد أن كان عدد مستمعيه لا يتعدى العشرات، داعيا العودة إلى صياغة خطاب إسلامى ناضج ومعتدل بعيدا عن ردود الأفعال والانفعالات، مؤكدا أن الخطاب الدينى يجب ألا يساعد على زيادة الصراع واصفاً الخطاب الدينى الرشيد بخطاب يحافظ على التوازن.
ونقلا عن صحيفة " اليوم السابع " المصرية فقد أعلن العودة خلال مشاركته فى الصالون الثقافى السعودى "المقعد"، والذى أقامه سفير السعودية لدى مصر هشام الناظر عن مؤتمر يعتزم شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الإعلان عنه يشارك فيه علماء ومفكرو الأمة الإسلامية من مختلف بقاع العالم الإسلامى للحديث عن مشاكل الأمة فى الوقت الراهن، متمنيا أن يكون الحديث فى هذا المؤتمر ليس حديثاً أكاديمياً، وإنما حديث يكشف الحقائق والمشكلات ويطرح حلولها ويتحدث عن الواقع".
وحول الحوار بين المذاهب وأتباعها، أشار الداعية الإسلامى إلى أن هذا الأمر موجود فى مؤسسات ومنظمات إسلامية كبرى، مثل رابطة العالم الإسلامى، التى تستضيف مراجع وعلماء جميع المذاهب الإسلامية، مؤكداً فى الوقت ذاته أن ضم ممثلين للمذهب الشيعى إلى الهيئات الدينية السعودية لن يقدم أو يؤخر سواء بالنسبة للشيعة أوالسنة.
وتطرق سلمان العودة فى حديثه إلى العلاقة بين الشيعة وإيران، وقال "المشكلة تتمثل فى أن ولاء البعض من الشيعة أصبح للسياسة الإيرانية وأصبح هذا الولاء يفوق ولاءهم للمذهب أحيانا".
وأرجع سلمان العودة هذا الأمر إلى نظرية ولاية الفقيه التى دمجت المذهب فى الدولة، وأصبحت إيران تمثل ولاية الفقيه وأصبحت الدولة هى المذهب وهى الحامية للمذهب، واصفاً هذا الأمر بأنه "استبداد وتسلط باسم الدين"، مشيرا إلى أن الكثيرين من أتباع المذهب الشيعى لا يؤمنون بولاية الفقيه، وهى النظرية التى ساعدت فى نجاح الثورة، ولكن عندما تحولت الثورة إلى دولة أصبحت ولاية الفقيه عبئاً على الدولة الإيرانية.
وأوضح سلمان العودة أن الدين يعد جزءًا رئيسياً للهوية، مشيرا إلى أن الإسلام تاريخياً كان وعاء يستوعب كل الذين يعيشون داخل حدود الحضارة الإسلامية، بل إن الكثيرين من أتباع الديانات الأخرى ويعيشون ضمن حدود الحضارة الإسلامية كان ولاؤهم الأول والأخير لتلك الحضارة. وشدد العودة على ضرورة أن يكون الدين حافزًا للجودة وإتقان العمل، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال خطاب دينى يدرك أن إتقان العمل مرتبط بالإيمان بالله.
وأوضح أن الخطاب الدينى يجب أن يتسم بالاستقلالية حتى يساهم هذا الخطاب فى تشكيل هوية إسلامية، واصفا تلك الاستقلالية بأنها "القداسة التى يتمتع بها هذا الخطاب"، وقال "الخطاب الدينى يتعامل مع القضايا الدينية ويتعامل مع الله سبحانه وتعالى"، موضحًا أن الخطاب الدينى ليس خطاب معارضة أو رفض مطلق .. وليس خطابا للتأييد أو المباركة .. وإنما خطاب له شخصيته واستقلاليته".
وتوقف الداعية الإسلامى أمام قضية العروبة وعلاقاتها بالهوية، وقال "العروبة مكون رئيسى من مكونات الهوية"، مؤكدا أن العروبة ليست نقيضًا للانتماء للإسلام، معتبرا أن كل من تكلم العربية فهو عربى، بل كل من عايش المجتمعات العربية فهو عربى، وحذر من تحول العروبة إلى عنصرية أو قبلية تتسبب فى اشتعال الصراعات، وتحشد الشعوب ضد بعضها البعض.
ودعا العودة إلى الاعتراف بالشباب على كل المستويات، الأسرية والمجتمعية والسياسية، محذرًا من التعامل مع الشباب باعتبارهم يمثلون خطرًا أمنيًا ومجتمعيًا، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالشباب والتعامل معهم باعتبارهم المستقبل، وذلك من خلال التقويم وبناء الثقة والقناعة لديهم وليس من خلال الحظر والمنع والحجر. وأكد أهمية استمرار الحوار بين الأجيال، والاستماع إلى الشباب، حتى لا تكون هناك قطيعة بين الأجيال.
وتساءل سلمان العودة عن السبب فى تخلف الشعوب العربية عن نظرائها من شعوب العالم، مؤكدا أن هناك مشكلة فى البيئة العربية تعوق عملية التنمية والنهضة وتجهض الكثير من المشاريع الكبير، مشددا على احتياج العالم العربى إلى "النموذج" الذى يمنح الأمل ويضيق الفجوة الواسعة بين الحلم الذى يعيشه الكثيرون وبين الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.